x

خبير يكشف تأثير تفشي وباء «كورونا» على الصين اقتصاديًا

الخميس 30-01-2020 18:19 | كتب: بوابة الاخبار |
الدكتور محمد حمزة الحسيني، رئيس اللجنة الاقتصادية بالجمعية المصرية للأمم المتحدة - صورة أرشيفية الدكتور محمد حمزة الحسيني، رئيس اللجنة الاقتصادية بالجمعية المصرية للأمم المتحدة - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

قال الدكتور محمد حمزة الحسيني، الخبير الاقتصادي، إنه عندما تفشى فيروس «سارس» في الصين عام 2003 كبّد البلاد حينها خسائر تُقدر بـ40 مليار دولار؛ ولم تكن الصين جاهزة في ذلك التوقيت للقضاء على الوباء؛ علاوة على أن هذا الفيروس بالتحديد نظرًا للكثافة السكانية العالية في دولة الصين وعدم احتواء الأمراض، أثر بشكل كبير في انتشاره.

وأضاف «الحسيني»، خلال مداخلة هاتفية بفضائية «النيل للأخبار»، مساء اليوم الخميس، أن العالم في ذلك الوقت أجمع على أن الصين ستستغرق فيما لا يقل عن عشر أو 15 سنة حتى تستطيع النهوض اقتصاديًا مرة أخرى بسبب فيروس «سارس»، ولكن العملاق الصيني بعد عام 2003 نهض نهوضًا اقتصاديًا كبيرًا أجبر العالم على احترامه وتقديره وحقق نجاحات اقتصادية مهولة وتعافت الدولة اقتصاديًا خلال فترة وجيزة، مشيرًا إلى أن التأثير الكلي لفيروس «كورونا» المتفشي حاليا في الصين على الاقتصاد الصيني لم يتضح بعد لأن أزمة الفيروس ما زالت في بدايتها.

وأوضح أن فيروس «كورونا» سيكون له تأثير على المدى القريب وتأثير على المدى البعيد؛ مشيرًا إلى أنه بالنسبة للمدى القصير فإن مدينة ووهان الصناعية داخل الصين تفشى بها الوباء بصورة واضحة وأصبحت مدينة موبوءة، مشيرًا إلى أنه بالنسبة للخسائر المالية التي تكبدتها المدينة خلال الـ10 أيام الماضية تمثلت في توقف جميع الرحلات الجوية وفرضت الصين قيودًا على ما يُقدر بـ35 مليون مواطن صيني لأنهم كانوا على وشك الاستعداد للاحتفالات بما يُسمى «السنة القمرية» والتي تمتد لشهر كامل ويتم في هذا الشهر زيارة وفود من جميع دول العالم للصين والذي يُعد موسمًا سياحيًا كبيرًا بالنسبة لدولة الصين، لافتًا إلى أن المدينة المُحرمة في العاصمة الصينية «بكين» يزورها يوميًا حوالي 80 ألف شخص والدولة فرضت إجراءات صارمة في إيقاف سفر كافة السياح سواء الداخلية أو الخارجية؛ والذي بدوره تسبب في غرامات وخسائر مالية لشركات الطيران؛ لأن هذه الأموال كانت تُمثل نفقات مالية لعدد السكان المهول الموجود في الصين.

وأشار إلى أن الصين أيضًا ألغت العديد من الاحتفالات العامة؛ والتي بدورها كبدت صغار التجار وتجار التجزية والمرافق الترفيهية خسائر مؤكدة وكبيرة؛ لأن دولة الصين في هذا الشهر بالتحديد كانت تجني العديد من المكاسب التي ينتظرها الشعب الصيني من العام للعام التالي، موضحًا أن الشركات السياحية في الولايات المتحدة وأوروبا ألغت كل البرامج السياحية وأمور السفر الخاصة بالصين نتيجة تفشي وباء «كورونا» وتسبب ذلك على المدى القصير في تراجع الأسهم في الأسواق الآسيوية والذي ترتب عليه هبوط بورصة «الصين» خلال الأسبوع الماضي هبوطًا ملحوظًا، لافتًا إلى أن تأثير فيروس كورونا على المدى البعيد بالنسبة لدولة الصين يتمثل في وجود تداعيات للوباء على الاقتصاد العالمي لأن الصين مرتبطة بالاقتصاد العالمي ارتباطًا جزئيًا وكليًا.

ولفت إلى أن حوالي 70% من شركات ومصانع الصين تُعد استثمارات لدول أجنبية مثل الولايات المتحدة ودول أوروبية؛ موضحًا أن هذه المصانع والشركات سيتم إغلاقها جميعًا نتيجة تفشي الوباء والتي بدورها ستتسبب في ارتفاع نسبة البطالة بسبب تسريح العاملين، فضلًا عن تباطؤ النمو، علاوة على انخفاض العملات الأجنبية المحولة للصين، مشيرًا إلى أن التوقف حال استمر أكثر من أسبوعين سيكون هناك توقف كامل في عجلة الإنتاج الصينية والذي يؤثر على الصادرات بالسلب.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية