أحالت نيابة شبين القناطر واقعة قيام ربة منزل بقتل زوجها، مع سبق الإصرار والترصد، وإلقاء جثته بجوار مسكنه، بمساعدة نجلة خالتها، بمنطقة الطبالين بمدينة شبين القناطر، وذلك لزواجها منه على غير رغبتها، إلى محكمة الجنايات للنظر في محاكمتهما.
وكانت بداية الواقعة عندما تلقى العميد عبدالله جلال، رئيس فرع البحث الجنائى، إخطارًا من عمليات النجدة بوجود جثة شخص ملقاة على جانب الطريق بمنطقة الطبالين بشبين القناطر، فانتقل المقدم أيمن سليمان، رئيس مباحث مركز شرطة شبين القناطر، إلى موقع الحادث، وتبين أن الجثة لشخص يُدعى «م. س. ع»، 30 سنة، نجار، وأنها ملقاة على جانب الطريق، بالقرب من منزله، وبالجثة طعنات بالبطن والصدر، وتم نقلها إلى مشرحة مستشفى شبين القناطر والتحفظ عليها تحت تصرف النيابة.
وبمعاينة منزله تبين وجود آثار دماء على مرتبة السرير الخاص بغرفة النوم، وبمناقشة أهليته ظهرت على أرملة المجنى عليه، المدعوة «آ. ش. ا»، 23 سنة، ربة منزل، علامات الارتباك والريبة، وبتضييق الخناق عليها أقرت بارتكاب الواقعة، حيث قررت زواجها من المجنى عليه منذ فترة قصيرة قرابة الشهرين، على غير رغبتها، وفجر اليوم حدثت مشادة كلامية بينهما بسبب إفصاحها له بذلك، فعقدت العزم وبيّتت النية على التخلص منه.
وعقب خلوده إلى النوم، قامت بإحضار سلاح أبيض «سكين مطبخ»، وأجهزت عليه بعدة طعنات بمنطقة الصدر والبطن حتى لفظ أنفاسه، وعقب ذلك قامت بالاتصال هاتفيًا بنجلة خالتها لاستدعائها، حيث حضرت وقامتا بحمله وإلقائه على جانب طريق ترابى بالقرب من المنزل، وعادتا وقامتا بوضع بطانية على المرتبة الخاصة بغرفة النوم لإخفاء آثار الدماء، ثم قامتا بالتخلص من السلاح المستخدم «السكين» والحافظة الشخصية للمجنى عليه بإلقائهما بجوار إحدى الترع المجاورة،
وتم ضبط نجلة خالة المتهمة، وتُدعى «ص. م. خ»، 16 سنة، طالبة، وبمواجهتها أقرت باشتراكها في ارتكاب الواقعة، وأرشدت عن السلاح الأبيض المستخدم فيها، وكذا حافظة نقود المجنى عليه، وبداخلها بطاقة تحقيق شخصيته وهاتفه الخلوى.