على الأرض.. ملقاة
كالعديد من المهملات
من الأشياء
تركلها الأقدام أو تدوسها
لا يهم
الشارع صار مرتعًا
لبقايا الأشياء
وقلوب تخلى عنها
بنى الإنسان
لا يروا لها فائدة
لم يعودوا بحاجة لها
رأيتها.. على بعد خطوات
من بيتى
حصاة صغيرة ملساء
منحوته ببراعة نحات
أخذت شكل أم
ملتاعة تحتضن صغيرها
تخشى عليه
من أقدام عابثة
تدوس كل شىء
قد تطيح بها
فانحنيت والتقطتها
مسحت عليها بيدى
وإن لم أكن المسيح
طمأنتها على صغيرها
ودعوتهما للإقامة معى
حتى حين!.
حتى يسترد الإنسان قلبه
أو يلتقطه بعض السيارة
حتى يعاود طرح الأسئلة
لم يعد أحد يسأل
فكيف نحصل على إجابة
حتى يعيد استخدام الأشياء؟
لماذا لا يعيد استخدام
السكين المسنون
ويتحول لكائن حنون
ليكن جناحا طائرا
مسكونا بحب السماء
لماذا لا تغير من خصائص
شوكتك
قبل أن تغرسها في فخذ
ذبيحتك
إنك لست مركز الكون
والأرض لا تدور لك
أو حولك.. يا مسكين
تذكر يا بقايا الأشياء
يا من كنت تدعى إنسان
أن للطير حق
للأشجار حق
للحصاة الصغيرة حق
للصغير حق
للدموع حق
لفلسطين حق
للعرب حق
لكل ضعيف حق
حق العيش بسلام.