x

السيسي يستعرض رؤية مصر تجاه قضايا الاستقرار والتنمية بأفريقيا أمام قمة أديس أبابا

السبت 08-02-2020 14:57 | كتب: وكالات |
 الرئيس السيسي - صورة أرشيفية الرئيس السيسي - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

أكد السفير بسام راضي، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى سيستعرض خلال القمة الأفريقية العادية الثالثة والثلاثين التي تعقد بأديس أبابا، يومي التاسع والعاشر من فبراير الجاري رؤية مصر تجاه العمل الأفريقي والمشترك والتكامل التجاري والتنمية بالقارة.

وأضاف السفير بسام راضي، في تصريحات للوفد الإعلامي المرافق للرئيس السيسي بأديس أبابا، اليوم، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يشارك غدًا، الأحد، في الجلسة المغلقة لرؤساء الدول والحكومات الأفريقية التي ستعقد في إطار القمة والتي تعقد تحت «شعار إسكات البنادق: تهيئة الظروف المواتية لتنمية أفريقيا»، كما سيشارك الرئيس في الجلسة الافتتاحية والتى سيقوم خلالها بتسليم رئاسة الاتحاد الأفريقى إلى دولة جنوب أفريقيا.

وأشار راضي إلى أن الرئيس سيلقى كلمة خلال القمة يستعرض خلالها الإنجازات التي حققتها الرئاسة المصرية للاتحاد وما تم من اجتماعات أفريقية، سواء في مصر أو في دول القارة، وكذلك عرض رؤية مصر فيما يخص خريطة الطريق الأفريقية التي تم تدشينها خلال العام الماضي.

وأشار إلى أن مصر ستكون ضمن دول الترويكا التي تضم الرئيس الحالي والسابق والقادم للاتحاد الأفريقي. وقال راضي إنه من المقرر أن يشارك الرئيس أيضًا اليوم في قمة منتدى رؤساء دول وحكومات الآلية الإفريقية لمراجعة النظراء، وكذلك قمة مجلس السلم والأمن الأفريقى حول ليبيا والتى ستناقش تأثير الأوضاع الراهنة وانتشار السلاح والإرهاب والعناصر المتطرفة على دول الساحل والصحراء، مشيرًا إلى أن قمة آلية النظراء ستستعرض تقريرًا اليوم حول مصر وما شهدته خلال السنوات القليلة الماضية فيما يخص موضوعات حقوق الإنسان والصحة والحوكمة والتنمية الاقتصادية والتعليم إلى جانب استعراض تقارير لعدد من الدول الأفريقية الأخرى المنضمة لآلية مجموعة النظراء.

وأوضح أن الرئيس سيشارك في اجتماع لجنة لنظراء الإفريقية كرئيس الاتحاد الأفريقي إلى جانب مناقشة اللجنة للتقرير المصري، والذي يتضمن إشادة بالتجربة المصرية وبما حققته خلال السنوات القليلة الماضية.

وأكد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن برنامج الرئيس خلال فترة انعقاد القمة سيكون حافلا ومزدحما بالعديد من اللقاءات مع عدد كبير من القادة والرؤساء الأفارقة والشخصيات الدولية المشاركة في الفعاليات.

وعن رؤية مصر حول موضوع القمة الرئيسى «إسكات البنادق.. تهيئة الظروف المواتية لتنمية أفريقيا» قال راضى أن الرئيس السيسى وضع خلال عام الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقى أسس وخريطة طريق القارة الأفريقية في عدد كبير من الموضوعات المهمة، لافتا إلى أن الرئيس قام بمجهودات كبيرة بشكل شخصى مع الشركاء الدوليين والجهات المانحة من بينها صندوق النقد الدولى والبنك الدولى والولايات المتحدة والصين واليابان وألمانيا لشرح المشاكل والتحديات الأفريقية والتركيز على دعم عملية التنمية في ربوع القارة الأفريقية عبر مشروعات تعود بالنفع على الجانبين وعلى رأسها مشروعات البنية التحتية الطرق والربط السككى والموانئ.

وحول أهمية وجود مصر في الترويكا الأفريقية قال السفير بسام راضى إن وجود مصر في الترويكا يضمن استمرارية ومتابعة القضايا التي تم إطلاقها خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى والمبادئ التي نادت بها مصر، خاصة مع دخول منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية حيز النفاذ في الثلاثين من مايو الماضى والتى فتحت مجالا كبيرا لوجود آلية مؤسسية ذات أبعاد قانونية وتجارية واقتصادية للتعامل مع العالم الخارجى، وأدت إلى دمج المناطق الاقتصادية المتفرقة داخل القارة الأفريقية في كيان واحد يشكل صوتا اقتصاديا أفريقيا موحدا.

وأكد راضى أن طريق التكامل والاندماج الاقتصادى والتجارى الأفريقى ليس قصيرًا ولكن الجهود ستتواصل لمعالجة المشكلات التي ترسخت داخل القارة لعقود طويلة، مشيرًا إلى أن جدول أعمال القمة الأفريقية الحالية يختلف بشكل جذري عن جداول أعمال القمم الأفريقية السابقة والتى ركزت على الصراعات والنزاعات والحروب الداخلية والأوبئة.

وتابع أن جدول أعمال القمة الحالية يركز على قضايا حيوية تهم دول القارة كالتنمية والتعليم والصحة والإسكان والتجارة والاستثمار، منوها إلى أن الزخم الكبير الذي شهدته مصر في مشروعات التنمية انعكس على جهود الرئيس السيسي الحثيثة خلال رئاسته للاتحاد، حيث ركز الرئيس على نقل التجربة المصرية «الملهمة» والتي حظيت بإشادات واسعة النطاق من جانب زعماء العالم والمؤسسات الدولية ووصفوها بأنها قصة نجاح ونجمة مضيئة.

وأشار إلى أن مصر حققت تجربة رائدة في التحول من دولة كانت على حافة الانهيار وتعانى من مشكلات في كافة المجالات إلى دول مستقرة اعتبرتها المؤسسات الدولية كصندوق النقد والبنك الدوليين قصة نجاح يحتذى بها من جانب دول القارة السمراء.

وقال إن الترويكا الأفريقية ليست السبيل الوحيد لاستمرار مصر في متابعة جهود وخطط التنمية المستدامة بالقارة، ولكن مصر لها باع كبير في القارة، حيث تعد من الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الأفريقية عام 1963، مؤكدًا أن الدول الأفريقية رحبت بعودة مصر القوية إلى الساحة الأفريقية بعد فترة من الابتعاد.

وأوضح أن عودة مصر القوية إلى الساحة الأفريقية عكستها الزيارات العديدة التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الدول الأفريقية، وأيضًا زيارات الزعماء الأفارقة المكثفة إلى مصر خلال السنوات القليلة الماضية.

وحول رؤية مصر تجاه قضية الإصلاح المؤسسي للاتحاد الأفريقى التي سيطرحها الرئيس السيسي خلال القمة الأفريقية اليوم، قال بسام راضى إن الإصلاح المؤسسي يعد نقاشًا مطولًا ومستمرًا منذ فترة داخل الاتحاد الأفريقى، مشيرًا إلى أن رئيس رواندا بول كاجامي، الذي ترأس الاتحاد الأفريقى خلال دورته السابقة بذل جهودًا مضنية لدفع قضية الإصلاح المؤسسي التي تشمل إعادة الهيكلة والإدارات وترشيد الإنفاق وغيرها، وقام الرئيس السيسي بالبناء عليها ومواصلتها خلال فترة رئاسته للاتحاد.

وأضاف أن الإصلاح المؤسسى للاتحاد الأفريقى ستتواصل بعد تسليم مصر لرئاسة الاتحاد الأفريقى إلى جنوب أفريقيا.

وحول قرب موعد رئاسة مصر لمنظمة السوق المشتركة لدول شرقي وجنوبي أفريقيا العام الجاري، قال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الكوميسا تعد عمقًا كبيرًا لمصر داخل القارة الأفريقية وهمزة وصل بين شرقي وجنوبي القارة، مشيرًا إلى أن التعاون في إطار الكوميسا سيعد محور النقاش سواء خلال القمة الأفريقية الحالية أو الفعاليات الأفريقية القادمة.

وحول قضية التمويل غير المشروط من جانب مؤسسات التمويل الدولية للدول الأفريقية، قال السفير بسام راضى إن الرئيس السيسي بذل جهودًا كبيرة في إقناع المؤسسات الدولية بضرورة توفير التمويل غير المشروط والميسر لدعم مشروعات التنمية بالقارة الأفريقية، مشددًا على أن توفير التمويل لمشروعات التنمية بأفريقيا من جانب المؤسسات الدولية يرتكز على مبدأ «المنفعة المتبادلة» والذي ترسخ خلال فترة رئاسة الرئيس السيسي للاتحاد الأفريقي.

وشدد على أهمية إنشاء مشروعات البنية التحتية، خاصة الطرق والموانئ لربط الدول الأفريقية وتعزيز التجارة البينية الأفريقية كمشروع القاهرة كيب تاون البري، ومشروع ربط بحيرة فكتوريا بالبحر المتوسط.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية