نظم مئات النشطاء 3 مسيرات احتجاجية انطلقت من شارع «قصر العيني» قرب «دار الحكمة»، ومن أمام دار القضاء العالي، وأمام الأوبرا، وتوجهت المسيرات الثلاث لمقر مجلس الشعب، بالتزامن مع جلسته الافتتاحية.
طالبت المسيرة الأولى، التي انطلقت من شارع قصر العيني، بوضع حدين أدنى وأقصى للأجور، محددين الأدنى بـ1500 جنيه، كما طالبت بـ«إسقاط ديون الفلاحين، وتطهير المؤسسات من الفساد، وإسقاط قانون تجريم الاحتجاجات، ورفع ميزانية الصحة إلى 15% من موازنة الدولة وتثبيت العمالة المؤقتة والسيطرة على الأسعار».
ودعا للمسيرة كل من «الاتحاد المصري للنقابات المستقلة، حركة شباب من أجل العدالة والحرية، حركة الاشتراكيين الثوريين، الاتحاد العام للفلاحين، سائقو النقل الثقيل، حركة أطباء بلا حقوق، حزب التحالف الشعبي الاشتراكي»، الذين رددوا هتافات من بينها «الإضراب مشروع مشروع.. ضد الفقر وضد الجوع».
فيما نظم نحو 200 متظاهر مسيرة بدأت من أمام «دار القضاء العالي» وتحركت في اتجاه مقر مجلس الشعب، وطالب المتظاهرون بوقف المحاكمات العسكرية للمدنيين، وإصدار تشريع يمنع محاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري.
وردد المتظاهرون هتافات: «المدنية اللي بتحمينا.. وإنت ياجيشنا مكانك سينا»، «العدالة الاجتماعية.. هي طريقنا للحرية».
وقال نور أيمن نور، مؤسس حزب «غد الثورة»، إن «المسيرة هي نتاج عدد من المبادرات من حركات ومجموعات سياسية، ومواطنين مستقلين رافضين للمحاكمات العسكرية للمدنيين، ويطالبون بتسليم السلطة للجهة المدنية الوحيدة المنتخبة وهي البرلمان، فضلا عن استكمال أهداف الثورة ومحاكمة قتلة الثوار والمتظاهرين».
وتضامن مع المتظاهرين القضاة المفصولون المعتصمون أمام دار القضاء، وانضم لها عشرات المتظاهرين الذين كانوا في ميدان التحرير.
ونظم المئات من الفنانين والمثقفين والمبدعين مسيرة انطلقت من ميدان سعد زغلول أمام دار الأوبرا واتجهت لمقر مجلس الشعب، مطالبة بالقصاص للشهداء، وحماية حرية الفكر والإبداع والتعبير، ودعت إليها جبهة الإبداع المصري.
والتقت مظاهرتا «حرية الإبداع»، المنطلقة من الأوبرا، مع المظاهرة المنطلقة من أمام دار القضاء العالي، وتخطوا الحواجز المقامة أمام السفارة الأمريكية لاستكمال السير إلى مقر مجلس الشعب.