x

عمرو وهبة خلطها بـ«الملح والخل».. كيف تبعد طفلك عن الصودا؟

الأربعاء 29-01-2020 18:41 | كتب: مادونا عماد |
تصوير : آخرون

يفزع الأباء والأمهات عندما تقترب أصابع الأطفال من عبوّات المياه الغازية، مسرعين لنزعها بالقوة من بين أيديهم، وينطلق من أفواههم وابل من التحذيرات والنصائح، كمحاولات لإقناعهم بأضرارها.

وهو ما سعى الفنان عمرو وهبة إلى فعله، بسبب تأثير عبوات المياه الغازية، وانجذاب طفله نحوها بل والإلحاح على تناولها وتجربتها، بوضع مقدار من الملح على الصودا، لتجنيبه تناولها، لكن النتيجة جاءت عكسية، إذ وقع ابنه في غرام المذاق الجديد.

هنا يقف الأباء أمام سد منيع من الاحباطات، وتبدأ التساؤلات: كيف أبعد الطفل عن التفكير بالصودا؟ الحل لا يعتبر سهلًا، حسب وصف موقع «sheknows»، فلن يأتيك على طبق من فضة، بل يحتاج محاولات أولها: «لا بد من البدأ بنفسك».

لذا أمتنع عن تناولها في المنزل وأمام طفلك، إذ يشير الموقع إلى أن الاستمتاع بشرابها في وجود صغيرك، ترسخ بالذهن كونها «شراب للكبار فقط»، فيزداد الشغف لاكتشافها بالتجربة، وعند خروجك من منزلك وتصطحب الطفل لا تطلبها، فهم يدققون باختياراتك واستبدلها بالشراب الصحي.

في المقابل، ضع في ثلاجتك شراب الفاكهة مع المياه المحلّاه، بنسب قليلة من السكر، وبتلك الطريقة يعتاد الأطفال على تناول عصائر صحية حتى إن كان أطفالك بدأوا الاعتياد على المياه الغازية، تدريجيًا استبدل المشروب الثاني بالأول.

وسيبدأ الطفل في الارتباط بالشراب المُغذي، ولا تنسى إطلاق المدائح من أجل تشجيع طفلك، فهي مُهمتك الثانية، للثناء على طاعتهم تجاه عباراتك المانعة للشراب، فالمكافآت من حقهم.

لكن قبل منعك لتلك المشروبات.. هل تعرف أضرارها؟، ربما يضعك أطفالك بموقف مُحرج، بسؤالك: لما لا أتناولها؟، وأغلب إجابات الأهل تتوقف عند «لأنها لن تفيد جسدك»، لكن يحتاج الطفل إلى إجابات أكثر إقناعًا وتحفيزًا للدفع نحو بُغضها، لذا اكتشف أولها، خطورتها على الأسنان والعظام، فمنح الطفلة معلومة إفساد الصودا للأسنان وبالتالي ستفسد شكل الفم، يدرك الطفل خطورتها وربما يتحرك تجاه امتناعها بمرور الوقت.

فالمياه الغازية تسبب تآكل مينا الأسنان، وهي الطبقة الخارجية القادرة على حماية الأسنان من التآكل، فنظرًا لاحتواء المياه الغازية على الأحماض القوية، تلك المسؤولة عن شعورك بفقاعات عند تذوقها، مثل حمض الفوسفوريك.

كما تشمل حمض الستريك، والمياه الكربونية -التي تحتوي على غاز ثاني أكسيد الكربون المذاب تحت الضغط- مع إضافة مادة الكافيين كمنشط، من هنا تصاب الأسنان بالتسوس بنسبة أكبر من المعدل الطبيعي.

وبالطريقة ذاتها، التي تؤثر السوائل الغازية سلبًا على الأسنان، يلحق الأذى بالعظام، فيصاب الطفل بهشاشة العظيم في سن مُبكر، فإذا تناولها في مراحل النمو الأولى يؤثر بسهولة حمض الفوسفوريك على العظام، فتصبح ضعيفة فيسهل كسرها إذ يستنزف الكالسيوم بالعظام.

ولن تترك جسد طفلك دون تزويده بالدهون الضارة، وفقًا لموقع «healthychild»، فيزداد وزنه ويصاب بالسمنة ومن الممكن إصابته مُبكرًا بمرض السكر، فيسبب اضطراب في نسب السكر في الدم لدي الطفل.

وتحتوي المشروبات الغازية على مادة الكافيين التي تقلل من امتصاص الحديد، ما يؤدي إلى فقر في الدم ويصاب الطفل بالأنيميا، وتضعف المناعة وتؤثر على الجهاز الهضي والمعدة على المدى البعيد. لذا ذكرت صحيفة «نيويورك ديلي نيوز» الأمريكية، أن الأباء الذين يسمحون لأطفالهم بتناول عبوة صودا واحدة في الأسبوع هم سيئون.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية