قرر زياد الباسل وكيل اول نيابة قسم ثانٍ شبرا الخيمة انتداب أحد الأطباء الشرعيين لمناظرة جثة فتاه عمرها 15 عاما، قتلها والدها أثناء ضربه لها لتأديبها وقررت النيابة التصريح بدفنها عقب ذلك، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول ظروف وملابسات الواقعة، كما قررت النيابة حبس الأب 4 أيام على ذمة التحقيق.
واعترف الأب «المتهم» ويدعى «م» أمام النيابة قائلا: «أنا عامل بإحدى الشركات، وأعترف بارتكابي الجريمة»، مؤكدا أنه كان يؤدبها وأنه كان دائما يتابعها في المدرسة وأثناء خروجها للدرس.
وأضاف المتهم: «اكتشفت غيابها في أحد الأيام من المدرسة فاستشطت غيظا وحزنت على تعبي وشقائي من أجلها هي وإخوتها، فقمت بمعاتبتها على غيابها المستمر من المدرسة والدروس التي لا أتأخر في سدادها شهريا إلا أنها لم تعتن بحديثي معها ما أثار حفيظتي فقمت بضربها وأثناء ضربي لها ارتطمت رأسها بالحائط ما أصابها بنزيف بالمخ فقمت بنقلها للمستشفى إلا أنها ماتت».
كان المقدم محمد الشاذلي، رئيس مباحث قسم ثان شبرا الخيمة، تلقى إشارة من المستشفى بوصول فتاة تبلغ من العمر 15 سنة إلى المستشفى جثة هامدة حيث أحضرها والدها لتلقي العلاج.
وانتقل العقيد أحمد الخولي، رئيس فرع البحث الجنائي، وبسؤال والدها أفاد بأن ابنته سقطت من الأسانسير أثناء ذهابها إلى المدرسة وتوفيت نتيجة سقوطها فنقلها إلى المستشفى.
وبمناظرة جثة الطفلة المجنى عليها، تبين وجود كدمات وسحجات في أنحاء متفرقة من جسدها مما يوحى بأن الواقعة بها شبهة جنائية وليست وفاة طبيعية وبتضييق الخناق على والدها اعترف بأن المجنى عليها توفيت في يده بسبب كثرة اعتدائه عليها بالضرب لأنه كان يؤدبها.
وألقى النقيب محمد حسام، معاون المباحث، القبض على الأب وتحرر محضر بالواقعة.