حصلت «المصرى اليوم» على بعض كواليس المقابلة التى أجرتها قناة «بى.بى.سى» العربية مع الفريق أحمد شفيق، المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة، فى منزله بالتجمع الخامس، مساء السبت الماضى، والتى اعتذرت القناة عن عدم بثها رغم الإعلان عنها مسبقاً، إثر اعتراض أعضاء الحملة الانتخابية لـ«شفيق» على بعض الأسئلة، ومصادرتهم شرائط الحلقة، معتبرين أن بثها سيتسبب فى كارثة تؤثر سلباً على الصورة العامة لمرشحهم.
وحسب مصادر، فإن خالد عزالعرب، كبير مراسلى «بى. بى. سى»، سأل «شفيق»: «لو أصبحت رئيسا للجمهورية ما هو مصير المشير؟»، فرد عليه قائلا: «أكيد مش هيكون وزير دفاع بعد كده»، فسأله المذيع: «يعنى إيه؟» ورد «شفيق»: «ممكن يكون فى منصب عسكرى أعلى؟» وفاجأه «عزالعرب»: «هو الآن القائد العام للقوات المسلحة ممكن يكون إيه المنصب الأعلى من كده؟»، وتردد «شفيق» وتهرب من الإجابة عن السؤال.
وأوضحت المصادر أن الأسئلة الخاصة بعلاقة الفريق أحمد شفيق بالرئيس السابق كانت من أهم الاسباب التى دفعت محمود بركة مدير الحملة الإعلامية للمرشح، لاحتجاز فريق «بى. بى. سى»، ومنعهم من مغادرة المنزل قبل تسليمهم شرائط الحلقة.
ومن هذه الأسئلة: «ما رأيك فى الرئيس السابق؟»، فرد «شفيق» ببعض العبارات التى لا تدين «مبارك» فى شىء ومنها قوله «هو راجل وطنى وعسكرى كويس، لكن الأمور اختلفت بعض الشىء بعد أن أصبح رئيسا، وكانت له هفوات فى السنوات الأخيرة».
وتابعت: أن «شفيق» لم يتكلم كثيرا خلال ساعتين من المشادات الكلامية بين محمود بركة، مدير الحملة، وبعض أعضائها من جهة، ومذيع «بى. بى. سى» من جهة أخرى، بعد أن طالبوه بحذف الفقرة الخاصة بالأسئلة عن «المشير ومبارك» ورفض «عزالعرب»، فاحتد «بركة« وقال: «لن تغادروا قبل تسليمنا شرائط الحلقة».
وقال أحد أعضاء الحملة: «بعد الكلام اللى قاله الفريق مع عمرو أديب واللى قاله عن المشير مع (بى. بى. سى)، المجلس العسكرى هياخد انطباع إن الراجل بيلخبط، فى ظل الظروف الحساسة فى البلد».
كان «شفيق» قد أكد فى حواره مع الإعلامى عمرو أديب على شبكة أوربت أن مبارك طلب منه استمرار أحمد أبوالغيط وزيراً للخارجية، وممدوح مرعى وزيراً للعدل، وسامح فهمى وزيراً للبترول، والمشير حسين طنطاوى وزيراً للدفاع.