أبرزت صحف القاهرة الصادرة، صباح اليوم الأربعاء، ردود الفعل العربية والعالمية حيال خطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى عدد من أخبار الشأن المحلي.
ففي صفحتها الأولى، وتحت عنوان «اجتماع عربي طارئ لبحث تداعيات خطة السلام الأمريكية»، ذكرت صحيفة «الأهرام» أنه قبل ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء أمس في واشنطن خطته للسلام في الشرق الأوسط اشتعلت الأراضي الفلسطينية بمظاهرات غاضبة ومواجهات مع قوات الاحتلال.
وأضافت الصحيفة أن الجامعة العربية أعلنت أنها ستعقد اجتماعا طارئا على مستوى وزراء الخارجية السبت المقبل بناء على طلب دولة فلسطين، في حين دعت الإدارة الأمريكية السلطة الفلسطينية لدراسة الخطة قبل إعلان رفضها.
وذكرت «الأهرام» أن صحيفة «واشنطن بوست» كشفت عن تفاصيل جديدة من الخطة موضحة أنها تقترح في أحد بنودها إعادة رسم حدود الضفة الغربية من خلال السماح لإسرائيل بضم كبرى المستوطنات.. مشيرة إلى أن ترامب أوضح مقترحاته لخطة السلام خلال لقاءين منفصلين مع بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي وبينى جانتس زعيم تحالف «أزرق أبيض»، في حين لم يحضر أي مسؤول فلسطيني إلى البيت الأبيض للاطلاع على تفاصيل منذ ظهور إسرائيل عام 1948.
وأشارت صحيفة «الأهرام» إلى أن القيادة الفلسطينية عقدت، مساء أمس، اجتماعا طارئا برئاسة الرئيس الفلسطيني في رام الله بمشاركة حركة حماس وأعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» وأمناء فصائل المنظمة وقادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
وأكد صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، قبل الاجتماع، تمسك الفلسطينيين بحل الدولتين على الحدود التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 وإنهاء الاحتلال ورفض الاستيطان ورفض ضم الأراضي الفلسطينية إلى جانب التمسك بقرارات مجلس الأمن الدولي ذات العلاقة وعلى رأسها القرار 2334، ومبادرة السلام العربية.
وأوضحت الصحيفة أن الرئاسة الفلسطينية دعت السفراء العرب والمسلمين إلى مقاطعة مراسم إعلان خطة السلام الأمريكية ووصفتها بأنها مؤامرة تهدف إلى النيل من حقوق الشعب الفلسطيني وإفشال قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، كما دعت الفصائل الفلسطينية إلى مظاهرات غاضبة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة وإعلان يومي غضب ردا على إعلان الخطة.
ولفتت إلى أنه انطلقت مسيرات من كل أنحاء الضفة الغربية صوب منطقة الأغوار بدعوة من الفصائل الفلسطينية ردًا على نيات فرض السيادة الإسرائيلية عليها.
وفي متابعتها أيضا، ذكرت صحيفة «الأخبار» أنه وسط غضب فلسطيني وترحيب إسرائيلي يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطته للسلام بحضور نتنياهو الذي وصفها بالتاريخية، في حين رفضتها القيادة الفلسطينية.
وأوضحت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي عزز أمس إجراءاته الأمنية ووجوده العسكري عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة وسط الضفة الغربية، تحسبا لخروج مسيرات فلسطينية رافضة لـ«خطة السلام».. وانتشرت آليات عسكرية وجرافات إسرائيلية بكثافة قرب البيرة، وأغلقت حاجز جيبت العسكري الواصل بين شمال الضفة وجنوبها.
وفي ذات السياق، ذكرت «الأخبار» أن الاتحاد العام للصحفيين العرب برئاسة مؤيد اللامي أدان بكل قوة ما تناولته أجهزة الإعلام المختلفة عن مشروع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وذكر الاتحاد، في بيان له، أنه تم وضع المشروع بمعزل عن المجتمع الدولي ومبادئ الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة وهي بذلك تفتح صفحة جديدة في سجل تمرد سياسات الدول الكبرى على المواثيق الدولية وخروجها السافر على هذه المواثيق.
وفي الشأن المحلي، وتحت عنوان«طوارئ بالموانئ والمطارات لمنع تسلل كورونا»، ذكرت صحيفة «الأخبار» أن د. هالة زايد وزيرة الصحة والسكان أكدت تأهب الوزارة واستعدادها للتصدي لفيروس «كورونا المستجد» ومنع دخوله البلاد، وذلك بكافة نقاط الحجر الصحي بالموانئ والمطارات من خلال ضخ وتوفير أجهزة ومستلزمات طبية إضافية للطوارئ ضمن خطة التأمين الطبي الاحترازية لمنع تسلل الفيروس للبلاد، مؤكدة أنه لم يتم رصد أي حالات مشتبه بإصابتها بفيروس كورونا المستجد في مصر.
وأوضح د. خالد مجاهد مستشار وزيرة الصحة لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة أن زايد وجهت بتوفير 10 سيارات إسعاف ذاتية التعقيم مجهزة لمكافحة العدوى ومخصصة لنقل الحالات المرضية والمشتبه بإصابتها بالفيروسات المعدية ومنها كورونا بتكلفة 55 مليون جنيه.
وأشار إلى أن كل سيارة مجهزة بوحدة رعاية مركزة، كما تم تدريب 3 أطقم طبية على كل سيارة للتعامل مع الحالات المشتبه في إصابتها وكذلك الحالات المرضية.
وذكرت صحيفة «الأهرام» أن الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية أكد أن مناهضة التطرف والإرهاب والأفكار الشاذة واجب أصيل على علماء الأمة، وأن الأزهر الشريف وجميع مؤسسات الوطن الدينية بمثابة الحصن المنيع تجاه تلك الجماعات الضالة وأفكارها التي تُرسخ لفكر الخوارج.
وأضاف المفتي، في ختام مؤتمر التجديد في الفكر الإسلامي، أننا لذلك نقف جميعا على ثغور الوطن إلى جانب قوات الجيش والشرطة البواسل الذين كانوا ولا يزالون يضحون بأرواحهم ويدفعون الغالي والنفيس لحماية هذا الوطن، قائلا إن الأمة تنظر إلى العلماء على أنهم ملاذها الآمن ويجب علينا أن ننحاز في الحرب على الإرهاب إلى الحق الذي ندعو إليه وتدعو إليه مصر منذ فترة طويلة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي .
وفي الشأن الاقتصادي وتحت عنوان «مصر تتقدم للمركز 93 في شفافية الموازنة»، ذكرت صحيفة «الجمهورية» أن د. هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أعلنت أن مصر حققت تحسنا ملحوظا في نتائج مؤشر التنافسية العالمي لعام 2019 مقارنة بمؤشر عام 2018 حيث احتلت المركز 93 من ضمن 141 دولة لعام 2019 وحققت تقدما في 8 محاور أساسية، فيما حققت مصر أيضا تحسنا في 53 مؤشرا فرعيا وترتيبا جيدا في 7 مؤشرات مستحدثة في التقرير الخاص بمحور المؤسسات.
ونقلت الصحيفة عن السعيد قولها إن مؤشر التنافسية العالمي لعام 2019 الخاص بمصر جاء في محاور البنية التحتية والمؤسسات والنظام المالي والمؤشرات الفرعية التي حققت فيها مصر تقدما ملحوظا.
وأرجعت الوزيرة هذه المؤشرات للبرنامج الوطني للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الذي تضمن العديد من الإصلاحات التشريعية والمؤسسية بإصدار حزمة من القوانين والتشريعات والتي تهدف جميعها إلى تبسيط إجراءات إقامة المشروعات وكذلك العمل على تشجيع القطاع الخاص على المشاركة في تنفيذ مشروعات البنية الأساسية والمساهمة في تحقيق النمو المستدام وخلق فرص العمل المنتج واللائق من خلال تكثيف الاستثمارات العامة في مشروعات البنية التحتية وتحسين جودتها بتنفيذ عدد كبير من المشروعات القومية الكبرى.