انسحب قناع «فانديتا»، الذى ظهرت دعوات لارتدائه أمام صيحة مصرية خالصة، عبارة عن أقنعة ورقية جسدت صور الشهداء خالد سعيد ومينا دانيال والشيخ عماد عفت والمناضل أحمد حرارة، الذى فقد عينيه الاثنتين خلال أحداث الثورة.
«لم نعد فى حاجة لاستيراد أبطال من الخارج، بعد أن أصبح لدينا أبطالنا الذين يعبرون عن ثورتنا».. هذا ما قاله حاتم فتحى الذى صمم الأقنعة، مؤكدا حرصه على أن تبقى باللونين الأبيض والأسود لتعبر عن كونهم رموزاً للثورة المصرية.
فريق مكون من 10 شباب قرروا أن يبتكروا فكرة ليوحدوا بها صفوف الشعب المصرى حول رموز الثورة الحقيقية بعدما شتتتهم الأحداث الأخيرة. أشرف ربيع، مهندس كمبيوتر، أحد أفراد هذا الفريق الذى شعر بغيرة من أن يتحول رمز غربى مثل «فانديتا» إلى رمز للثورة المصرية، فى الوقت الذى لدينا فيه العديد من الرموز والشهداء الذين يمكنهم أن يعبروا عنا أكثر.
قال «أشرف»: «ارتداؤنا الأقنعة يوصل رسالة بأننا كلنا مشاريع لشهداء محتملين»، مؤكدا أنهم بحثوا عن أكثر الشخصيات التى أثرت فى الثورة المصرية، وحرصوا على أن يكونوا ممثلين لجميع طوائف المجتمع ومعبرين عن مراحل الثورة، حيث حصل قناعى أحمد حرارة والشيخ عماد عفت على إقبال كبير، يليهما قناع خالد سعيد ومينا دانيال، بميزانية لا تتجاوز 5 آلاف جنيه، وبتبرعات جمعوها من أصدقائهم، نجح الفريق فى إخراج فكرته إلى النور، وساعد على انتشارها وجود الكثير من الأطفال فى المسيرات التى تحيى ذكرى ثورة 25 يناير. وفى المقابل، صنع 10 من الشباب عروسة ماريونت تشبه «المشير طنطاوى»، حيث صنعوها من الفوم وألبسوها زياً به ألوان تتشابه مع لون الزى العسكرى ووضعوا على صدرها جملة «لا دستور تحت حكم العسكر».
وأضاف «أشرف»: «فكرنا فى أن نصنع عروسة ماريونت على هيئة المشير طنطاوى، على أن يحركها من الخلف 3 شباب يمثلون الإدارة الأمريكية لنعبر عن تصورنا بأن المجلس العسكرى تحركه الولايات المتحدة كما كان الحال فى عهد مبارك، كما نعبر من خلاله عن كراهيتنا لحكم العسكر».
