يختتم معرض القاهرة الدولى للكتاب بالتجمع الخامس في القاهرة الجديدة فعاليات دورته الـ51، التي أقيمت تحت عنوان «مصر وإفريقيا.. ثقافة التنوع»، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، وافتتحها الدكتور مصطفى مدبولى 22 يناير الماضى ضمن احتفالات الدولة برئاسة الاتحاد الإفريقى، وتمت استضافة «السنغال» باعتبارها دولة ضيف الشرف، واختيار الجغرافى المصرى الراحل جمال حمدان باعتباره شخصية هذا العام.
وشهد المعرض تنظيم 3502 فعالية ثقافية وفنية طوال أيامه الماضية، عبر قاعاته التي استضافت عددًا كبيرًا من السياسيين والمثقفين من مختلف دول العالم، وتم عقد 12 لقاءً مع السفراء الأفارقة وإطلاق 12 مبادرة شبابية و12 مبادرة إفريقية، وشارك فيه 808 أجنحة، ضمت 900 دار نشر مصرية وعربية وأجنبية، بالإضافة إلى 99 وكيلًا لدور النشر العالمية، و41 مكتبة من مكتبات سور الأزبكية، وتم تدشين تطبيق إلكترونى عبر الموبايل باسم «معرض القاهرة الدولى للكتاب» يحمل برنامجه وأنشطته الثقافية كافة، فضلًا عن أسماء الكتب المعروضة ودور النشر الموجودة بها.
ولاتزال ندوات المعرض مستمرة حتى اليوم، إذ سيتم إعلان ضيف شرف الدورة المقبلة، كما سيتم تنظيم حفل تأبين للكاتب محمد حسن خليفة، الذي وافته المنية ثانى أيام الدورة، بالإضافة إلى لقاء مفتوح مع نجم كرة القدم محمود تريزيجيه، ومناقشة آخر إصدارات الدكتور إبراهيم بحراوى «الوثائق السرية لحرب أكتوبر»، والصادر عن المركز القومى للكتاب.
وقال الدكتور أحمد عواض، رئيس الهيئة العامة للكتاب، لـ«المصرى اليوم»، إن مشاركة الهيئة هذا العام كانت ناجحة، وإنه راض تمامًا عن الفعاليات التي تم تنظيمها، إذ كانت مسؤولة عن كل أنشطة الطفل وعروض فرق الفنون الشعبية، وتم تطوير الفرق وتوفير ملابس جديدة، ليكون المعرض هو أول فعالية كبرى تشارك بها بعد عملية التطوير، مستدركًا: «هيئة قصور الثقافة وضعت عنوانًا لكل أنشطتها وهو (الهوية المصرية)، حيث قدّمت وجبة ثقافية متكاملة لكل الأعمار، ابتداءً من الطفل وحتى الشيخ، قدمت فيها كل أشكال الفنون والثقافة من كتب الأطفال والتراث والورش الفنية الإبداعية للصغار والكبار، فضلًا عن العروض الفنية المختلفة، كما أن الهيئة عملت هذا العام على عدم ضخ كل إصداراتها مرّة واحدة، فتم عرض الكتب تباعًا، وهو ما أدى إلى وجود حركة بيع طوال أيام الدورة، الأمر الذي تسبب في تحقيق أعلى (تارجت) مادى لها، غير أن سلسلة المسرح العالمى لاقت رواجًا كبيرًا من جانب القرّاء».