x

«مبارك» بين خطابي «التنصيب والتنحي»: اختلافات وقواسم مشتركة (فيديو)

الثلاثاء 11-02-2020 14:30 | كتب: آلاء عثمان |
مبارك بين خطابي «التنصيب والتنحي» مبارك بين خطابي «التنصيب والتنحي» تصوير : اخبار

«شكرا أيها الأوفياء، يا من قررتم أن تشاركوا في تحمل المسؤولية في هذه المرحلة الحاسمة في تاريخ مصر، وأن تثبتوا للعالم أجمع أن المسيرة مستمرة، وأن الوطن المفدى ينعم بالاستقرار والأمان، وأن ترفعوا شعارا ظل عاليا بل غالبا علينا جميعا طوال مراحل كفاحنا مصر فوق الجميع، وأعاهد الله وأعاهدكم أن أعمل معكم جميعا، وأن أضع يدي في يد من أيدوني ويد من عارضوني على السواء».

هكذا تحدث محمد حسني مبارك، الرئيس الأسبق، قبل 39 عامًا، وقبل أن يشاهد ملايين المصريين ينادون بسقوطه، لأنه لم يف بالعهد الذي قطعه على نفسه، ففي 14 أكتوبر 1981 ألقى «مبارك» خطابه الأول رئيسًا لمصر، بعد اغتيال الرئيس محمد أنور السادات، وهو الخطاب الذي قال فيه: «أسأل الله أن يجعلني عند حسن ظن من أيدوني، وأن يمنحني في المستقبل تأييد من آثروا التريث والانتظار».

قبل يوم من تنحيه في 11 فبراير 2011، ألقى «مبارك» خطابه الثالث منذ اندلاع ثورة 25 يناير، والأخير في منصبه كرئيس للجمهورية، وبين الخطابين قواسم مشتركة واختلافات، ترصدها «المصري اليوم» في هذا التقرير:

8. حديث القلب

وصف مبارك خطابه الأول للشعب بأنه «حديث القلب إلى القلب»، وهو تقريبا ما قاله في الخطاب الأخير الذي وصفه بأنه «حديث من القلب».

7. المكان

وجه مبارك حديثه الأول من مجلس الشعب أمام أعضائه، بينما ألقى خطابه الأخير دون جمهور من مقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة.

6. العاطفة

لم يجد مبارك ما يمنعه من إبراز مشاعره واضحة في الخطابين، خاصة في الأول عند رثائه الرئيس الراحل أنور السادات، فقال بصوت متهدج: «ولكن هكذا جاء قدري أن أقف أمامكم في هذا المقام في غيبته».

وفي خطابه الأخير، حاول إظهار العاطفة، موجها حديثه إلى عائلات شهداء المواجهات بين المتظاهرين والشرطة: «إنني تألمت كل الألم من أجلهم مثلما تألمتم، وأوجع قلبي كما أوجع قلوبكم»، واصفًا أحداث الثورة بـ«أحداث مأساوية أوجعت قلوبنا».

5. الشهداء

من قبيل المصادفة، شهد خطابي مبارك الأول والأخير الحديث عن شهداء مصر في المرحلتين، حيث ذكر الشهداء في خطابه الأول في أكثر من موضع، وعلى رأسهم شهداء الشرطة، واصفا إياهم بـ«أطهر الشهداء»، وكذلك شهداء القوات المسلحة، وعلى رأسهم الرئيس الراحل أنور السادات الذي وصفه بـ«القائد الشهيد».

وفي الخطاب الأخير، ذكر مبارك الشهداء بشيء من الحذر قائلا: «إن دماء شهدائكم وجرحاكم لن تضيع هدرا»، ومرة أخرى أعلن في الخطاب نفسه أنه «يترقب نتائج التحقيقات في سقوط ما فقدناه من شهداء».

4. الأسماء

ذكر مبارك في خطابه الأول اسم الرئيس الراحل أنور السادات أكثر من 20 مرة، بينما ذكر اسمه شخصيًا في خطابه الأخير مرتين.

3. السن

ألقى مبارك خطابه الأول وعمره 53 عامًا، بينما ألقى خطابه الأخير في عامه الـ 83.

2. اليمين الدستورية

ذكر مبارك يمينه الدستورية في الخطابين، واصفا تكليفه بمنصب رئيس الجمهورية في خطابه الأول بأنه «أمر من الشعب» وأنه أدى اليمين «طاعة لهذا الأمر».

وفي خطابه الأخير، أكد استمراره في منصبه لحين تسليم السلطة لمن يختاره الشعب، قائلا: «ذلك هو القسم الذي أقسمته أمام الله والوطن، وسوف أحافظ عليه حتى نبلغ بمصر وشعبها بر الأمان».

1. حجم الخطاب

رغم احتواء الخطاب الأخير على عدد من القرارات المهمة، إلا أنه لم يتجاوز 1200 كلمة، بينما وصل عدد كلمات الخطاب الأول إلى أكثر من 3000 كلمة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية