x

رجاء الجداوي تسترجع ذكريات بداياتها الفنية: «كنت بشتغل في جراج بـ7 جنيه»

الفنانة القديرة: أنا بطلة بما قدمت من أدوار.. وابنتي أحلى استثمار
الخميس 13-02-2020 17:15 | كتب: هالة نور, محمود ملا |
ندوة رجاء الجداوي على هامش مهرجان أسوان لسينما المرأة ندوة رجاء الجداوي على هامش مهرجان أسوان لسينما المرأة تصوير : اخبار

أقامت إدارة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة في دورته الرابعة، الخميس، ندوة لتكريم الفنانة القديرة رجاء الجداوي.

وقام بإدارة الندوة الناقدة السينمائية ماجدة موريس، ورحب مدير المهرجان الكاتب الصحفي حسن أبوالعلا بالحضور مؤكدا أن إدارة المهرجان سعيدة بتكريم النجمة رجاء الجداوي لأنها فنانة رائعة اجتمع على حبها الجميع.

وبدأت رجاء الجداوي حديثها قائلة: «أنا سعيدة بوجودي في أسوان وشعرت بالراحة بين أهل البشوشين الطيبين وأري أن مهرجان أسوان لأفلام المرأة يجمع خليط مميز من الإعلاميين والصحفيين والفنانين وصناع السينما والأهالي المحبين للفن وهو أمر مفيد للمحافظة وأهلها»، مشيرة إلى أنها «من مواليد محافظة الإسماعيلية ولها 5 أشقاء، وأن والدها ووالدتها انفصلا وهي في سن صغيرة ولذلك انتقلت للعيش مع خالتها الفنانة الكبيرة تحية كاريوكا وتغيرت حياتها 180 درجة، فبعد أن كانت تعيش في أسرة متوسطة انتقلت للطبقة الارستقراطية وتعلمت في مدرسة داخلية لمدة طويلة».

وأشارت إلى أن «الفنانة تحية كاريوكا كانت ترفض دخولها مجال الفن حتي لا تمر بما حدث لها من شقاء، وكانت ترغب في أن تتعلم فقط، إلى أن حدثت صدفة غيرت حياتها بعد أن رشحها عبدالعزيز جاد لدور شقيقة الفنانة أحمد رمزي لأنه رأي أنها تشبه الشخصية، رغم أنها لم تكن وقتها تتحدث العربية بشكل جيد، وكانت تتحدث وقتها الفرنسية والإيطالية والإنجليزية بشكل جيد».

وأعربت الفنانة رجاء الجداوي عن سعادتها البالغة بتكريمها خلال افتتاح مهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة، مشيرة إلى أنه أمر يدعو للفخر لتكريمها من مهرجان ببلدها، لافتة إلا أنها عندما تلقت خبر الجائزة شعرت بنجاح كبير وتتويج لما قدمته في مسيرتها.

وتابعت رجاء حديثها قائلة: «عملت في جراج في بداية حياتي وكان أجري 7 جنيه فقط، ووقتها لم أخجل ورغبت في العمل لتكون لي شخصية وكانت ظروف أمي المادية صعبة جدا بعد أن تم مصادرة أرضنا الزراعية بالإسماعيلية، وكل حياتي صدفة ولم أخطط لشيء بها، ففي يوم ما كنت في حفلة بحديقة الأندلس وكنت وقتها نحيفة جدا لا أفرق شيء عن الرجل ويومها والدتي حلت ضفائري وسرت في الحديقة لأشاهدها وأثناء سيري ألبسوني وشاح ووجدت نفسي أشارك في مسابقة ملكة جمال القطن المصري وسبقها اختبار ثقافي ونجحت في الاختبار وانتخبت ملكة جمال هذا العام، وأخبروني أني سأسافر لفرنسا للمشاركة في مسابقة الجمال وحدثت مشكلة من إحدى المتسابقات بعد أن شككت والدتها في النتيجة ورحلت دون جائزة ولكن يومها كان يتواجد هنري بركات ورشحني للمشاركة في فيلم دعاء الكروان مع النجم أحمد مظهر والنجمة فاتن حمامة».

واستكملت حديثها قائلة: «في أول يوم تصوير ذهبت للنجمة الكبيرة فاتن حمامة غرفة المكياج ودخلت دون استئذان وطالبتني بالخروج من الغرفة وطرق الباب وتعلمت في هذا العمل حب الالتزام وكيفية التعامل مع المحيطين بي ويومها قررت أن أفكر في كيفية فرض الاحترام على الآخر من خلال تعاملي معهم».

وأكدت الفنانة القديرة أنها تعتبر مشاركتها في فيلم «إشاعة حب» الأصعب في مسيرتها لأنها كانت في بدايتها، وكان يشارك به قمم فنية مثل يوسف وهبي وعمر الشريف وسعاد حسني، مشيرة إلى أنها كانت تخشي مواجهتهم ولكنهم ساعدوها كثيرا لتظهر بشكل جيد لأنهم نجوم رائعة تحب وتساعد الجميع.

وبسؤال الناقدة ماجدة موريس لها حول قرارها بترك عالم الأزياء والموضة أجابت قائلة: «صاحب بالين كذاب، ورغم أني كنت ملكة متوجة في عالم الأزياء إلا أنني قررت ترك كل ذلك من أجل التمثيل فأنا ظلمت نفسي وحصرتها في شخصية الفتاة الارستقراطية لاهتمامي وقتها بالأزياء ومسابقات الجمال أكثر ولذلك قررت التركيز في التمثيل فقط لأخرج من هذه الشخصية».

وشددت «الجداوي» على أنها تعلمت من فاتن حمامة وسميحة أيوب الالتزام والتمثيل وتعلمت من أشرف عبدالغفور اللغة العربية وعندما عملت في مسلسل العائلة مع الفنان محمود مرسي نسيت اللغة العربية ولكنه ساعدها وحفزها ووقف بجانبها طوال فترة التصوير لأنه كان يحبها كثيرا.

وقالت «الجداوي»: «ظللت حبيسة شخصية الفتاة الأرستقراطية إلى أن شاركت في مسلسل أحلام الفتي الطائر مع النجم الكبير عادل إمام وقدمت الزوجة الخائنة الشريرة وصدمت من رد فعل الجمهور لأنه كرهني بسبب الشخصية وقررت البعد عن تقديم مثل هذه الشخصيات ولكن عرض على المشاركة في أوان الورد ورفضت وجسدت الشخصية كوثر العسال وتحولت وقتها لشخص جديد وبمرور الوقت تنوعت الأدوار التي أقدمها، فأنا قدمت شخصية الأم في سن صغيرة رغم بعد النجوم عن ذلك لأني لا أري عيب في هذا الأمر وكنت أبحث عن التنوع وتمنيت أن أكون ثناء جميل في فيلم بداية ونهاية لأني أحببت شخصية نفيسة وكذلك أحب شخصيات النجمة سهير البابلي».

واستكملت قائلة: «أنا أداة في يد المخرج لأحول الشخصية إلى مشاعر يراها الجمهور وأحترم جميع المخرجين الذين عملت معهم وتعلمت منهم الالتزام ولا أمانع كذلك في العمل مع شباب المخرجين وأصعب المخرجين الذين عملت معهم كان المخرج الكبير نور الدمرداش لأنه صعب المراس، وأنا متصالحة جدا مع سني ولا أجد عيب في تجسيد أي شخصية ولذلك قدمت الأم والجدة أمام العديد من الفنانات، وبدأت العمل في المسرح بشكل احترافي مع الزعيم عادل إمام في مسرحية الواد سيد الشغال والزعيم بعد عملي مع فرقة تحية كاريوكا وفايز حلاوة وفي هذا التوقيت كان تركيزي الكامل في الفن واعتزلت مجال الأزياء بعد زيادة وزني عقب إصابتي بالغدة الدرقية وعلمني عادل إمام طوال 20 عام احترام نفسي وتقدير وحب الجمهور وتعلمت على يده ما هو المسرح وله الفضل الأكبر هو وسمير خفاجة في مسيرتي الفنية».

وتابعت: «جدي الثاني من مواليد السعودية وكان يملك صنادل بحرية قبل أن ننتقل ونعيش في السويس ولقب الجداوي تم إطلاقه على العائلة نسبة لمدينة جدة ومازالت لنا أصول تعيش هناك إلى اليوم، وأنا أحب الفن والعمل وأشعر بالتوتر دائما قبل التصوير إلى الآن ولم أقدم كل ما لدي بعد لأني ما زلت أبحث عن التنوع، ولذلك قدمت برنامج منوعات عام 1990 في الإذاعة يهتم بكل مشاكل الناس وحياتهم وكنت أصلح بين المتنازعين وهناك أيضا تجربتي مع عمرو أديب في أوربيت وأنا أعتبره مذيع مختلف واستثنائي وبدأت معه بفقرة اسألوا رجاء، وأنا أحب التمثيل كما أحببت تجربة الإعلام وأرغب في الاستمرار بهما لأنهم يشعروني بحب الجمهور».

وتطرقت رجاء للحديث عن الشباب قائلة: «أنا أحب الأجيال الشابة وأحب حبهم لي والزمن الآن سريع بعكس الماضي فقديما كانت العلاقات الأسرية رائعة بعكس اليوم وأنا أري أن الجيل الجديد رائع لأنه يعيش في ظروف أصعب مما مررنا به، وأنا شخص لا يخجل من أي عمل ولا أمانع في المشاركة في أي مهنة طالما شريفة وعلي الشباب أن يقبل بذلك ويتكيف مع واقعه ولا يخجل من دخوله أي مهنة لأن عمله سيمون بداية الطريق لما يحب، وأنا لا أستطيع العمل مع مخرج أو فنان أو حتي شخص عادي لا أحبه لأني شخص مسالم يحركه الحب وأحب كل الناس وصلتي لا تنقطع بأحد والفنان الحقيقي هو الذي يشعر بزملائه وكل من يحيط به ويساعدهم».

وردا على عدم تقديمها بطولة منفردة، قالت: «بالفعل لم أقدم أدوار بطولة ولكنني بطلة بما قدمت فالدور ليس بحجمه ولكن بقيمته وتأثيره فما يفرق عندي من هو بطل المشهد وليس البطل العام للعمل الفني، فهناك نجوم قدموا أدوار صغيرة وكانوا اكثر أهمية من بطل العمل فكل منا يجب أن يكون بطل في حياته، وأنا أري أن المسرح له قدسيته بدليل عملي مع عادل إمام في عملين الأول 8 سنوات والثاني استمر 9 سنوات بسبب حب الجمهور لمسرحيتي الواد سيد الشغال والزعيم ولم يعطلني عملي في المسرح عن السينما والدراما ولم يتوقف عملي بهم أو تتأثر علاقتي بأسرتي فمن المسرح تعلمت تقدير الوقت والاعتذار عندما أكون مخطئة وهو أمر لا يقوم به الكثير».

واختمت رجاء الجداوي حديثها قائلة: «أميرة ابنتي هي أحلي استثمار في حياتي لأني استثمرت في تربيتها وهي اليوم ترد ذلك باهتمامها بي ورعايتها لي، فبيتنا أساسه قائم على الاحترام والحب وهو أمر نفتقده الآن في مجتمعنا وأتمنى أن يعود الاحترام داخل الاسرة لأنه أقوي من الحب وأنا حزينة لما وصل له حال بعض الأسر نتيجة انشغال الأهل عن أبنائهم للبحث عن مورد رزق فنحن نحتاج أن تعود العائلة لدورها مرة أخرى وروح الأسرة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية