لقى محمد جمال المصرى، عضو ائتلاف لجنة الدفاع عن الثورة، مصرعه الاحد ، إثر طعنه بمطواة فى قلبه على يد مجهول، أمام دار القضاء العالى حيث مقر اعتصام القضاة المفصولين، فتوفى فى الحال، تحرر محضر بالواقعة، وأمرت النيابة بتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.
واتهم اتحاد شباب الثورة، من سماهم بعض أتباع حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، بقتله، وقالوا إن دمه لن يضيع هباء، ونظموا مسيرة بمشاركة أهالى الشهداء والمصابين، من ميدان التحرير، إلى الشرابية لتقديم العزاء إلى أسرته.
واعتبر الاتحاد فى بيان أصدره الاحد ، أن مقتل «المصرى» يعكس تحول البلاد إلى ما سماه ساحة حرب بين مجهولين والمتظاهرين قبل الاحتفال بالذكرى الأولى للثورة، وقال إن قاتليه ليسوا بلطجية، لكنهم تابعون لأجهزة الأمن التى اتهمها البيان بأنها تعمل لصالح العادلى. وقال محمود فريد، أحد الشهود على الحادث، إن المصرى الذى كان يعمل فى مجال السياحة، تصدى أكثر من مرة لمن سماهم البلطجية الذين اعتادوا الاعتداء على القضاة المعتصمين أمام دار القضاء العالى، وإن مجموعة منهم حضرت الاحد ، وتوجهت إليه، وأشهر أحدهم سلاحا أبيض وطعنه مرة واحدة فى قلبه فتوفى فى الحال.
وقال المهندس زهير جمال، شقيق المصرى، فى التحقيقات: «محمد أبلغنى بوجود خلافات بينه وبين بعض الأشخاص الأسبوع الماضى»، إلا أنه لم يتهم أحداً بالوقوف وراء الحادث. وقال أحمد عادل، أحد المعتصمين بالتحرير: «سوف نتوجه إلى قسم شرطة الأزبكية لمعرفة هؤلاء البلطجية الذين اعتادوا التعدى على المتظاهرين والمعتصمين، ومستعدون لمحاصرة القسم حتى يتم وضع نهاية لهذه المهزلة التى أدت إلى مقتل العشرات من شباب الثورة».