شهدت قرية على خضر، بمركز الرحمانية في البحيرة، جريمة أسرية جديدة، حيث أقدم «مسعود.ع» «عامل محارة» على قتل زوجته «عواطف. ع»- 30 سنة- وأولاده الثلاثة «نورا» ٨ سنوات، و«ندا» ٥ سنوات، و«أمل» عام ونصف بالخنق، ثم قام بشنق نفسه، في ظروف غامضة.
وعثر الأهالى على جثامين «الزوج» و«الزوجة» وأولادهم الثلاثة، أفادت التحريات أن الزوج سبق له وضع مادة سامة لزوجته وأولاده للتخلص منهم، وتمت معاينة مكان الجريمة، ونقل الجثث إلى مشرحة مستشفى الرحمانية.
التحريات: الزوج تخلص من أسرته بالخنق.. وصنع لنفسه «مشنقة» فى صالة الشقة.. وأسرته: «يعالج نفسيًا»
وطلبت نيابة الرحمانية، برئاسة المستشار حسن أبوعيطة، تقرير الطب الشرعى حول تشريح جثامين الأسرة، واستعجال تحريات المباحث حول الواقعة، وذلك في التحقيقات التي تجريها النيابة برئاسة المسشار عماد الجندى، رئيس نيابة شمال دمنهور الكلية، وأجرت النيابة معاينة وندبت الأدلة الجنائية لمعاينة مكان الجريمة والجثامين، وتبين من معاينة المستشار عادل الشرنوبى، مدير نيابة الرحمانية، العثور على الأب مشنوقًا وجثته مدلاة من حبل مثبت بسقف المنزل، بينما تم العثور على جثامين الأم وبناتهما الثلاث مقتولين داحل حجرة النوم.
تلقى ضباط مركز الرحمانية، بلاغا من أهالى العزبة، بوفاة أسرة مكونة من 5 أشخاص داخل شقتهم بقرية نظارة الإنشا بالرحمانية، وعلى الفور انتقل مفتشو قطاع الأمن العام، وتبين وجود 5 جثث لقاطنى المنزل وهم كل من الزوج- 40 سنة، والذى عثر عليه معلقا بحبل ملفوف طرفه حول رقبته ومُثبت طرفه الآخر بحلقة معدنية بسقف صالة المنزل، وزوجته «ربة منزل»- 30 سنة، وعُثر عليها بسرير بإحدى غرف الشقة ولا توجد بها ثمة إصابات ظاهرية، وأبنائهما الثلاثة، ولا توجد بها ثمة إصابات ظاهرية، وعُثر عليهن بأسرة غرف نومهن.
بسؤال والدة المتوفى الأول- 55 سنة- «ربة منزل» قررت بأن ابنها المذكور مُقيم بشقة بالطابق الثانى، واكتشافها وفاته وزوجته وأبنائهما حال صعودها لشقته، وعثرت على جثثهم بالحالة التي وجدوا عليها ولم تتهم أحداً بالتسبب في ذلك.
على الفور تشكل فريق بحث برئاسة اللواء علاء الدين سليم، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام وبمشاركة ضباط مباحث البحيرة، توصلت تحرياته إلى أن المتوفى الأول «الزوج» له تاريخ مرضى ويعالج لدى أطباء الأمراض النفسية والعصبية وسابقة تردده على بعض المشايخ لمحاولة علاجه، كما سبق له محاولة التخلص من حياته وأبنائه من خلال دس السم لهم بالطعام وتم إنقاذهم بمعرفة ذويهم وبمواجهة كل من والدته وشقيقه بما توصلت إليه التحريات أيداها.
انتقلت «المصرى اليوم» إلى القرية، وكانت قوات الأمن موجودة أمام المنزل، المكون من دورين، ويوجد مقاعد للعزاء أمام المنزل، وكان في المنزل عدد من السيدات للعزاء، وتقيم الأسرة في الدور الثانى من المنزل، والذى يقيم فيه والد المتوفى في الدور الأول منه، والتقينا عددا من الأهالى.
وقال أحد الأهالى «طلعنا من صلاة العشا مباشرة، على صوت صويت والدته، والناس كلها طلعت من الجامع على البيت، الست زعقت وقالت تعالوا شوفى عيالى مالهم، وطلعنا من صلاة العشا على البيت لقينا الراجل مشنوق والعيال ميتين»، وأضاف آخر «كان راجل غلبان وفى حاله، وكان بيشتغل في المحارة، كان طيب وفى حاله وعمره ما غلط في حد».
وأوضح إسماعيل الأشمونى «راجل الحالة المادية بتاعته على قد حاله ومش لاقى ياكل وبيشتغل على دراعه يوم بيوم، وبيكسب ييوم بيوم وكان لوحده مش مختلط بحد».
وأضاف آخر، «هما عايشين معانا من 10 سنين، وهما من جمجمون بكفر الشيخ، والزوجة من قرية كفر سعد جنبنا، وعمرنا ما شوفنا منهم حاجة عفشة، واللى حصل كان مفاجأة لينا كلنا وكان غريبة على المنطقة وعمرنا ما شوفنا منه حاجة عفشة».
وكشف التقرير المبدئى لمفتش الصحة أن سبب وفاة الزوج هو الشنق، وأن سبب وفاة الزوجة وبناتهما الثلاث هو الخنق، وتم نقل الجثامين إلى مشرحة مستشفى دمنهور التعليمى بمدينة دمنهور، تمهيدًا لقيام الطب الشرعى بتشريح الجثث لتحديد أسباب الوفاة.