في الوقت الذي أعلنت فيه السفارة المصرية في الكويت أنها ستحتفل مساء الأربعاء بالذكرى الأولي لثورة 25 يناير، لم يجد بعض أبناء الجالية المصرية في الكويت وسيلة للتعبير عن استيائهم من موقف السفارة، سوى عبر مواقع التواصل الاجتماعية، التي اشتعل فيها السجال بين المؤيدين والرافضين لدعوة السفارة.
وقالت السفارة في بيان إنها وجهت الدعوات للشخصيات الرسمية ولأبناء الجالية المصرية، في حين أكدت أن الاحتفال يأتي تأكيدًا علي أهمية هذا الحدث في تاريخ مصر المعاصر، أثارت الدعوة ذاتها جدلًا إلكترونيًا وصل إلى حد الهجوم الشرس من قبل البعض على المشاركين في الحفل، متهمين إياهم بـ«التخلي عن حق الشهداء وبالمبادئ التى قامت من أجلها الثورة».
وعلق هاني فارس، أحد أبناء الجالية المصرية في الكويت، على الحديث حول الاحتفال بقوله «بكره عيد الشرطة كل عام وأنتم طيبين»، وهي العبارة التي شاركه فيها آخرون، فيما أدى إعلان أحمد علم الدين، من أبناء الجالية، عن تلقيه دعوة من السفير، إلى تهكم البعض عليه، متهمينه بـ«الانضمام إلى طابور من باعوا دم الشهيد».
في الوقت نفسه، أثارت دعوة السفارة لـ«بعض» أبناء الجالية حالة من الغضب بين أوساط الشباب، الذين اتهموها بـ«التعامل بمكيالين»، وأنها لاتزال تنتهج نفس أسلوب ما قبل ثورة يناير. وتساءلت إحدى المشاركات على موقع «فيس بوك» عن مغزى توجيه الدعوة لأشخاص بعينهم، فيما قال أحدهم «يبدو أن الاحتفال ده كمان بالواسطة وفيه مصريين آه ومصريين لأ».
من جانبه، شارك سفير مصر في الكويت، عبد الكريم سليمان، في تدشين المبادرة التى أطلقها أحد المواقع الإلكترونية لتشجيع المصريين على تحويل أكبر قدر من أموالهم في ذكرى الثورة، وقام السفير بزيارة فرع إحدى شركات الصرافة، التى أعلن القائمون عليها تخصيص الفرع لتحويل أموال المصريين مجانًا في ذلك اليوم، احتفاء بالثورة المصرية.
