أشاد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، بالجهد الكبير الذي بذله الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال توليه رئاسة الاتحاد في الدورة الماضية، مثمنا في الوقت ذاته طيب العمل مع الرئيس السيسي وحسن تعامله معهم خدمة لقضايا القارة ولدفع مختلف مشاريعها الاستراتيجية.
وعبر فكي- خلال قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي برئاسة الرئيس السيسي- عن أمله في أن يظل يستفيد من خبرة الرئيس السيسي وحكمته في المستقبل.
وهنأ رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا بمناسبة انتخابه كرئيس للاتحاد الإفريقي للعام الحالي 2020، كما هنأ رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد على فوزه بجائزة نوبل لعام 2019.
وأشار إلى أن العالم الحالي يستدعي المطالبة بتعبئة كل الطاقات لرفع التحديات الوعرة، موضحا أنه في الجهة الشرقية لإفريقيا هناك توترات في البحر الأحمر وكذلك مضيق ثلث التجارة العالمية، مشددا على أنه لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي بسبب تفاقم هذه التوترات وقربها من إفريقيا، وأضاف «أن هذه التوترات تذكرنا بهشاشة العالم الذي نعيش فيه اليوم وكذلك الالتزامات التي تعهدنا بها لحماية الإنسانية من بشاعة الحروب».
وبشأن فلسطين.. قال فكي «إن حالتها تبين لنا هشاشة التعهدات الدولية، وإن الحل الأمريكي بالنسبة لصفقة القرن الذي أعد خارج نطاق التشاورات الدولية وفي غياب المعنيين وهم الفلسطينيون هو انتهاك لمختلف قرارات الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وهو مطلب الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني»، وأضاف: «نخشى من أن هذه الصفقة لن تحل المشاكل الإسرائيلية الفلسطينية، حيث إن هذه الخطة لن تسهم إلا في تفاقم التوترات في المنطقة وأكثر من المنطقة».
وأكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى موسى فكي ـ خلال الجلسة الافتتاحية للقمة الإفريقية العادية الـ33 بأديس أبابا اليوم الأحد ـ على أهمية زيادة الوعي الإفريقي والدولي للقضاء ومحاربة الإرهاب في العالم والذي وصفه بـ«السرطان».
وحذر من مخاطر انتشار الإرهاب في بعض الدول، مشيرا إلى أن الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها كل من موزمبيق وشرق الكونغو الديمقراطية تسفر عن سقوط عدد كبير من الأطفال والنساء.
وشدد على سوء الأوضاع في ساحل العاج وتشاد بسبب الإرهاب الذي أسفر عن سقوط العشرات من الأطفال والنساء أسبوعيا، كما أدى إلى نزوح العديد من الأسر من بعض المناطق في البلاد، منددا في الوقت نفسه حالة الصمت إزاء الجرائم التي ترتكب في بعض الدول الإفريقية.
وأشار إلى الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات التي تتعرض لها كل من زيمبابوي ومالاوي وموزمبيق ومدغشقر وكينيا، ولفت إلى فيروس «كورونا الجديد» الذي انتشر في الصين أواخر ديسمبر الماضي، ودعا إلى ضرورة تعزيز جهود البلدان الإفريقية في تحقيق تطلعات الشباب لمنعهم من التفكير في الهجرة أو اللجوء إلى الأفكار والمذاهب التطرفية.
وقال فكي إن تطور المرأة في القارة الإفريقية سواء إن تعلق الأمر بوضعها وباستقلاليتها والمساواة بين الجنسين والعنف ضدها، هي اهتمامات ذات أولوية للاتحاد الإفريقي، مشيرا إلى أن عام 2020 هو عام في مفترق الطرق بالنسبة إلى المساواة بين الجنسين والتي يعمل بشأنها الاتحاد الإفريقي.
وأضاف أن البلدان تبذل جهودا كبيرة في سلسلة القيم والقوانين المسنة والاقتراحات لاستئصال العنف ضد المرأة، وحتى ننجح في هذه المعركة لابد من العمل مع جميع البلدان وأن العشرية القادمة من 2020 وحتى 2030 هي استقلالية المرأة ماليا، لافتا إلى أن النساء يطلبن دائما وأنا أسنادهن في هذه الطموحات المشروعة.
وأوضح أن السنة التي انتهت هي سنة التحديات التي وصفت بعضها وإنما كانت على الرغم من كل هذه الصعوبات أيضا هي سنة الإنجازات الكبرى في مجالي السلم والأمن، فقد واصلنا جهودنا بالتشاور مع «الإيجاد» وذلك لتعزيز السلم والمصالحة في جنوب السودان، حيث إن الأطراف شجعت لتطوير عملية المصالحة وكذلك تشكيل حكومة ائتلافية وطنية في الأجيال المحددة من قبل الأطراف المعنية هو مطلب من المطالب من أجل السلم.