شددت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزير البيئة، على أهمية رفع الوعى البيئى لدى العاملين بقطاع البترول بضرورة الحفاظ على البيئة وتعريفهم بالإجراءات الصحيحة التى يجب اتباعها لتفادى أى آثار سلبية يمكن حدوثها فى أثناء تنفيذ الأنشطة البترولية، إذ تؤثر عمليات التنقيب عن البترول على البيئات والموانئ البحرية.
وقالت «ياسمين»، خلال مشاركتها فى الحلقة النقاشية «أهمية رفع الوعى البيئى لدى العاملين داخل المنشآت» ضمن فعاليات مؤتمر ومعرض مصر الدولى للبترول «إيجيس 2020» فى دورته الرابعة، إن تحويل التحدى إلى فرصة يتطلب التركيز على 3 اتجاهات من أجل الحفاظ على البيئة، وهى سياسة الشركات للحفاظ على البيئة، وتوفير التمويل اللازم، واستخدام التكنولوجيا لخفض التكلفة المالية التى تتكبدها تلك الشركات، لافتة إلى أن هناك العديد من الشركات العاملة فى مجال الغاز والبترول حرصت على استخدام تكونولوجيات صديقة للبيئة تقلل من التكلفة التى تتحملها لإصلاح الأضرار البيئية الناتجة عن تلك الأنشطة، ما سيؤدى إلى استدامة أنشطتها، وهو ما أكدت عليه المبادرة الرئاسية لدمج مسار اتفاقيات ريو الـ3 (التنوع البيولوجى وتغير المناخ والتصحر) والتى تسعى إلى اتخاذ خطوات إيجابية نحو الحفاظ على البيئة لضمان استدامة الموارد.
وعلى جانب آخر، افتتحت الوزيرة، ورشة العمل الثانية لتقييم احتياجات تمويل المناخ فى الدول العربية، فى إطار مساعى الوزارة لتنسيق الجهود الإقليمية والدولية، ونتائج التنسيق خلال مؤتمر الأطراف لاتفاقية تغير المناخ السابق بـ«مدريد» فى إسبانيا، بمشاركة اتفاقية الأمم المتحدة للتغيرات المناخية، وبحضور ممثلى البنوك المركزية ووزارات المالية للدول العربية، وخبراء التمويل الوطنية والدولية وسكرتارية الاتفاقية الإطارية لتغيير المناخ. وطالبت «ياسمين»، بضرورة أن تكون للدول العربية الكلمة فى المشروعات المنفذة على أراضيها، وذلك من خلال رؤية واضحة للمشروعات التنموية والمشروعات المناخية لكل دولة، بحيث تكون صاحبة القرار، مستعرضة الجهود المبذولة فى مصر على المستوى السياسى فى مجال تغير المناخ، إذ أصبح المجلس الوطنى التغيرات المناخية تحت رئاسة رئيس مجلس الوزراء وعضوية الوزارات المعنية، بهدف توحيد الرؤى من حيث الوجهة التنموية والاستراتيجية، ليشمل إعداد الاستراتيجية ووضع الرؤى لكل أصحاب المصلحة من المجالات المختلفة والقطاعين العام والخاص والمجتمع المدنى.