كشفت أجهزة الأمن، أمس، غموض جريمتى قتل، إحداهما بالجيزة، حيث أنهى سائق حياة صديقه الشاب ذبحًا بسبب الخلافات المالية بينهما، والثانية بالدقهلية، إذ تخلص مالك محل بقالة من طفلة خنقًا عقب استدراجها انتقامًا من والدها لوجود خلافات مالية بينهما، وأُلقى القبض على المتهمين، وأُحيلا إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيق.
فى الواقعة الأولى، تلقى قسم شرطة العمرانية بالجيزة بلاغًا من الأهالى بالعثور على جثة شخص داخل شقة محل سكنه، وبانتقال مفتشى قطاع الأمن العام وضباط الإدارة العامة لمباحث الجيزة إلى موقع الحادث، تبين أن الجثة لشاب، 20 سنة، له معلومات جنائية، بكامل ملابسها، ووجود جرح ذبحى بمنتصف الرقبة وجرح قطعى أسفل معصم اليد اليسرى، وبسؤال والدة المجنى عليه، ربة منزل، أفادت بأنها توجهت لزيارة ابنها بالشقة محل البلاغ، وعثرت عليه جثة هامدة، وتبين لها عدم وجود هاتفه المحمول. وتشكل فريق بحث، بإشراف اللواء علاء الدين سليم، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، ضم مفتشى القطاع وضباط الإدارة العامة لمباحث الجيزة، وأسفرت جهوده عن أن وراء ارتكاب الواقعة سائقًا، 23 سنة، مقيمًا بدائرة القسم، وأصل إقامته أول سوهاج، وسبق اتهامه فى قضيتى سلاح وسرقة بالإكراه. وبتقنين الإجراءات واستهدافه تمكنت قوة أمنية من ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة لارتباطه بعلاقة صداقة بالمجنى عليه ووجود خلافات مالية بينهما، حيث توجه إلى المجنى عليه بمسكنه وبحوزته سلاح أبيض «كَتَر» بقصد إجباره على سداد 2000 جنيه كان المجنى عليه مستدينًا بها للمتهم، فحدثت مشادة تطورت إلى مشاجرة تعدى خلالها عليه بالسلاح الأبيض، واستولى على هاتفه وفر هاربًا، وتحرر محضر بالواقعة وأُخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق.
وفى الواقعة الثانية، تلقى مركز شربين بالدقهلية بلاغًا من تاجر خردة، 34 سنة، بغياب ابنته، «علياء»، 11 سنة، عن منزله والعثور فى وقت لاحق على جثتها موضوعة داخل جوال بمنطقة المقابر بدائرة المركز، موثوقة اليدين والقدمين.
وتشكل فريق بحث، برئاسة قطاع الأمن العام، وبمشاركة مفتشى القطاع وضباط إدارة البحث الجنائى، أسفرت جهوده عن تحديد مرتكب الواقعة، وتبين أنه مالك محل بقالة، 29 سنة، مقيم بالشارع ذاته، محل إقامة المجنى عليها. وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافه بمأمورية أسفرت عن ضبطه، وبمواجهته بما توصلت إليه التحريات أقر بها واعترف تفصيليًا بارتكابه الواقعة بدافع الانتقام من والد المجنى عليها لوجود خلافات مالية بينهما لسابقة توسط الأخير فى بيع منزل للمتهم بـ350 ألف جنيه، قام بدفع 150 ألفًا، وتبين له فيما بعد أن قيمة ذلك المنزل لا تتعدى 200 ألف جنيه، وعند مطالبته بالتراجع عن عملية الشراء رفض والد المجنى عليها ذلك وأصر على إتمامها. وأضاف المتهم أنه عقد العزم على قتل ابنة تاجر الخردة، ولدى مشاهدته المجنى عليها بالشارع أثناء عودتها من إحدى الصيدليات بالشارع ذاته، فصل كاميرات المراقبة الخاصة بالمحل مِلْكه بمنزله، واستدرج المجنى عليها إلى داخل منزله بزعم مساعدته فى نقل بعض البضائع، وأجهز عليها وخنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، ووثّق يديها وقدميها ووضعها داخل الجوال. وأوضح أنه استعان بسائق توك توك، له معلومات جنائية، لنقل الجثة باستخدام الـ«توك توك» قيادته، عقب إيهامه بنقل بعض المُخلَّفات من منزله إلى منطقة العثور على الجثة، وبمواجهة سائق الـ«توك توك» باعترافات المتهم أقر بالاتفاق معه على نقل بعض المُخلَّفات من منزل المتهم وإلقائها بمنطقة العثور عليها، ونفى علمه بواقعة القتل أو بوجود الجثة ضمن تلك المُخلَّفات.