وصف سامح عاشور، نقيب المحاميين، حديث فريد الديب محامي الرئيس المخلوع حسني مبارك خلال دفاعه، بأنه «تماحيك سياسية» و«مجرد محاولات لدعم المتهم نفسيا» مؤكدا أن بعض مقولاته استفزت الناس ودفعتهم للاحتشاد في الميادين المختلفة.
وأوضح «عاشور» أن ما أثار غضب المتظاهرين، ليست الجمل التي امتدح فيها الديب موكله بأنه طاهر اليد وهكذا، لكن ما أشار فيها إلى أنه ما زال رئيسا للبلاد، وعلى رتبته العسكرية كفريق، متسائلاً «هل من الطبيعي أن يأتي حفيد الملك فاروق ليتولى مسؤولية البلاد؟ فما معنى قيام ثورة في هذه الحالة؟».
وأيد «عاشور»، خلال برنامج «مصر تنتخب» على قناة الـ«سي بي سي» مساء الأربعاء، فكرة تقديم المدة المحددة لتسليم السلطة، رافضًا في الوقت نفسه أن يتم ذلك قبل وضع الدستور، وأوضح: «كنت من أنصار أن يكون الدستور قبل كل شيء، فهو الذي سيحدد ملامح الدولة، فلابد على الأقل من عمل الدستور قبل اختيار الرئيس».
وتابع «عاشور» أن اختيار الرئيس قبل الدستور له مخاطر، منها أنه قد يحتاج لحماية القوات المسلحة، «ومن لديه القدرة على أن يضغط لاختيار الرئيس في أقرب وقت وتسليم السلطة، يضغط من أجل عمل الدستور، خاصة وأن الدساتير ومقترحات تعديلاتها موجودة».
وتساءل «عاشور»: «كيف يترشح الشخص لمنصب رئيس الجمهورية دون أن يعرف ملامح منصبه والمهام الموكلة إليه؟ وكيف يعرفنا ببرنامجه، دون أن يعرف سلطاته في الدستور».
أما بالنسبة للجنة التأسيسية التي سيتم تشكيلها من أجل وضع الدستور، فنادى «عاشور» بضرورة وجود توافق فيما بينها، ولابد من أن تكون من جميع أطياف المجتمع وليس الأحزاب فقط».