طالبت النيابة العامة بتوقيع أقصى عقوبة على الجدة المتهمة بتعذيب حفيدتها الطفلة جنة حتى الموت، وذلك بعد طلب الأم من المحكمة التنازل عن حقها في اتهام الجدة.
وذكرت النيابة في مرافعتها أمام هيئة محكمة جنايات المنصورة، الأحد، أن «الجدة لم تأخذ بالطفلة رحمة فلا تأخذكم بها رحمة، هي لم ترحمها فلا ترحموها».
أضافت: «هذه القضية تصوير كامل عندما ينحط الانسان بانسانيته، فالجدة كانت تنهش في لحم الطفلة غير منصته لانينها، وتكالبت على ضحيتها بقلب قاسي أو أشد قسوة، والضحية الطفلة الملائكية لم ترتكب ذنبا ولم تحمل حقدا فهي ضحية أب وأم كفيفين فأوكلوا رعايتها إلى جدتها فأخذتها بكل قسوة ونكلت بالأمانة التي اوكلتها إليها محكمة الطفل بالضرب والحرق والقرص والتعذيب، فكانت تسقيها من العذاب وزادت في عذابها وعقدت العزم واعدت حبل حيث قامت بتكبيلها به وضاعفت عذابها بكي موضع عفتها وظهرها ورجليها».
تابعت: «إن ادلتنا تنقسم إلى أدلة قولية وفنية لما قررته بإحداث اصابتها بضربها وحرقها، وما قررته الطفلة أماني، شقيقة المجني عليها، من اعتياد المتهمة ضرب شقيقته لمعاناتها من التبول اللاإرادي وتكرار قرصها بكماشة، وما قررته اماني انها كررت ذلك حوالي 10 مرات خلال شهرين»، مشيرة إلى تحريات المباحث وأقوال أطباء مستشفى المنصورة الدولي والذين أكدوا في أقوالهم ان المجني عليها أكدت لهم قبل وفاتها ان جدتها هي من أحدثت إصابتها، إضافة إلى الدليل الفني بتقرير الصفة التشريحية تسخين المتهمة «شرشرة» من الحديد لكيّ الطفلة بها في موضع عفتها ووجود إصابات حروق غير منتظمة وغرغرينا بالقدم اليسري مما تسبب في إحداث تسمم ووفاتها.