قال الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى، بمؤتمر الأزهر العالمى حول «التجديد في الفكر الإسلامي»، والتى ألقاها نيابة عنه الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، تعد من أهم الرسائل كونها في منتهى الشفافية للمنشود والمقصود في تجديد الخطاب الدينى، كما أنها توضح أن الدولة بكافة مؤسساتها وآلياتها تعمل بالتعاون مع المؤسسات الدينية لتقديم دين يسع الجميع ويخدم الحضارة الإنسانية.
وأضاف «الجندى»، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع عبر قناة «DMC»، أن الرئيس السيسى حرص منذ توليه مقاليد الأمور في البلاد على أن تولى المؤسسات الدينية أهمية قصوى لتجديد الخطاب الدينى، موضحًا أن التجديد الذي تدعو له القيادة السياسية لا علاقة له بثوابت الدين الإسلامى، متابعًا: «الرئيس في كلمته اليوم قال ذلك وهذا يقطع الطريق على أبواق الضلال التي تروج الشائعات».
ولفت «الجندى» إلى أن ثوابت الدين الإسلامى لا يمكن المساس بها ومحال أن يتم تغييرها، وتابع: «ولا نقاش فيها»، مشددًا على أن الرئيس أسند الأمر إلى أهله عندما وجه المؤسسات الدينية لأن تقوم بدورها في تجديد الخطاب الدينى.
واستكمل «الجندى»: «كلمة الرئيس السيسى اليوم عظيمة وهى كلام علماء.. ربنا يبارك فيك يا سيادة الرئيس ..لأن موضوع التجديد لإنقاذ الإسلام والمسلمين.. الحقيقة لو فضلنا في حالة التحجر في الآراء وتقديس السابقين لن نصل إلى أمر من الأمور الخيرة في هذا المجتمع ولا في هذه الدنيا».
كان الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء قد ألقى، اليوم الاثنين، كلمة، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسى، في المؤتمر العالمى للأزهر، والذى جاء تحت عنوان «مؤتمر الأزهر العالمى للتجديد في الفكر الإسلامي»، وتستمر فعالياته على مدى يومى الاثنين والثلاثاء 27 و28 يناير 2020، بحضور فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ونخبة من كبار القيادات والشخصيات السياسية والدينية البارزة على مستوى العالم، وممثلين من وزارات الأوقاف ودور الإفتاء والمجالس الإسلامية من دول العالم الإسلامى، كما حضر المؤتمر من مصر الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، وأحمد أبوالغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، وعدد من كبار الشخصيات والمسؤولين.
وفى بداية كلمة الرئيس السيسى، التي ألقاها رئيس الوزراء، قال: «يطيب لى أن أرحب بكم جميعا، في بلد الأزهر الشريف، أرض مصر الطيبة، التي تجلت عليها الذات الإلهية فزادتها قدسية وتشريفا وتعظيما، مرحبا بالضيوف على أرض وطن يمد يده بالخير والسلام والمحبة للجميع»، كما رحب الرئيس السيسى بضيوف مصر من علماء المسلمين ومفكريهم ومثقفيهم في هذا المؤتمر الاستثنائى، والذى نتطلع إلى دوره المهم في تطوير الخطاب الدينيّ؛ لدعم مسيرة الأوطان العربية والإسلامية، وبث روح العمل والجد والمثابرة، وهى كلها شروط ضرورية للتنمية الشاملة المستدامة التي نسعى لتحقيقها في المستقبل القريب إن شاء الله.