x

نبيل فاروق بمعرض الكتاب: شعرت بعد رحيل «أحمد خالد توفيق» أن نصف كياني راح

الخميس 30-01-2020 18:35 | كتب: ولاء نبيل |
نبيل فاروق - صورة أرشيفية نبيل فاروق - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

نظم معرض الكتاب، الخميس، ضمن فعالياته الثقافية والفكرية لقاء مع الكاتب الدكتور نبيل فاروق، وذلك للحديث عن أفكاره ورحلته الإبداعية.

وتحدث فيها عن انتقاله من تخصصه في الطب، الذى انتقل بعده لفن الكتابة، وهو الأمر الذي كان سهلا بالنسبة له لأنه يحبه، ولكنه كان صعباً على والده، وقال: «التغيير يُحدث لنا توتراً، ويظل معنا هذا التوتر لفترة، حتى نعتاد عليه».

واستشهد بالتطوير الذي حدث بعد تصميم عدد من الكبارى في منطقة مصر الجديدة، والتى كان يرفضها الناس ومتخوفين منها، حتى بدأوا في استخدامها، وعرفوا كيف ساهمت في إحداث سيولة مرورية.

وعن رحلته مع الكتابة، أكد أنه ظل يكتب لمدة 20 عاماً، يعامله فيها الكُتاب باستهتار، ولا يجدون قيمة فيما يكتبه، لكن حصوله على جائزة الدولة التشجيعية في الأدب بدّل الحال.

واستشهد بشخصية «رجل المستحيل»، حيث قوبلت بالرفض في بدايتها، حتى أثبتت نجاحها، وللحفاظ على المستوى الأسطورى الذي وصلت إليه، قرر التوقف عن كتباتها لفترة في ذروة نجاحها، كى يظل القارئ مشتاقًا لها.

وعبر عن سعادته للانضمام لاتحاد الكُتاب، والذى قوبل بالرفض أكثر من مرة، لكن سعيه للانضمام للاتحاد كان فقط بغرض الحصول على حقه، لكنه لم يعتمد على الاتحاد في أي مشكلة كان يواجهها.

ولكى يُبدع الكاتب في كتابته عليه أن يعبّر عما في نفسه، وألا يعني برد الفعل فيما بعد، حتى لا يتشتت ويضطرب في الكتابة، ويشعر بالإحباط، فالناس لا تجمع في النهاية على شخص.

وعن تأثير وفاة الكاتب الكبير الراحل «أحمد خالد توفيق» عليه، أكد أنه شعر بأن نصف كيانه راح عنه، حيث كانا يهتمان بنفس الاهتمامات والقضايا، وكانا صديقين، وأن «توفيق» عرض عليه كتابة رواية مشتركة قبل رحيله بعدة أيام.

ويرى أن الحركة النقدية في كثير من الأحيان ليست موضوعية، بدليل أن بعض النقاد كانوا يعتبرونه كاتب أطفال.

وقال: «الثقافة ليس مكانها الكتاب، ولكن الوضع العام يشعر بثقل في استقبال المحتوى الثقافى، وأن القوة الحقيقية في المثقف، أما القوة الاجتماعية أصبحت للمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعى، والذين لن يذكرهم التاريخ، بقدر ما سيذكر المثقف الحقيقى، فالمتحدثون عبر مواقع التواصل الاجتماعى يجتمع حولهم قاعدة كبيرة من الجمهور، لكنهم ليسوا الأكثر تأثيراً فعلياً».

ويرى أن الحياة سباق قفز للحواجز والعقبات، ولن تتوقف، ومن ييأس هو الخاسر ومن يتحمل ويتحمل هو الفائز في النهاية.

يشار إلى أن دورة معرض القاهرة الدولى للكتاب تحمل عنوان «مصر أفريقيا- ثقافة التنوع»، واختارت الراحل جمال حمدان شخصية المعرض هذا العام، والسنغال ضيف الشرف، وتستمر حتى 4 فبراير المقبل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية