باتت كثرة الإصابات والغيابات تمثل كابوساً مزعجاً لأنصار الأندية المصرية في السنوات الأخيرة، وبالأخص جماهير الأهلى التي عانت من كم كبير بصفوف فريقها على مدار المواسم الماضية بسبب لعنة الإصابات التي ضربت عناصر عديدة بصفوف الفريق، وسط تساؤلات عديدة عن الأسباب الحقيقية وراء شبح الإصابات الذي بات يطارد نجوم الفريق وباقى نجوم الكرة في مصر بشكل مستمر.
التقرير التالى نرصد من خلاله لاعبين تتجدد إصاباتهم بشكل مستمر وتتعدد غياباتهم عن صفوف أنديتهم، بعدما تجرعوا كؤوساً مريرة من الإصابات في أكثر من مناسبة. يعانى الزمالك من غياب لاعب خط وسطه محمود عبدالعزيز في مطلع الموسم الجارى، حيث تعرض اللاعب لقطع في الرباط الصليبى للركبة للمرة الثالثة خلال مشواره الكروى، حيث سبق أن ضربه الصليبى مرتين سابقتين خلال رحلته مع كل من الإسماعيلى وسموحة. محمد محمود، لاعب خط وسط الأهلى، والذى انتقل لصفوف القلعة الحمراء في يناير من العام الماضى قادماً من صفوف دجلة، بات صاحب أغرب إصابة في تاريخ الملاعب المصرية على مدار القرن الحالى، فمع أول مشاركة له في التدريبات الجماعية للفريق بعد غياب دام 10 أشهر بسبب لعنة الرباط الصليبى، تعرض اللاعب للإصابة نفسها في واقعة مريبة أثارت جدلاً واسعاً في المجال الكروى بمصر في الشهور الماضية.
ويمتلك الثنائى الدفاعى للأهلى سعد سمير ورامى ربيعة، وبالأخص الأخير سجلاً مليئاً بالإصابات على مدار تاريخهما بالملاعب في صفوف أبناء التتش، وهو الأمر الذي يجعل أنصار النادى الأحمر واضعين أيديهم على قلوبهم مع كل لعبة مشتركة خلال المباريات الحاسمة للفريق. حسنى عبدربه، نجم الإسماعيلى ومنتخب مصر السابق، كان واحداً من أكثر اللاعبين الذين طاردهم شبح الإصابات خلال مشواره الحافل مع المستديرة، حيث ضربته إصابة القطع في الرباط الصليبى 3 مرات بواقع مرة خلال احترافه بالنصر السعودى ومرتين مع الدراويش.
كما كان تامر عبدالحميد، المُلقب بـ«دونجا»، ضحية دائمة للإصابات اللعينة، فعانى نجم ومتوسط ميدان الزمالك السابق من لعنة الإصابة بالصليبى خلال 3 مناسبات برحلته داخل قلعة ميت عقبة، مما أدى إلى اعتزاله وهو دون الـ32 عاماً، كذلك وائل رياض «شيتوس»، نجم الأهلى السابق، الذي اعتزل في سن مبكرة بعدما قام بجراحة الرباط الصيبى ثلاث مرات أيضاً.