x

«الكانون» وسيلة أبناء شمال سيناء لمواجهة البرد القارس

السبت 01-02-2020 01:31 | كتب: خالد محمد |
كانون ريفي بسوهاج - صورة أرشيفية كانون ريفي بسوهاج - صورة أرشيفية تصوير : عمار عبد الواحد

تزامنًا مع موجة البرودة الشديدة التى تجتاح المحافظة، يستخدم أبناء شمال سيناء وسائل غير تقليدية لمواجهة زمهرير الشتاء، ويُعد «الكانون» إحدى الوسائل المنتشرة التى يستخدمها الأغنياء والفقراء لمواجهة البرد القارس.

ويقول المؤرخ السيناوى، شعبان قنديل الفضالى، إن «الكانون» أحد أنواع المواقد، مستطيل الشكل، ويطلق عليه فى بعض المحافظات الأخرى اسم «المنقد»، والجمع «كوانين»، وقديمًا كان يُصنع من الحجر أو الطين فى مكان واحد وثابت، ثم تطورت صناعته، فأصبح يُصنع من الحديد، وهو مزود بـ4 أرجل، وممسك «يد»، حتى يسهل نقله من مكان إلى آخر، وفى العصر الحديث تطورت صناعته، فأصبح يُصنع من عدة مواد أخرى غير الحديد، وتغير شكله وحجمه، حتى إن هناك بعض «الكوانين» التى تكون مزخرفة من الجانبين بأشكال جمالية أو بأشكال تصيب النفس بالدفء والعين بالجمال والهدوء.

وأضاف «الفضالى» أنه لا يوجد مقاس ثابت لـ«الكانون»، فقد يكون كبير الحجم أو صغيرًا، بحسب المكان الذى سيوضع فيه، ويشعل فى «الكانون» الحطب أو الفحم، أو يتم وضع الجمر فيه، بعد إشعاله خارج المكان للتغلب على أدخنة النار التى تم إشعالها، مشيرًا إلى أن استعمال «الكانون» فى الأساس لتدفئة الجو والتغلب على برد الشتاء القارس.

وتابع أن «الكانون» يستخدمه الغنى والفقير، فمَن يسكن فى قصر بسيناء لديه «كانون»، ومَن يسكن فى عريشة «عشة» لديه «كانون»، فالجميع يلتفون حوله من أجل التدفئة وحكاوى السمر، كما أنه أصبح من الوجاهة الاجتماعية، فالأغنياء يفضلون صناعته من مواد مختلفة وحديثة وخفيفة وذات أشكال جميلة مرتبطة بألوان المفروشات التى يضمها المكان، أما الفقراء فـ«الكانون» الحديد، أو حتى المصنوع من الطوب.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية