كشفت مباحث الدقهلية، الاثنين، لغز العثور على جثة طفلة داخل جوال وملقاة في القمامة بجوار مقابر شربين بعد ساعات من العثور عليها، حيث تبين أن وراء الحادث صديق والدها والذي اختلف معه على بيع منزل.
أخبار متعلقة
كان اللواء فاضل عمار مدير أمن الدقهلية تلقى إخطارًا من اللواء سيد سلطان، مدير مباحث المديرية، فجر اليوم، بورود بلاغ من عمال النظافة بشربين بالعثور على جثة طفلة داخل جوال ملقى وسط القمامة بجوار مقابر شربين.
انتقل مدير المباحث إلى مكان الواقعة، وبالفحص تبين أن الجثة للطفلة علياء بدير عيد، 11 سنة والمبلغ بتغيبها من يوم الخميس الماضي، وبمعاينة الجثة تبين وجود آثار خنق على رقبة المتوفاة وعدم وجود آثار مقاومة.
تحرر محضر بالواقعة وأحيل للنيابة التي انتدبت الطبيب الشرعي لبيان أسباب الوفاة، وأكد التقرير المبدئي للطب الشرعي، أن الجثة لا يوجد بها ثمة إصابات، وأن سبب الوفاة الخنق.
شكل مدير المباحث فريق بحث برئاسته لكشف غموض الواقعة وفحص المحيطين بالطفلة وخلافات أسرتها، وكذلك آخر الأماكن التي تواجدت فيها قبل اختفائها.
وأكدت تحريات المباحث وأقوال والد الطفلة أن الطفلة خرجت يوم الخميس الماضي لشراء «شاش وبلاستر» من إحدى الصيدليات القريبة ولم تعد، وكشفت كاميرات المراقبة بالمنطقة المحيطة بالصيدلية أن الطفلة اشترت بالفعل الشاش وغادرت الصيدلية بسلام.
وكشفت التحريات أن وراء ارتكاب الجريمة صديق والد المجني عليها ويدعى محمد السيد القصاص، 31 سنة تاجر بقالة، وذلك بسبب وجود خلافات سابقة بينهما، وأنه قبل الحادث بيومين نشب بينهما خلاف كبير وصل لحد الشجار وتبادل السباب بسبب الخلاف على بيع منزل، حيث كان والد الضحية وسيطا في بيع المنزل، وعندما أراد صديقه الرجوع في البيع رفض وطالبه بالشرط الجزائي وقيمته 200 ألف جنيه، وتوعد الجاني والد المجني عليها بالانتقام.
وأكدت التحريات أن المجني عليها شوهدت يوم اختفائها بصحبة صديق والدها وبالقرب من منزله.
تم ضبط المتهم وبتفتيش منزله عثر تحت السلم على الشاش والبلاستر الذي اشترته الطفلة من الصيدلية يوم اختفائها وبمواجهة المتهم بالمضبوطات وتحريات المباحث ومقاطع الفيديو الخاصة بكاميرات المراقبة بالشارع والتي تظهر وجود الطفلة معه اعترف بارتكاب الجريمة بسبب الانتقام من والد الطفلة الذي نصب عليه في بيع المنزل، وعندما طالبه بالرجوع في البيع رفض وطالبه بدفع مبلغ 200 ألف جنيه ثم سبه بأمه.
واعترف المتهم أنه شاهد الطفلة بعد خروجها من الصيدلية واستدرجها لمنزله لإعطائها متعلقات لوالدها وأنه فور دخول الطفلة خنقها وقيدها ثم احتجزها بمنزله يومين وكان يريد أن يساوم والدها لرد المنزل واستعادة أمواله، ولكن بعد إبلاغ الشرطة باختفائها قام بخنقها ووضعها في جوال ووضع بعض القمامة في جوال آخر ثم استأجر توك توك قيادة المدعو رضا سمير الشرنوبي لنقل الجوالين للقمامة بجوار المقابر.
وألقت الشرطة القبض على سائق التوك توك، والذي اعترف بأنه نقل المتهم والجوالين لإلقائهما بالقمامة ولا يعرف أن جثة الطفلة بأحد الجوالين.
وتحرر محضر بواقعة الضبط واعترافات المتهم، وجارٍ العرض على النيابة العامة للتحقيق.
