نجح مجدى عبدالعاطى المدير الفنى لأسوان في الابتعاد مؤقتا بالفريق عن شبح الهبوط وقاع الدورى بعدما حقق سلسلة من الانتصارات تقدمت به في ترتيب البطولة إلى المركز الـ11 في المنطقة الدافئة، واعتبر مجدى أن الفريق الأسوانى يعيش أفضل فتراته الفنية نتيجة جهد وإعداد كبيرين الفترة الماضية واكتساب اللاعبين خبرة الممتاز، وأكد عبدالعاطى أنه كان سيدفع ثمن تذبذب النتائج وأنه فضل تقديم استقالته بعد التعادل مع الجيش لكن مجلس الإدارة رفض الاستقالة وأعلن استمرار الجهاز الفنى لنهاية الموسم وشدد المدير الفنى لأسوان على أن فريقه يعانى أزمة شديدة في نقص الإمكانات دفعته للاستغناء عن أفضل لاعب من أجل سداد المستحقات المتأخرة وناشد الدولة دعم الأندية الجماهيرية التي أصبحت مهددة بالاندثار، وإلى نص الحوار:
■ بداية ما سر الطفرة الكبيرة التي يشهدها فريق أسوان والتى تقدمت به من قاع الدورى إلى المركز الـ11؟
- الحمد لله فريق أسوان يعيش أفضل فتراته الفنية وهو نتيجة جهد وإعداد كبير الفترة الماضية والطبيعى تذبذب نتائج، فريق قادم من المظاليم ويحتاج لاعبوه إلى اكتساب خبرة الممتاز وهو ما تحقق مع الدور الثانى والجميع شاهد تحسن النتائج ولا تنس أنه رغم تراجع النتائج في وقت سابق إلا أن الجميع كان يشيد بأداء أبناء الجنوب.
■ هل كنت ستدفع ثمن تراجع النتائج في الدور الأول؟
- بالفعل كنت سأدفع الثمن غاليا وتقدمت باستقالتى بعد مواجهة طلائع الجيش التي انتهت بالتعادل ولكن مجلس الإدارة وقف بجوارى ودعمنى وأعلن التمسك باستمرارى وعدم وجود أي نية لتغيير الجهاز الفنى حتى نهاية الموسم وهو ما كان بمثابة دافع واجتمعت باللاعبين وقتها وقلت لهم لن أرحل ولابد أن نترجم حالة الاستقرار إلى نتائج في الملعب خاصة أن جمهور أسوان رائع ويستحق أن يفرح.
■ ما طموحك لممثل الجنوب بعد دخول المنطقة الدافئة؟
- طموحنا فقط البقاء في الدورى الموسم الحالى وذلك سيكون إنجازا بمعنى الكلمة يستحقه أبناء الجنوب في ظل قلة الإمكانات رغم بذل مجلس الإدارة جهودا جبارة لتوفير إمكانات لكن هناك صعوبة بالغة في توفير دفعات الرواتب السنوية وأناشد الدولة ممثلة في وزارة الرياضة الوقوف بجوار الأندية الشعبية والجماهيرية خاصة أنها لا تملك الإمكانات، ورغم ذلك لديها جماهير عظيمة تعلق الآمال على الفريق لكن للأسف حال استمرار الوضع الحالى والمعاناة فإن الأندية الجماهيرية مهددة بالانقراض.
■ كيف تتم مواجهة هذه الظروف الصعبة حتى يظهر الفريق بهذا المستوى الجيد؟
لك أن تتخيل أن الفريق اضطر للاستغناء عن الصباحى أحد نجوم الفريق والذى كنت أتمنى استمراره شخصيا لنهاية الموسم مع ترضيته ماليا ولكن نظرا للظروف الصعبة فضلنا رحيله والاستفادة من المقابل المادى بصرف جزء من الرواتب السنوية والتعاقد مع لاعبين صغار السن مثل محمد رزق ونجحوا في التأقلم سريعا وصناعة الفارق.
■ هل تعتقد أن ظروف المنافسة غير عادلة في ظل تفاوت الإمكانات؟
- طبعا فكيف يمكن أن تقارن فريقا مثل أسوان أغلى لاعب عقده السنوى 500 ألف جنيه وهو لا يساوى راتب شهر للاعبين في أندية أخرى ومع ذلك فإن أسوان بالملاليم نجح في أن يتفوق على أندية لاعبوها بالملايين وعموما دائما لابد أن يستغل المدرب حالة اللاعب الذي نقول بلغة الساحرة المستديرة «جعان كورة» لتقديم أفضل ما لديه وهو ما يجعله يقدم أحيانا مستوى أفضل من اللى «شبع كورة ومستريح».
■ ما تقييمك للدورى الموسم الحالى؟
- الدورى الموسم الحالى جيد ولكن الأهلى مستواه فارق وبعيد عن باقى الأندية التي أرى أن مستواها متقارب من الناحية الفنية رغم فارق الإمكانات والرواتب ونجحنا بالعمل والإعداد الجيد في الارتقاء بمستتوى اللاعبين وهو ما انعكس على الأداء والنتائج وجعل الجميع يقدر ويحترم الكرة التي يقدمها أبناء الجنوب.
■ هل تتوقع استمرار سلسلة الانتصارات للفريق؟
- أتمنى وليس توقع خاصة أنه كما قلت مع تقارب المستويات فإن الفوز أو الهزيمة أمر وارد والأهم هو محاولة الاستفادة من الحالة المعنوية للاعبين بقدرتهم على مواصلة الفوز بعدما زالت رهبة الدورى العام وأى مدرب هدفه دائما اقتناص أكبر عدد من النقاط.
■ متى يمكن أن نرى لاعبين من أسوان في المنتخبات الوطنية؟
- فادى سجل أهدافًا أمام وادى دجلة والإسماعيلى والاتحاد السكندرى وصنع الفارق مع أسوان وأعتقد أنه سيكون إضافة للمنتخب الأوليمبى حال انضمامه والمشاركة في الأولمبياد.
■ هل أصبح أسوان نقطة انطلاق المدربين الشباب لإثبات وجودهم؟
- بالفعل أسوان نقطة انطلاق قوية لإثبات الوجود خاصة أن الإمكانات تحول دون التعاقد مع مدرب خبرة وبعض المدربين الشباب كما حدث مع عماد النحاس ومعى نخوض التجربة، وحماس الشباب يجعلنا نبحث عن المواهب لثقلها وتقديم أفضل ما لديها والجنوب ملىء باللاعبين المميزين، وهو ما يكون سببا دائما في عودة أسوان للدورى وأتمنى أن تستمر الموسم الحالى، خاصة أن هناك جهدا كبيرا مبذولا سواء من مجلس الإدارة أو الجهاز الفنى أو اللاعبين، وجماهير أسوان تقدر هذا الجهد وتدعم الفريق بقوة.