أكدت وزارة البترول، انحسار أزمة الطلب على السولار والبنزين بنسبة 90% في أغلب محافظات الجمهورية، مع استمرار عمليات الضخ غير المسبوقة التي تمت على مدار الخمسة أيام الماضية.
وقال المهندس عبدالله غراب، وزير البترول، في اتصال هاتفي مع «المصري اليوم»: «لا يوجد أزمة في السولار والبنزين بالسوق، بدليل حصول أغلب السيارات على احتياجاتها بشكل سلس وطبيعي على مدار الأيام الماضية»، مشيراً إلى أن هيئة البترول طرحت منذ 5 أيام 17 ألف طن بنزين و39 مليون طن سولار وهى كميات غير مسبوقة وتزيد بنسبة 30% عن المعدل الطبيعي للاحتياج، لكنها ساعدت على الحد من الأزمة بشكل سريع».
وأكد غراب أن كل التقارير الواردة من المحافظات وجهات الرقابة ممثلة في وزارات الداخلية، والتجارة الداخلية، والتموين، تؤكد عدم وجود مشكلة حقيقية حاليا أمام المحطات أو حتى في الطلب على البوتاجاز.
وأضاف وزير البترول، أنه راض حتى الآن عن الجهود التي تقوم بها وزارة الداخلية ومباحث التموين في الحد من عمليات التهريب والإتجار بالبنزين والسولار في السوق السوداء، منوها إلى أن هذه الجهود أسفرت في يوم واحد عن ضبط 700 ألف لتر بنزين كان يستعد أصحابها لتهريبها للخارج.
وقال وزير البترول إن ضخ تلك الكميات لمدة طويلة ليس في مصلحة البلد، موضحا: «كل طن زيادة من البنزين والسولار معناه دفع مزيد من الأموال لدعم هذا المنتج الذي نستهلكه، وأدعو المواطنين إلى عدم السكوت على هذه الكارثة، فأموال الناس تذهب لمجالات غير حيوية ولا خدمية بالنسبة لهم بدلاً من إنفاقها على التعليم والصحة».
وطالب وزير البترول وسائل الإعلام المختلفة، بعدم دفع الحكومة لإنفاق مزيد من الأموال على توفير سلعة يتم حرقها في النهاية، مضيفا أن الحديث بشكل مستمر عن وجود أزمة فى إنتاج السولار من شأنه إثارة مشكلة حقيقية، حيث سيلجأ بعض المتعهدين والتجار لتخزين السلعة والمضاربة عليها.
وحسب تقديرات صادرة عن الهيئة العامة للبترول، فإنه من المتوقع أن يصل حجم الدعم الحكومي العام المقبل إلى 114 مليار جنيه مبدئياً نتيجة ارتفاع الأسعار عالمياً مقابل 95.6 مليار جنيه تم رصدها في موازنة العام المالي الجديد.