قالت سلمى الشاهد، مديرة في الفريق الإعلامي لدى جوجل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، في تصريحات خاصة لـ «المصري اليوم» إن جوجل دائما ما تطلق على منشئ المحتوى أنهم قلب «YouTube» النابض ولذا تتنوع أساليب الدعم التي نقوم بتقديمها لهم والتي تستند على المرحلة التي يقعون فيها الآن خلال رحلتهم. فمثلا، لمنشئ المحتوى الذين يبدأون رحلتهم أو إلى أي شخص يسعى إلى تحسين وتطوير المحتوى الذي يقدمه، مشيرة إلى أن لدى جوجل أكاديمية «YouTube» لمنشئي المحتوى والتي تضم أكثر من 200 دورة تدريبية متاحة باللغة العربية وتغطي مجموعة متنوعة من الموضوعات، وتتراوح الموضوعات من استراتيجية المحتوى وأساسيات الإنتاج ، إلى كيفية تحقيق الدخل من قناتك والانضمام إلى برنامج شراكات «YouTube»، ولدينا أيضًا فريق شراكات يعمل مع أفضل القنوات في المنطقة لمساعدتهم على النمو على المنصة، كما نستضيف أحداثًا مخصصة لمجتمع المبدعين في العالم العربي، وقمنا باستضافة مساحات «YouTube» الإبداعية مرتين، باللإضافة إلى أربعة إصدارات من مسابقة «YouTube NextUp».
وفيما يتعلق بالمعايير التي يعتمد عليها يوتيوب في قياس جودة القنوات قالت الشاهد، إن جودة المحتوى يمكنها أن تعني أشياء مختلفة بالنسبة لمجموعة مختلفة من الأشخاص، لقد وجدنا أن أقوى القنوات على المنصة عادة ما تنتج محتوى مفيدا للمشاهد ويحتوى على وسائل ترفيهية وتعليمية، لافتة إلى أن منشئى المحتوى الذين يقومون بتحديد استراتيجية واضحة لقنواتهم ويقومون بالعمل عليها كما يقومون بتقديم موضوعات هامة ومفيدة لمتابعيهم سواء كانت موضوعات خاصة بالزراعة أو الرياضيات أو حتى تناول أنماط الحياة المختلفة، هم عادة ما يجدون النجاح على «YouTube».
وفيما يتعلق بمراجعة المحتوى، قالت الشاهد إنه في حالة وجود محتوى يتطلب المراجعة او التدقيق، يتم ذلك من خلال قيام المستخدمين بالإشارة إلى ذلك أو عن طريق خاصية التعلم الآلي الخاصة بنا لتمييز المحتوى ولقيام الفريق المختص من قبلنا بمراجعة المحتوى، وان إشارة واحدة من أي شخص يمكنها أن تنشّط ذلك النظام بعد ذلك، يقوم فريق المراجعة لدينا بمراجعة محتوى الفيديو المشار إليه، ولدينا مراجعون في جميع أنحاء العالم ولديهم مجموعة متنوعة من الخبرات واللغات، بما في ذلك اللغة العربية، ويقومون مراجعة المحتوى الذي تم الإبلاغ عنه على مدار الساعة، وعندما يفكر المراجعون في مقطع فيديو تم وضع علامة عليه بأنه لابد من مراجعته من قبل «YouTube»، فإنهم لا ينظرون فقط إلى محتوى الفيديو ولكن أيضًا إلى نية القائم بتحميل هذا الفيديو، والذي يحددونه من خلال فحص البيانات الوصفية للفيديو مثل عنوان الفيديو أو الوصف أو العلامات الإضافية.
وأكدت مديرة في الفريق الإعلامي لدى جوجل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن نمو وتطور المحتوى الزراعي على منصة «YouTube» يؤكد على تنوع المحتوى الذي يتم تقديمه من خلال منشئي المحتوى في مصر، ونحن سعداء للغاية برؤية أن ساعات المشاهدة لأفضل 10 قنوات زراعية في مصر قد زادت بنسبة 400%، وونامل دائما أن يظل «YouTube» مكانًا يجتمع فيه كافة الأشخاص لتبادل اهتماماتهم وقصصهم وما قد تعلموه مع بعضهم البعض.
ومن الأمثلة الناجحة على المحتوى الزراعي على يوتيوب وهو الأمر الذي يمثل قدرة التكنولوجيا على مساعدة أصحاب المهن المختلفة، حيث تشير الإحصائيات على أن هناك زيادة بنسبة 400% في ساعات المشاهدة لمجموعة من أفضل القنوات التي تقدم محتوى زراعي على YouTube في مصر خلال 2019، وأن قناة عالم الزراعة لشاب مصري من الصعيد تحتل المرتبة الـ17 ضمن أكثر القنوات الزراعية في العالم التي تحظى بالمتابعة والاشتراك والمشاهدة وهي قناة تنتج محتواها من مصر.
وأن أهم الأفكار التي تدور داخل المجتمع الزراعي من YouTube، هي مشاركة المعرفة حول عملية الزراعة بكافة سبلها، ويتضح ذلك في العديد من مقاطع الفيديو الإرشادية إلى جانب مقاطع أخرى تضم بعض النصائح والحيل الزراعية بالإضافة إلى تقديم المشورة والدعم فيما يخص استخدام الأسمدة الزراعية لمحاصيل محددة بعينها، والمقابلات التي يقوم بها المزارعون في كثير من الأحيان بزيارة ومقابلة مزراعين آخرين يقومون بزراعة محاصيل مختلفة من أجل الاستفادة من خبراتهم ومشاركتها مع مختلف المزراعين في كافة أنحاء مصر سواء على مستوى طريقة الزراعة أم لكيفية زراعة محصول بعينه.
كما تشير عملية التقييم أن المحتوى الذي يقوم المزارعون بإنتاجه لا يتعلق فقط بالمحاصيل أو تقديم المشورة بشأن الزراعة والغرس، بل تخطى ذلك الحاجز وظهر جليا في مقاطع فيديو تتناول الآلات الزراعية، التي تساعد المزارعون على القيام بعملهم نظرًا لكونها أحد العوامل الأساسية في عملية الزراعة، بطريقة عرض سهلة وبسيطة.