x

«خطة السلام الأمريكية».. شروط «ترامب» المستحيلة (ملف خاص)

القدس القدس تصوير : اخبار

أثار إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب «صفقة القرن» للسلام في الشرق الأوسط احتجاجات ورفضًا شعبيًا وسياسيًا متواصلًا في أنحاء الضفة الغربية والقدس، وشارك الآلاف- رفضًا للصفقة- في مظاهرات ومسيرات، واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في منطقة الأغوار والقدس ومدن أخرى، أُصيب فيها العشرات، كما نظم قطاع غزة إضرابًا شاملًا رفضًا للخطة، بينما توالت ردود الفعل العربية والدولية المؤيدة للخطة أو المتحفظة عليها خشية ضياع حقوق الفلسطينيين، وسط دعوات بضرورة استئناف مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل لتحقيق السلام والتأكيد على حل الدولتين، فيما سارعت إسرائيل بإعلان أن حكومتها ستصادق على ضم منطقة الأغوار ومستوطنات الضفة المحتلة إلى السيادة الإسرائيلية. وبينما نشر البيت الأبيض «صفقة القرن»، التي تتضمن تفاصيل حول الدولة الفلسطينية المرتقبة، بشرط أن تكون منزوعة السلاح، وإمكانية أن تكون عاصمتها في القدس الشرقية أو ضم مناطق أخرى إليها، تناولت الخطة شروطًا لقيام الدولة الفلسطينية، تضمن أمن إسرائيل، وتطالب بنزع سلاح غزة، كما شملت تفاصيل حول تنظيم العمل في المعابر الحدودية، وأكدت أنها ستخضع لرقابة إسرائيلية، وتضمن سرعة تدفق البضائع، كما تضمنت وضع المستوطنات، وأن إسرائيل لن تقوم ببناء أي مستوطنات جديدة أو توسيع المستوطنات القائمة أو وضع خطط مسبقة للبناء فيها خلال فترة السنوات الأربع المقبلة، ووضعت الصفقة ثلاثة شروط لحل قضية اللاجئين الفلسطينيين، تشمل اندماجهم في الدول المضيفة، أو استيعابهم بشروط في الدولة الفلسطينية المرتقبة، أو توطينهم في دول مجلس التعاون الإسلامى.

احتجاجات حاشدة في الضفة والقدس وإضراب في غزة رفضًا لـ«خطة ترامب»
إسرائيل

واصل آلاف الفلسطينيين، أمس، احتجاجاتهم الغاضبة في مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة، وخاضوا اشتباكات مع قوات الاحتلال قرب المعابر ونقاط التماس والحواجز الأمنية، مما أسفر عن إصابة واعتقال العشرات منهم، بينما نظم قطاع غزة إضرابا شاملا عن العمل في جميع المؤسسات الحكومية، رفضا لـ«صفقة القرن» التي أعلنها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.المزيد

القدس في «خطة ترامب»: عاصمة موحدة لإسرائيل.. وأبوديس عاصمة لفلسطين (تفاصيل)
التصور الأمريكي لحدود الدولة الفلسطينية

من بين جميع النزاعات في الشرق الأوسط والعالم، كان الصراع الإسرائيلى- الفلسطينى هو الأكثر صعوبة، فعلى الرغم من أن الجانبين وقعا اتفاق أوسلو للسلام عام 1993، إلا أنهما، ولأكثر من ربع قرن، متباعدان أكثر من أي وقت مضى، وتشكل مدينة القدس المحتلة بؤرة محورية في هذا الصراع.المزيد

أبوالغيط: لا ذكر لمصر في صفقة القرن وترامب يستغل الانتخابات الأمريكية
أبوالغيط

قال أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إنه «لا ذكر لمصر أو الأردن في صفقة القرن»، مؤكدًا أن ما ذُكر عن إعطاء أرض مصرية أو أردنية للفلسطينيين بديلًا عن أراضيهم، ضمن «صفقة القرن»، غير صحيح بالمرة.المزيد

«اللاجئون».. «3» خيارات لحل قضيتهم في الخطة الأمريكية
اللاجئين الفلسطينيين

تضمنت «صفقة القرن»، التي أزاح الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، الستار عنها، مساء أمس الأول، قضية اللاجئين، واشتملت على خطة للتعامل معهم وإنهاء «وضع اللجوء» تماماً عبر عدة خيارات، تضمنت إعادة التوطين المكانى، أو تقديم التعويضات المالية، ولكن الخيارات لم تخل من قيود تجعل للولايات المتحدة ولإسرائيل اليد الطولى في تطبيقها.المزيد

المعايير الحاكمة لـ«غزة»: سيطرة السلطة ونزع السلاح
القسام

كشف نص صفقة القرن عن أنه ستكون لدولة فلسطين معابر حدودية مع الأردن ومصر، لكنها ستخضع للرقابة الإسرائيلية، بحسب الخطة التي أعلنها الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، وتقول الصفقة إن «خطر الإرهاب أبطأ حركة البضائع والأشخاص في المنطقة، وإن الهدف من الصفقة هو الحصول على تدفق سريع للبضائع عبر الحدود في نظام آمن للمعابر».المزيد

المعابر.. تخضع لرقابة إسرائيل وتضمن تدفق البضائع
معبر رفح

وتحت عنوان «مشكلة غزة» يقول نص صفقة القرن إن «غزة تتمتع بإمكانات هائلة، لكنها حاليًا رهينة لدى حركة حماس والجهاد الإسلامى الفلسطينى، ومنظمات إرهابية أخرى هدفها تدمير إسرائيل».المزيد

عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوى: «صفقة القرن» مثل «الطعام العفن» وأنهت اتفاق «أوسلو»
حنان عشراوي

اعتبرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الدكتورة حنان عشراوى، أن صفقة القرن التي أعلنها الرئيس الأمريكى تصفية للقضية الفلسطينية، ومناورة سياسية من قِبَل الرئيس ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بسبب الأزمات الداخلية التي تلاحقهما، والمتعلقة بالانتخابات.المزيد

أراضى المستوطنات.. تخضع لسيادة إسرائيل
المستوطنات الإسرائيلية

تناول نص صفقة القرن الشروط المتعلقة بالمستوطنات، وجاء فيها أنه خلال مفاوضات السلام، وفى مناطق الضفة، التي لا تعتبرها تلك الصفقة جزءًا من إسرائيل، فإن إسرائيل لن تقوم ببناء أي بلدات مستوطنات جديدة أو توسيع المستوطنات القائمة أو وضع خطط مسبقة للبناء في تلك المناطق، كما لن تقوم إسرائيل بهدم أي مكان، اعتبارًا من تاريخ نشر الصفقة، وهذا لا يتضمن أي بناء غير قانونى تم بعد نشر الصفقة، كما لا يسرى الأمر على المبانى التي تشكل خطرًا على السلامة، كما تحدد إسرائيل، أو عمليات الهدم العقابية التي تعقب أعمال الإرهاب.المزيد

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية