على مدار ساعتين، تمكن فريق بحثي متخصص من خبراء معهد علوم البحار بالغردقة، يقوده الدكتور محمود عبدالراضي، عميد المعهد، من إتمام عملية فحص وتشريح «الحوت القاتل» الكاذب، الذي عثر عليه نافقا بأحد شواطئ القري السياحية جنوب الغردقة.
أخبار متعلقة
ورصدت «المصري اليوم» بالصور عملية تشريح «الحوت القاتل»، حيث تم إخراج الأمعاء والكبد والمعدة والقلب وتشفية الجلد من اللحم بهدف معرفة سبب نفوقه والبدء في إجراءات تحنيطه.
وأكد عميد معهد علوم البحار أن الفحص الظاهري أثبت عدم وجود أي إصابات أو جروح واضحة على جسم الحوت، وأنه ستتم عملية فحص للأمعاء والمعدة لبيان وجود أي شىء قام الحوت بابتلاعه وفحص الجهاز التنفسي، وأخذ عينات من مختلف أجزاء جسم الحوت لبيان أسباب نفوقه وإعداد تقرير عنه لتقديمه لمسؤولي البيئة ومحافظ البحر الأحمر.
وأوضح عميد معهد علوم البحار أن حالة جسم الحوت النافق الخارجية سليمة ويمكن تحنيطة من خلال خبراء المعهد وذلك لقيمة هذه النوعية من الحيتان.
كان محافظ البحر الأحمر اللواء عمرو حنفى، قد وجه بتشكيل لجنة من باحثي محميات البحر الأحمر وخبراء علوم البحار للتعامل مع جثة الحوت القاتل الكاذب وتبين أنه ذكر بالغ ووزنه يصل لأكثر من 2 طن.
كان الدكتور تامر كمال، مدير محميات البحر الأحمر، قد تلقي بلاغا بالعثور على حوت ضخم، نافق على شاطئ إحدى القرى السياحية، جنوب الغردقة، مساء الأربعاء، من نوعية «الحوت القاتل الكاذب»، Folse killer wheel، وهو عبارة عن حوت صغير السن يبلغ طولة أكثر من 5 أمتار.
يذكر أن هذا الحوت يطلق عليه القاتل الكاذب لوجود شبه كبير بينه وبين الحوت وغير مؤذ للإنسان، وهو دولفين من فصيلة الحيتان، يبلغ طوله 5 أمتار، وأول ظهور له بمياه البحر الأحمر كان في عام 1985، وآخر ظهور تم رصده خلاله كان في 28 أبريل 2012، ولا يسير منفردا ويظهر عادة في أسراب، ولا يظهر بمناطق الأنشطة السياحية، بل بالمناطق الهادئة، وأن الحوت القاتل الزائف هذا النوع من الحيتان يعرف بخجله بشكل كبير وطول الإناث منهن حوالي ثلاثة أمتار، أما الذكور فنجد طولهم حوالي ستة أمتار، وزن الحوت القاتل الزائف هو 2.2 طن وهو من الحيتان المسننة وبجسده النحيل ونجد الزعنفة في وسط الظهر مع رأس أسطواني مما يجعل الزعانف الأمامية منحنية إلى الخلف بشكل واضح، ويتواجد في المياه البعيدة عن الشاطئ.
كانت لجنة من إدارة المرور وشرطة البيئة قاموا بتأمين عملية نقله عبر الطريق بواسطة سيارة المحميات إلى المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد بالغردقة للبدء في تشكيل فريق عمل من باحثي المحميات والمعهد للفحص الظاهري.
