x

ابنة «سعدات» لـ«المصري اليوم»: المفاوضات مع إسرائيل لا تحرر أسرى

الخميس 26-01-2012 14:12 | كتب: أحمد بلال |
تصوير : other

انتهت الأربعاء، المهلة، التي منحتها السلطة الفلسطينية للرباعية الدولية من أجل وصول «مباحثات عمان» إلى صيغة مناسبة تسمح بالعودة للمفاوضات المباشرة، ومن المتوقع أن تلجأ السلطة إلى المحافل الدولية في محاولة لنزع الشرعية عن إسرائيل، والاعتراف بالدولة الفلسطينية في الهيئات الدولية المختلفة، كما حدث مؤخراً في اليونسكو.


كانت صحيفة «معاريف»  قد كشفت عن قيام السلطة بتقديم طلب رسمياً لإسرائيل قائمة أسرى تطالب بتحريرهم من بينهم القيادي الفتحاوي، مروان البرغوثي، والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحمد سعدات، والقيادي بحركة حماس، رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، عزيز دويك، بالإضافة إلى 123 أسيراً من حركة فتح تم أسرهم قبل اتفاق أسلو، و 23 برلماني فلسطيني ينتمون لحركة حماس.


وبدأت إسرائيل والسلطة الفلسطينية محادثات قبل ثلاثة أسابيع في عمان، تحت رعاية الأردن و«الرباعية الدولية»، التي تضم الأمم المتحدة، الاتحاد الأوربي، الولايات المتحدة وروسيا، وتهدد السلطة الفلسطينية بالانسحاب منها الخميس.


وتهدف المحادثات إلى التوصل إلى صيغة تمكن الجانبين من العودة إلى المفاوضات المباشرة، حيث تشترط السلطة الفلسطينية وقف الاستيطان قبل العودة لطاولة المفاوضات، ويمثل الجانب الفلسطيني في المباحثات، صائب عريقات، فيما يمثل الجانب الإسرائيلي، يتسحاق مولخو، مبعوث رئيس الوزراء الإسرائيلي.


وقالت «معاريف» إن الرباعية الدولية تحاول إنقاذ «مباحثات عمان» بالضغط على إسرائيل لإطلاق سراح الأسرى، مقابل تنازل السلطة الفلسطينية عن مطلبها الرئيسي المتمثل في وقف الاستيطان.


من جانبها، علقت ابنة الأسير أحمد سعدات، المتحدثة باسم مؤسسة الضمير لرعاية الأسرى وحقوق الإنسان، لـ«المصري اليوم»، على إدراج اسم والدها، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، على قائمة الأسرى التي تطالب السلطة الفلسطينية إسرائيل الإفراج عنهم، قائلة: «ليس لدينا أي معلومات حول الموضوع».


وأضافت صمود سعدات: «نحن نرفض نهج المفاوضات من الأساس، لأنه نهج خاطئ لا يعمل على تحرير الأسرى.المفاوضات قائمة على الشروط والإملاءات الإسرائيلية والأمريكية ولا تحقق أي شيئ من حقوق الشعب الفلسطيني بما فيها حقوق الأسرى»، وتابعت: «جربنا هذا النهج 28 عاماً، ولا تقدم شيئ لحقوقنا ولا لحقوق قضيتنا».


وأكدت صمود سعدات، في حديثها لـ«المصري اليوم» أن: «الأولوية في هذه الفترة هي تنفيذ المصالحة بين الفصائل الفلسطينية وإعادة بناء صياغة برنامج وطني سياسي لإدارة صراع شعبي مع الاحتلال، يخرجنا من دائرة المفاوضات».


وقالت: «طالما هناك احتلال سيكون هناك اعتقالات، والاعتقالات استمرت حتى بعد صفقة شاليط، بل هي في زيادة، وهناك اعتقال لأطفال في القدس والمناطق القريبة من الجبال والمهددة بالمصادرة بالإضافة إلى اعتقال نواب، وكل هذا لممارسة ضغوط تعوق المصالحة».


وأشارت صمود سعدات، إلى أن الأمر تجاوز ذلك ووصل إلى انتهاك المباني الواقعة تحت الحماية الدولية، مثل اقتحام مقر الصليب الأحمر في القدس، الاثنين، واعتقال نائبين من داخله.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية