تفقد الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، ظهر اليوم، الأحد، قصر البارون بحي مصر الجديدة، لتفقد أعمال التشطيبات النهائية لمشروع ترميم القصر، تمهيدًا لافتتاحه قريبا، بحضور الدكتور مصطفي وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار وعدد من القيادات بالمجلس والوزارة.
بدأت الجولة بتفقد الحديقة وأعمال ترميم عربة ترام مصر الجديدة القديمة والمعروضة بالحديقة، ثم تفقد وزير السياحة القاعات المختلفة للقصر والبدروم الذي سوف يتم تجهيزه، تمهيدا لتحويلة إلى مدرسة للتربية المتحفية لنشر الوعي الأثري لدى الأطفال، كما تفقد الوزير حجرة التحكم الإلكتروني ونظام تأمين القصر.
وخلال الجولة أبدى وزير السياحة والآثار بعض الملاحظات في الأعمال، وأمر بسرعة إجرائها تمهيدًا للافتتاح الوشيك.
وقد أنهت وزارة السياحة والآثار حتى الآن 95 % من مشروع ترميم وإعادة تأهيل القصر، وأوضح العميد هشام سمير مساعد وزير السياحة والآثار للشؤون الهندسية والمشرف العام على القاهرة التاريخية، أن أعمال الترميم قد انتهت، ويقوم فريق العمل الآن بوضع اللمسات النهائية له، بالإضافة إلى القيام بأعمال إعادة تأهيل القصر، ليصبح معرضا يروي تاريخ حي هيليوبوليس بالتعاون مع السفارة البلجيكية بالقاهرة، وجمعيات المجتمع المدني بمصر، بتنفيذ مشروع إعادة توظيف القصر، ليشمل مجموعة متنوعة من الصور والوثائق الأرشيفية والرسومات الإيضاحية والخرائط والمخاطبات الخاصة بتاريخ حي مصر الجديدة (هيليوبوليس والمطرية) عبر العصور المختلفة، بالإضافة إلى أهم معالمها التراثية، ومجموعة متنوعة من الصور والخرائط والوثائق والأفلام تحكي تاريخ مصر الجديدة ومظاهر ونمط الحياة في تلك الفترة الزمنية المميزة.
جدير بالذكر أن مشروع الترميم بدأ تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة حيث تم التدعيم الإنشائي لأسقف القصر وترميمها وتشطيب الواجهات وتنظيف وترميم العناصر الزخرفية الموجودة به، واستكمال النواقص من الأبواب والشبابيك، والانتهاء من تنظيف وترميم الأعمدة الرخامية والأبواب الخشبية والشبابيك المعدنية وترميم الشبابيك الحديدية المزخرفة على الواجهات الرئيسية واللوحة الجدارية أعلى المدخل الرئيسى، والتماثيل الرخامية بالموقع العام، مشيرا إلى أنه تم البدء في أعمال رفع كفاءة الموقع العام للقصر وتنسيق الحديقة الخاصة به.