استقبلت، السبت، مدارس 12 محافظة أول أيام الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي الحالي 2019- 2020، رسميًا، وذلك بمحافظات الفيوم وبني سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان، وشمال سيناء، وكفرالشيخ والبحيرة والإسماعيلية، وكذلك بالمدارس التابعة لللكنيسة المصرية.
وينتظم، الأحد، ما يقرب من 22 مليون طالب وطالبة في نحو 55 ألف مدرسة حكومية ورسمية وخاصة ودولية ويابانية وحكومية دولية بباقى محافظات الجمهورية بالقاهرة والجيزة والإسكندرية والقليوبية والشرقية والغربية والمنوفية ودمياط وبورسعيد والسويس والبحر الأحمر والوادي الجديد وجنوب سيناء ومرسى مطروح.
وشهدت المدارس إقبالا كبيرًا من الطلاب والمعلمين في الساعات الأولى من اليوم الدراسي، وارتدى عدد كبير من الطلاب الكمامات تتفيذا لرغبات أولياء أمورهم المحتشدين خارج أسوار المدارس خوفًا من انتشار الأمراض الوبائية وخاصة فيروس كورونا.
وأدى الطلاب تحية العلم وترديد النشيد الوطني تنفيذا لتعليمات وزارة التربية والتعليم، كما خصصت المدارس فقرة بالإذاعة المدرسية عن طرق الوقاية من الأمراض الوبائية وحثت على ضرورة غسل الأيدي باستمرار وعدم تداول الأدوات الشخصية بين الطلاب.
ووجه الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، قيادات الوزارة والمديريات التعليمية ومديري ووكلاء المديريات والإدارات التعليمية في المحافظات بضرورة المتابعة الميدانية للمدارس مع بدء الدراسة بالفصل الدراسي الثاني، للوقوف على مدى انضباط الدراسة وحل المشكلات التي قد تواجه العملية التعليمية.
وشكلت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، غرفة عمليات مركزية لتلقى شكاوى أولياء الأمور وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
من جانبه، تفقد الدكتور رضا حجازي، نائب وزير التعليم لشؤون المعلمين، أعمال التجديدات بمدرسة عرب كفر العلو الابتدائية التابعة لإدارة التبين التعليمية، ورافقه محمد عطية، مدير مديرية القاهرة التعليمية، والدكتور حسام بدراوي، رئيس مجلس إدارة جمعية تكاتف للتنمية المهنية، وفريق عمل اتحاد بنوك مصر القائمين على تجديد ودعم المدرسة.
واستقبل الطلاب حجازي بترديد النشيد الوطني وأغنية «أنا ابن مصر».
وشدد حجازي في تصريحات صحفية، السبت، على ضرورة وصول الكتب لجميع المدارس وعدم ربط تسليمها بسداد المصروفات المدرسية، والتأكد من انتظام الجدول الدراسي، وسد العجز في المعلمين، وتدريب المعلمين.
وطالب نائب الوزير بعدم قبول طلبات الالتحاق بالمدارس الخاصة قبل الميعاد المحدد من 1/6 إلى 30/6، ومن يخالف تلك التعليمات يتعرض للمساءلة القانونية، كما وجه بعدم السماح بالتدريب إلا بموافقة اللجنة العليا، ويتم التعامل مباشرة من إدارة التدريب بالتعاون مع منسقي النظام الجديد للتعليم مع مديري التدريب.
وأضاف حجازي أن شروط قبول المتطوعين للعمل كمعلمين بالمدارس هي أن يكون المتطوع خريج كلية تربية «مؤهل عالى تربوى، وخدمة اجتماعية»، وسيتم عمل مقابلة شخصية له قبل الموافقة عليه، مضيفًا إنه سيتم تدريبه وفقًا للمادة العلمية التي سيقوم بتدريسها والمرحلة الدراسية، ويمنح المتطوع شهادة خبرة على ألا تقل مدة خدمته أقل من 3 أشهر، موضحًا أن هذا لن يؤثر على مسابقة المعلمين لسد العجز، حيث سيتم التعاقد معهم على قانون العمل وليس قانون الخدمة المدنية.
وشدد حجازي على أهمية الوقاية من جميع أمراض البرد والأمراض المعدية بالتعاون مع مسؤولي من وزارة الصحة، مشيرًا إلى وجود دليل صادر من وزارة الصحة للإجراءات الوقائية لجميع الأمراض المعدية على موقع الوزارة.
و ضرورة ملاحظة الطلاب من بداية اليوم الدراسي أثناء الطابور ومرورًا بالفصول للاكتشاف المبكر للأمراض المعدية، وتفعيل غرف الملاحظة وتجهيزاتها، لحين التعامل مع الطالب المصاب من قبل التأمين الصحيث، مشددًا على ضرورة توفير المطهرات والمنظفات بالمدارس، والتهوية الجيدة داخل الفصول، مع نشر الإجراءات الوقائية في لوحة الإعلانات المدرسية، وضرورة تنظيم ندوات استرشاديه للمعلمين والإداريين بالمدارس بالتعاون مع التأمين الصحى، والالتزام بتوجيهات الطبيب من علاج وأجازه مرضية للطالب المصاب، وعدم عودته إلى المدرسة قبل المدة المحددة له.
وأصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تعليمات مشددة لتفعيل الإجراءات الوقائية لمواجهة الأمراض الوبائية وخاصة فيروس كورونا بكافة المنشآت التعليمية حفاظا على سلامة الطلاب مع بداية الفصل الدراسي الثاني.
وخاطبت الإدارة المركزية للأمن بوزارة التربية والتعليم، رسميًا جميع المدارس بضرورة وجود خطة للوقاية والتعامل مع الأمراض المُعدية ،حيث تم التشديد على ضرورة رصد الأمراض المعدية بين تلاميذ المدارس ،وضرورة تنفيذ إجراءات النظافة العامة داخل المنشآت التعليمية، والإشراف على إجراءات مكافحة العدوى داخل المنشآت التعليمية، والتأكد من وجود مياه جارية وصابون في دورات المياه بالمنشآت التعليمية، والتهوية الجيدة للفصول والاهتمام بنظافتها، والتأكد من كافة الإجراءات الوقائية التي تضمن سلامة الوجبة الغذائية لتلاميذ المدارس، وضمان تطبيق الاشتراطات الصحية الواجب توافرها في مخازن الأغذية.
وأكدت التعليمات على ضرورة الكشف المبدئي على الطلاب وعمل الفحص الدوري لهم، وضرورة حث التلاميذ على اتباع الأساليب الصحية السليمة وتنظيم ندوات واستمرار انشطة التثقيف الصحي، والتأكيد على قيام طبيب المنشأة التعليمية بتوقيع الكشف على أي حالات مشتبهة بالمنشآت التعليمية ومراقبة المخالطين لتلك الحالات والبحث عن مصادر العدوى.
وتضمنت التعليمات متابعة نسب الغياب لمن غاب أكثر من يومين للاستفسار عن أسباب الغياب، وكذلك تخصيص فقرة بالإذاعة المدرسية للتوعية بطرق الوقاية من فيروس كورونا.
وأكدت الوزارة على ضرورة عمل فحص ظاهري للتلاميذ والمدرسين للحالات المشتبهة بإصابتها بأي مرض معدي من خلال أطباء التأمين الصحي، أو الرعاية الأساسية أو الزائرات الصحيات.
وأكدت الوزارة على ضرورة حصر الطلاب المرضى بأمراض مزمنة (مرض السكري، القلب، الصدر، أمراض الدم وضعف المناعة، ومن هم تحت العلاج بالكورتيزون) وحالات انتشار الأوبئة مثل (كورونا، وانفلونزا الخنازير، انفلونزا الطيور، الملاريا، والجدير المائي) ومتابعتهم وسرعة التعامل معهم بإحالتهم إلى المستشفيات حال ظهور أي من أعراض هذه الأمراض المعدية عليهم وكذلك متابعة تغيبهم عن فصول الدراسة.
وحذرت وزارة التربية والتعليم المدارس من ربط تسليم كتب الفصل الدراسي الثاني بسداد المصروفات المدرسية، وأصدرت الوزارة تعليمات للمديريات التعليمية والإدارات والمدارس على حظر التطرق داخل المدارس إلى أية قضايا خلافية ذات صبغة سياسية أو حزبية؛ وعدم إقحام طلاب المدارس في تلك الصراعات، وحظر استغلال أسوار المدارس في إعلانات الدروس الخصوصية أو الشعارات السياسية وتتم إزالتها على الفور، مع كتابة تعليمات تحث على التمسك بالمبادئ، والسلوكيات، والقيم الحميدة، ومراعاة عدم استخدام مكبرات الصوت داخل المدارس، ويمكن الاستعاضة عنها بسماعات داخلية؛ حرصًا على عدم إزعاج السادة القاطنين بجوار المدارس.
وشددت الوزارة على جميع المدارس بغرس قيم المواطنة، وروح الانتماء والولاء للوطن من خلال الالتزام بتحية العلم، وأداء الطلاب وهيئة التدريس النشيد الوطني أثناء الطابور المدرسي، والتأكيد على تنفيذ أحكام القرار الوزارى رقم (287) لسنة 2016 الصادر بشأن لائحة الانضباط المدرسى، ومتابعة التزام المدارس بتنفيذه، وحظر استخدام العقاب البدني والنفسي للطلاب، وتفعيل دور الإخصائى النفسي، والإخصائي الاجتماعي بالمدرسة، والتأكيد على حظر تحصيل أية مبالغ مالية تحت أية مسميات من الطلاب أو أولياء أمورهم.
وشددت الوزارة على تفعيل الرقابة المستمرة للمدارس الخاصة، ومتابعة التزامها بالقرارات الوزارية المنظمة لزيادة المصروفات الدراسية، واتخاذ الإجراءات القانونية حيال من تثبت مخالفته تلك الضوابط، والالتزام بالخريطة الزمنية في خطة توزيع المناهج، ومواعيد عقد الامتحانات، وعدم عقد أي امتحانات في الأيام التالية للأعياد الخاصة بالإخوة المسيحيين، وتفعيل خطط الزيارات الميدانية في هذا الصدد، وكذا سرعة الانتهاء من مراجعة التجهيزات المدرسية والمبانى ومتابعة نظافتها من الداخل والتواصل والتنسيق مع رؤساء الأحياء؛ لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للحفاظ على نظافة المدارس من الخارج، وإزالة الباعة الجائلين والقمامة من أمام المدارس.
وحظرت الوزارة استخدام أية مقررات أو كتب بخلاف الصادرة عن الوزارة، وتوزيع جميع المعلمين على المدارس بما يضمن سد العجز في مختلف التخصصات.
وأكدت وزارة التربية والتعليم على تفعيل دور بنك المعرفة المصري، وتشجيع الطلاب على الاستفادة الكاملة والبناءة منه، وتفعيل استخدام السبورات الذكية بالمدارس، كما اشتمل على التأكيد على الالتزام بالخريطة الزمنية في خطة توزيع المناهج، ومواعيد عقد الامتحانات، والتأكيد على استمرار تنفيذ مبادرة «محافظة بلا دروس خصوصية» في إطار الجهود المبذولة للقضاء على تلك الظاهرة.