استقبل ميدان «مصطفى محمود» المسيرات التى انطلقت من مناطق «ناهيا وإمبابة وفيصل»، الأربعاء، للتجمع فيه، والانطلاق إلى ميدان التحرير، للمشاركة فى مظاهرات واحتفالات إحياء الذكرى الأولى لثورة 25 يناير.
أخبار متعلقة
ونظم نحو 4 آلاف متظاهر مسيرة من ميدان «مصطفى محمود» عقب صلاة الظهر، للانطلاق إلى ميدان التحرير عبر شوارع جامعة الدول العربية والبطل أحمد عبدالعزيز والتحرير، مروراً بكوبرى قصر النيل.
وقاد المسيرة المهندس ممدوح حمزة، مؤسس المجلس الوطنى، والدكتور عمرو حمزاوى وجميلة إسماعيل ووائل غنيم، مؤسس حركة «مصرنا»، والذى رفض الإدلاء بأى تصريحات لأى جريدة، وقام بتوزيع بوستر صغير مكتوب عليه «مطلوب رئيس» وآخر «لا دستور تحت حكم العسكر».
فيما قال «حمزة» فى تصريحاته لـ«المصرى اليوم» إن المظاهرات خرجت من أجل التأكيد على شعار الثورة «عيش حرية عدالة اجتماعية» وتوصيله لمجلس الشعب ونوابه، ليأخذوه فى الاعتبار عند مناقشتهم أى تشريع جديد.
ووصف حمزة أعضاء المجلس العسكرى بأنهم «مجموعة من المعاشات الذين تسببوا فى أخطاء جسيمة منعت الثورة من تحقيق أهدافها»، مشيراً إلى رفضه فكرة تسليم السلطة فى الذكرى الأولى للثورة أو فكرة الاعتصام، التى اعتبرها تعطل المصالح القومية العليا وتوقف السياحة.
ورفع المتظاهرون مئات الأعلام والأقنعة للشهداء، من بينهم الشيخ عماد عفت وخالد سعيد ومينا دانيال ومصطفى الصاوى، مرددين هتافات «يسقط يسقط حكم العسكر» و«حسنى مبارك ع السرير.. بيدى أوامر للمشير».
وقالت والدة الشهيد مصطفى سمير الصاوى: جئت اليوم لأشارك فى المظاهرة والمطالبة بدم ابنى، وإذا لم يستطع القضاء أن يحكم بالعدل ويقتص لدماء أبنائنا فعليه تسليم المتهمين لأهالى الشهداء حتى نأخذ حقنا بأيدينا».
فيما نظم نحو 3 آلاف من المتظاهرين مسيرة انطلقت من منطقة إمبابة باتجاه ميدان التحرير، للاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير الأولى، مطالبين برحيل المجلس العسكرى ومحاكمة المشير، ورددوا هتافات: «فين الأمن وفين العيش.. ارحل ماتورطش الجيش».
ورفع المحتجون أعلام مصر أمام كنيسة «العذراء مريم» بشارع الوحدة، التى احترقت فى اشتباكات بين المسلمين والأقباط، منذ أشهر، وهتف شباب بعبارات منددة للمجلس العسكرى، منها: «قول متخافشى.. العسكر لازم يمشى»، فيما اتجهت المسيرة إلى ميدان مصطفى محمود، ومنه إلى ميدان التحرير.
ودعا المتظاهرون أهالى إمبابة إلى الانضمام إليهم، هاتفين: «يا أهالينا انضموا لينا.. عشان نخلص من بلاوينا»، واستجاب بعض الأهالى، فيما اكتفى آخرون بالحصول على بيان للمتظاهرين يوضح أسباب نزولهم إلى ميدان التحرير، مطالبين بالمحاكمة فيما رفع شباب حى الوراق لافتة واحدة تعبر عن تحيتهم لشهداء الثورة والجيش والشرطة.
