x

عضو المكتب السياسي لـ«الجهاد الإسلامي» نافذ عزام: لن نسمح بتمرير «خطة السلام الأمريكية» (حوار)

السبت 01-02-2020 21:18 | كتب: مروان ماهر |
عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين،  نافذ عزام - صورة أرشيفية عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، نافذ عزام - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

قال عضو المكتب السياسى لحركة الجهاد الإسلامى، نافذ عزام، إن مسارات المقاومة ستتم بالاتفاق مع السلطة الفلسطينية، لافتًا إلى أن دعوة الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن للوقوف أمام «صفقة القرن» إيجابية، خاصة أن الطغاة لم يستطيعوا تحريف مسار التاريخ؛ بل يسعون فقط إلى إحداث بعض التشويش. وأضاف «عزام» في حوار لـ«المصرى اليوم» أن الجهاد الإسلامى كانت تشير مرارًا وتكرارًا إلى أن الكفاح والمقاومة المسلحة هو الحل الوحيد، لأن لغة المفاوضات قد ولّت، والعدو لا يعرف سوى لغة القوة. وأشار إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، حول نزع السلاح من الجهاد الإسلامى أو «حماس» من أحلام اليقظة، موضحًا أنه يستغل هذا الأمر كدعاية للانتخابات المقبلة فقط، ورغم أن الوضع الإقليمى والفلسطينى مذرٍ تمامًا، فإنهم لن يستطيعوا تمرير «صفقة القرن».. وإلى نص الحوار:

■ هل هناك خطة لـ«الجهاد» من أجل مواجهة «صفقة القرن»؟

- نتصور أن هناك مسارات عديدة، منها ما يتعلق بالفلسطينيين والدول العربية والإسلامية في مواجهة هذه الصفقة.. فلسطينيًا، يجب أن يسعى الفلسطينيون وبقوة لترتيب وضعهم الداخلى والوقوف كجبهة واحدة في مواجهة هذا الخطر الجديد.. وعربيًا، يجب أن تتحرك الدول العربية والإسلامية لممارسة ضغوط أكبر على أمريكا وتقديم المزيد من الدعم للفلسطينيين، لأن الأمر جدىّ فعلًا، والخطة تعنى تصفية القضية الفلسطينية ومحاولة فرض استسلام على الأمة، وهذا يحتاج إلى مواقف جادة من الجميع.

■ كيف رأيت دعوة أبومازن لكم و«حماس» في مؤتمر برام الله للرد على مؤتمر «ترامب ونتنياهو»؟

- هذه خطوة إيجابية يفترض أن تتبعها خطوات أخرى، ويجب أن يكون هناك لقاء شامل في القاهرة، لأن لقاء رام الله لا يتيح للجميع المشاركة، خاصة نحن «قيادة غزة» وقيادة الخارج، واقتصرت مشاركة الجهاد الإسلامى على قادة الضفة الغربية فقط.

■ هناك فصائل تلوّح بالخيار العسكرى.. فهل هو الأنسب؟

- الأمر يهم الشعب الفلسطينى بأسره، ولا يجوز أن تكون الردود على «صفقة القرن» محصورة فقط في فصيل فلسطينى أو حتى في الفلسطينيين فقط، فلا بد أن تكون هناك مواقف من كل الدول العربية والإسلامية ولا يتركوننا وحدنا، كما يجب أن تدرك أمريكا أنها تتلاعب بقرارات الشرعية الدولية وكل المقررات الأممية التي صدرت بخصوص القضية الفلسطينية، ودائمًا نحن في الجهاد الإسلامى نشير إلى أن الكفاح المسلح والمقاومة المسلحة هو الحل الوحيد، لأن العدو لا يعرف سوى لغة القوة.

■ ما وجهة النظر الذي تم إرسالها مع ممثلكم في لقاء أبومازن برام الله؟

- أن التهديدات الأمريكية- الإسرائيلية تمثل فرصة للفلسطينيين لترتيب موقفنا الداخلى، إلى جانب أننا نرفض التعاطى مع الموقف الأمريكى، وسنبنى على توافق حقيقى بين الفلسطينيين.

■ سحب السلاح من الفصائل الفلسطينية من أهم بنود الصفقة.. ما تعليقك؟

- هذا هراء، و«ترامب» نفسه يعرف استحالة تطبيق ذلك؛ بل إن هناك أحزابًا إسرائيلية تؤكد أن صفقة القرن لن تحل المشكلة مع غزة، خاصة في موضوع السلاح، فهذا الأمر مستحيل، والكل يعلم ذلك في «واشنطن وتل أبيب».. هذه الخطة لن تجلب آمنًا واستقرارًا، غير أن الرئيس الأمريكى نفسه يعلم جيدًا أن الفلسطينيين سيرفضون هذه الصفقة؛ بل صرح مسبقًا بأنه إذا رفض الفلسطينيون فمن الصعب أن يتم تطبيقها، علاوة على أن نزع السلاح من الجهاد الإسلامى أو «حماس» من أحلام اليقظة، وهو يستغل هذا الأمر كدعاية للانتخابات الأمريكية المقبلة فقط، ولن يستطيعوا بأى حال أن يمرروا صفقة القرن، رغم أن الوضع الإقليمى والفلسطينى الداخلى مزرٍ تمامًا.

■ وما الذي جرّأ الأمريكان على عرض هذه الخطة؟

- الوضع العربى المفتت؛ هذا هو ما أعطاهم الجرأة، بالإضافة إلى التحالفات بين «ترامب» ودول عربية خليجية، للأسف.

■ حركة الجهاد لديها علاقات إقليمية.. فهل تواصلت معكم أي دولة لتأييد موقف الفلسطينيين؟

- بالطبع هناك دول عربية تواصلت معنا ككل الفلسطينيين وأعلنوا رفضهم، لكننا نريد برامج عربية- إسلامية لمواجهة صفقة القرن ولدعم الفلسطينيين في العموم.

■ لكن «ترامب» يراهن على زمن الوقت خلال 4 سنوات حتى يقتنع الفلسطينيون؟

- نحن نراهن على وجود الحق معنا، ونراهن على أننا شعب مظلوم كان ضحية في ذلك الصراع، ونراهن أيضًا على أن القضية الفلسطينية عادلة ومشرفة، ونحن نفهم التاريخ والقرآن جيدًا، وهذا يجعلنا نزداد إصرارًا نحو التحرير، والتاريخ دائمًا يؤكد أن الطغاة لم يستطيعوا تحويل مسار التاريخ؛ بل يحدثون بعض التشويش فقط.

■ أخيرًا.. هل تفضلون التعامل مع الحزب الجمهورى الذي يمثل الإدارة الأمريكية الحالية أم الإدارة الديمقراطية؟

- الديمقراطيون كانوا ينحازون لإسرائيل أيضًا؛ ولكن ليس بهذا الشكل مثل الجمهوريين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية