x

مسؤول سوري: قرارات «الجامعة» انتهاك لسيادتنا وتدخل في شؤوننا ومخطط يستهدفنا

الإثنين 23-01-2012 11:05 | كتب: أ.ف.ب |
تصوير : other

أعلن التليفزيون الرسمي السوري، نقلا عن «مصدر مسؤول»، الاثنين، أن دمشق ترفض القرارات الصادرة بشأنها عقب اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة مساء الأحد، واصفة إياها بـ«التدخل السافر» في الشؤون الداخلية السورية.

وقال المصدر إن دمشق «ترفض القرارات الصادرة بشأن سوريا خارج إطار خطة العمل العربية، وتعدها انتهاكا لسيادتها الوطنية وتدخلا سافرا في شؤونها الداخلية، وخرقا فاضحا للأهداف التي أنشئت الجامعة العربية من أجلها، وللمادة الثامنة من ميثاقها».

وأكد المصدر السوري المسؤول أن «قرار المجلس الوزاري الذي يتناقض مع مصالح الشعب لن يثني سوريا عن المضي في نهجها الإصلاحي وتحقيق الأمن والاستقرار لشعبها الذي براهن خلال الأزمة على تمسكه بالوحدة الوطنية والتفافه حول الرئيس  (بشار الأسد)».

وأضاف المصدر المسؤول، في أول تعليق من النظام السوري على قرارات اللجنة الوزارية العربية: «استمعنا لبيانات تحريضية تعكس ارتباط أفرادها بمخطط يستهدف السوريين من خلال طلب التدخل الأجنبي، وكان الأجدى بالمجلس الوزاري تحمل مسؤولياته بوقف تمويل وتسليح الإرهابيين».

وتابع: «تجاهل القرار عن عمد الجهود التي بذلتها سوريا في تنفيذ خطة الإصلاحات الشاملة التي أعلنها الرئيس الأسد في مجال التعددية السياسية لبناء سوريا المتجددة، وعلى رأسها الدستور الجديد الذي سيطرح على الاستفتاء قريبا».

وأوضح المصدر أن «الدستور الجديد يمثل الحداثة والنظام الديمقراطي التعددي وهذه الإصلاحات تفتقد إليها العديد من الدول التي قادت الحملة العدائية على سوريا».

كان وزراء الخارجية العرب قد أطلقوا مساء الأحد مبادرة جديدة لإنهاء الأزمة السورية تدعو إلى تشكيل حكومة وفاق وطني خلال شهرين، وتطالب الرئيس السوري بتفويض نائبه بصلاحيات كاملة للتعاون مع هذه الحكومة، وأكدوا أنهم سيطلبون دعم مجلس الأمن لهذه الخطة.

واعتبر رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، حمد بن جاسم، في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع أن المبادرة العربية تهدف إلى رحيل النظام السوري «سلميا».

ودعا الوزراء العرب في قرارهم الذي اعتمدوه في ختام اجتماع استمر أكثر من 5 ساعات «الحكومة السورية وكل أطياف المعارضة السورية إلى بدء حوار سياسي جاد، تحت رعاية جامعة الدول العربية، في أجل لا يتجاوز أسبوعين من هذه الدعوة، وذلك لتحقيق مبادرة جديدة لإنهاء الأزمة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية