استقبل مستشفى المنيرة العام 22 مصابًا قادمين من ميدان التحرير من خلال سيارات الإسعاف والعيادات المتنقلة المتواجدة في الميدان، بسبب التدافع والزحام الشديد، من بينهم حالة غرق من أعلى كوبري قصر النيل، وحالة ادعاء اغتصاب، و5 حالات إصابة بكدمات وجروح سطحية بسبب سقوط إحدى المنصات عليهم، وباقى الحالات إصاباتها متنوعة ما بين هبوط فى الدورة الدموية، وارتفاع بضغط الدم، وأزمة قلبية.
قال الدكتور محمد شوقى محمد، مدير عام مستشفى المنيرة العام بالقاهرة، إن جميع الحالات تم إسعافها وتقديم الرعاية الطبية لها، وحالاتهم جميعا مستقرة، مشيرا إلى أن معظم الحالات خرجت من المستشفى عدا حالتين هما فتاة عمرها (20 سنة) ادعت اغتصابها، وتم تحويلها للطب الشرعي للكشف عليها والتحقق من ادعائها، وغريق كوبري قصر النيل يدعى علاء خيري محمد (30 سنة) مقيم فى أجا بالدقهلية، وأكد لإدارة المستشفى أنه سقط فى النيل أثناء رفعه علم مصر من أعلى سور الكوبري.
«المصرى اليوم» التقت «علاء» داخل المستشفى وعلمت منه أنه يعمل مقاول مبان، ومتزوج ولديه محمد (7 سنوات) وسامية (5 سنوات)، ويقيم مع أسرته فى محافظة الدقهلية، وقال إنه خرج من منزله صباح أمس متوجهًا إلى عمله بمدينة الشيخ زايد، إلا أنه قرر الذهاب إلى ميدان التحرير للمشاركة فى الاحتفالات بالثورة، وأضاف أنه توجه لمقابلة مسيرة قادمة تجاه كوبري قصر النيل، وصعد أعلى سور الكوبري لرفع العلم المصري إلا أنه سقط فى النيل.
وأكد أنه يعيش فى منتهى السعادة مع زوجته وابنيه ولم يواجه أي مشاكل فى العمل، لكن زوجته ووالديه على خلاف معه بسبب مشاركته فى المظاهرات، وقال إنهم دائما ما يقولون له: «يا احنا يا الثورة» فيرد عليهم قائلاً: «الثورة».