كشفت دراسات طبية أن هناك ناقلي عدوى فائقين لفيروس كورونا الجديد حيث إن هناك حقيقة راسخة منذ عقدين تقريبا، أن مجموعة صغيرة من الأشخاص بما يعادل شخصا من بين كل 5 أشخاص ينقل العدوى أكثر وأسرع بكثير مما يقوم به أغلبية الآخرين. وذلك بحسب تقرير نشرته صحيفة «الجارديان».
وقالت الصحيفة إن الحالة البريطانية الثالثة التي أصيبت بالمرض كانت لرجل في الخمسينيات من عمره التقط العدوى أثناء مؤتمر في سنغافورة، وسافر بعدها إلى فرنسا لقضاء عطلة مع عائلته في أحد منتجعات جبال الألب، ونقل العدوى إلى 5 أشخاص آخرين، بينهم طفل عمره 9 سنوات.
وتابعت: «عندما عاد الرجل إلى بريطانيا، تم تشخيص حالته، في الوقت الذي أبلغ فيه 4 بريطانيين آخرين عن إصابتهم بالفيروس وجميعهم كانوا موجودين أيضا في المنتجع الفرنسي نفسه».
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن طبيعة الشخص الذي يوصف بـ«ناقل العدوى الفائق» يمكن أن يتعلق بجهاز المناعة «الذي قد لا يكون جيدا بالدرجة الكافية لكبح الفيروس، لكنه قادر على عدم إظهار الأعراض أو الشعور بها والاستمرار في نقل العدوى للآخرين».
وتابعت: «من المحتمل أن يكون السبب في تحول الشخص المصاب بعدوى ما إلى (ناقل فائق) هو التقاطه جرعة كبيرة من الفيروس في المقام الأول، أو أنه أصيب بأكثر من فيروس ممرض في الوقت نفسه. لكن من المستحيل معرفة من سيكون ناقل العدوى الفائق ومن لا».
وظهرت أول حالة لناقل عدوى فائق في عام 1900، عندما أصابت سيدة 51 شخصا بالتيفود رغم عدم ظهور أعراضه عليها. وفي عام 1998 نقل أحد طلاب الثانوية في فنلندا عدوى الحصبة إلى 22 شخصا رغم أن 8 منهم تلقوا لقاحا مضادا له مسبقا. ويقال إن شخصين تسببا في نقل عدوى الإيبولا بين 50 آخرين في الكونغو عام 1995.
وقضى فيروس كورونا المستجد على 1018 شخصا وأصاب 43114 آخرين حول العالم، وظهر لأول مرة في مدينة ووهان الصينية وتفشى بعدها في 30 بلدا ومنطقة.