قضت محكمة جنايات القاهرة، بمعاقبة 8 متهمين بالسجن المؤبد، كما عاقبت 3 آخرين بالسجن المشدد 15 سنة، وقضت بمعاقبة 4 آخرين بالسجن المشدد 10 سنوات، وعاقبت 4 آخرين بالسجن المشدد 7 سنوات، كما عاقبت 17 آخرين بالسجن المشدد 3 سنوات، وعاقبت آخر بالسجن سنة مع الشغل، وبرأت المحكمة حمادة السيد، مُدافع أسوان و6 آخرين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«الانضمام لتنظيم داعش الإرهابي». صدر الحكم برئاسة المستشار محمد سعيد الشربيني، وعضوية المستشارين وجدي عبدالمنعم، والدكتور علي عمارة، وأمانة سر أحمد مصطفى ومحمد الجمل.
افتحت المحكمة جلسة النطق بالحكم بتلاوة آية قرآنية بسم الله يقول الله عزو جل: «وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ».
وقال المستشار محمد سعيد الشربيني، إن هذه الجماعات الإرهابية بمختلف مسمياتها يبذلون العمل على استباحة الدماء والقتل والتخريب والدمار وتجاهلوا قول النبي محمد (ص): «من حمل علينا السلاح فليس منا»، وحديث: «من أشاد بحديدة لأخيه فإن الملائكة تلعنه حتى إن كان أخيه من أبيه وأمه».
وأضافت المحكمة بأن هؤلاء الجماعات الإرهابية وعناصرها تشكل خطر على العقول الناشئة من الشباب سواء كان ثقافي أو تربوي أو اجتماعي من خلال المفاهيم الخاطئة التي يحاولون نشرها في المجتمع والتي تتمثل في قضايا التكفير واستباحة الدماء والأعراض.
وأكدت المحكمة أن الشرائع السماوية اجتمعت على ما فيه خير البشرية، من سلامة النفس والمال والعرض والصدق والأمانة، وتكفل سعادة الإنسان وتوفر له الأمن والأمان.
وقالت القاضي إن المحكمة تهيب برجال الدنيا والمسؤولين في المجال بمواجهة هذا الفكر المتطرف وحظر تلك الجماعات بعدم استخدام أي أنشطة وسرعة استخدام القوانين الرادعة من اجل العدالة الناجزة. وتؤكد المحكمة أن تطبيق القانون وتحقيق العدل هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والأمان والاستقرار للوطن وشعوب العالم قاطبة.
حكمت المحكمة حضوريًا وغيابيًا بمعاقبة كلا من حاتم عبدالفضيل ومحمد عبدالمحسن ومحمد إبراهيم وعبدالله محمد ومحمد على السيد ومحمد سعيد وزهير احمد ويحيى محمود حامد بالسجن المؤبدكما عاقبت على أحمد وأحمد موافى وأحمد غزال بالسجن المشدد لمدة 15 سنة، وعاقبت عبدالحى إبراهيم وسامح حامد ومحمد جودة وأحمد شعبان بالسجن المشدد 10 سنوات.
كما قضت بمعاقبة محمد حامد ورضا فتحى وأحمد محمد وأحمد عبدالله بالسجن المشدد 7 سنوات، ومعاقبة على محمد وأيمن موسى وسيف الدين ومحمد بدوي ومحمد عادل وياسر علاء محمود والسيد عثمان ومحمد صابر ومحمد أحمد وجمعة محمد وأحمد ماهر وعبدالفتاح محمد وأحمد إبراهيم وعليوة الموجى ومحمود موسى وأحمد أكرم وأحمد محمد بالسجن المشدد 3 سنوات، وتغريم الأخير 5 آلاف جنيه، كما عاقبت عمرو محمد عبدالقادر سنة وتغريمه ألف جنيه.
وقضت المحكمة ببراءة عبدالرحمن محمد وحمادة السيد وأحمد محمد السيد وحامد جودة ومحمد حامد وأحمد محمد ومحمد أبوبكر عما أسند إليهم وإلزام المحكوم عليهم بالمصاريف الجنائية.
كانت النيابة طالبت خلال مرافعتها بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين، كما عرضت المحكمة خلال جلساتها أحراز القضية وكانت من بينها مقطع صور لسيدتين منتقبتين يتحدثان ثم ظهرت صور لأشخاص يتوعودون بعبارات ثم صور لأشخاص آخرين يتحدثون ثم ظهرت صورة لشخص وهو يذبح آخر بسكين ثم صورة لـ3 أشخاص آخرين يبدو أنهما قد تم ذبحهما وآثار الدماء على الأرض ويظهر من المقطع ومن العبارة الذي سبق ذكرها أنهم بعد حديثهم تم ذبحهم ويظهر بالصورة من الجانب الأيمن العلم الأسود الخاص بداعش مدون عليه «ولاية سيناء»، كما ظهر بنفس المقطع صورًا أخرى لأشخاص يتم ذبحهما على يد آخرين ودمائهما تتناثر على الأرض.
كانت النيابة أحالت المتهمين إلى محكمة الجنايات لأنهم في غضون الفترة من 2015 وحتى 9 فبراير 2018 بمحافظة القاهرة والجيزة، والدقهلية، والقليوبية، وكفر الشيخ، والفيوم وشمال سيناء وفى خارج مصر، المتهمون من الأول حتى السابع تولوا قيادة في جماعة إرهابية داخل البلاد بأن أسسوا 7 خلايا عنقودية، تولوا قيادتها بالجماعة التي تهدف إلى ارتكاب جرائم الإرهاب وتدعو لتكفير الحاكم ووجوب الخروج عليه، وتغيير نظام الحكم بالقوة وتعطيل الدستور والقوانين، والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتها، واستباحة دماء المسيحيين ودور عبادتهم، واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، واستهداف المنشآت العامة والمهمة بهدف الإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدم في تحقيق الأغراض التي تدعو إليها على النحو المبين بالتحقيقات، وأن المتهمون الأول والثالث والثامن والتاسع ومن الثالث عشر حتى السادس عشر والثامن والعشرين ومن الخامس والثلاثين حتى التاسع والثلاثين والثالث والأربعون والأخير ارتكبوا جرائم من جرائم تمويل الإرهاب، بـأن وفر المتهمون الأول والثامن والتاسع أمولا أمدوا بها الجماعة الإرهابية، ووفر المتهمون الأول والثالث والأربعون والأخير، أسلحة نارية وذخائر أمدوا بها الجماعة، وحاز المتهم الرابع عشر سلاحا ناريا وذخائر لارتكاب أعمال إرهابية، تحقيقا لأغراض الجماعة، ووفر المتهم السابع والثلاثون «طائرة بدون طيار» مزودة بالة تصوير نقلها إلى داخل البلاد وتلقها المتهم الخامس والثلاثون وحازها بمسكنه ثم نقلها، والمتهم التاسع والثلاثون إلى المتهم السادس والثلاثين فحازها بمسكنه، ثم نقلها إلى المتهم الثالث فأمد بها الجماعة الإرهابية، وجمع المتهمون من الثالث عشر حتى السادس عشر، والثامن والعشرون، والخامس والثلاثون، والسادس والثلاثون، والثامن والثلاثون، معلومات أمدوا بها الجماعة لارتكاب أعمال إرهابية، ووفر المتهم الأول مواد تستخدم في تصنيع المفرقعات أمد بها الجماعة، بينما وفر المتهم الخامس والثلاثون ملاذا آمنا للمتهم السابع والثلاثين على النحو المبين بالتحقيقات.
كما أن المتهمون انضموا إلى جماعة إرهابية داخل البلاد مع علمهم بأغراضها وتلقوا تدريبات عسكرية وأمنية وتقنية لديها، بأن انضموا جميعا إلى الجماعة الإرهابية موضوع الاتهام، وتلقى المتهمان التاسع والعشرون، والثلاثون تدريبات عسكرية وأمنية وتقنية، لدى معسكراتها بشمال سيناء، وأن المتهم الثالث والثلاثين أيضًا هو مصري التحق بجماعة مسلحة يقع مقرها خارج مصر، وتتخذ من التدريب العسكري والأساليب القتالية، وسائل لتحقيق أغراضها في ارتكاب جرائم إرهابية وتلقى تدريبًا عسكريًا فيها، بأن التحق بالجماعة المسلحة المسماة «المهاجرين والأنصار» بسوريا وتلقى تدريبات عسكرية فيها وشارك في عملياتها العسكرية هناك على النحو المبين بالتحقيقات.
كما أن المتهمون الأول والثالث عشر والرابع عشر اتفقوا على قتل أمين الشرطة «محمد سامى غازى»، واتفق المتهمان الثالث والتاسع والثلاثين على قتل أفراد الشرطة بتمركز أمنى أعلى الطريق الدائرى بشبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، واتفق المتهمون الخامس عشر حتى السابع عشر على قتل أمين الشرطة السابق «إبراهيم قطب أبوحامد»، والإعلامي إسلام البحيري، وأحمد حركان، وسرقة أموال شركة الكهرباء المعهود بها إلى محصل بقرية كحك بحرى بمحافظة الفيوم، وذلك تنفيذا لأغراض الجماعة الإرهابية.
سادسا: المتهمون من الأول حتى السابع ومن التاسع والثلاثين حتى الحادى والأربعين أيضا: روجوا بطريق مباشر لارتكاب جرائم إرهابية، بأن روجوا جميعا بالقول بين أوساط مخالطيهم، وروج المتهمان الأربعون والحادى والأربعين بالقول أيضا بين المودعين معهم بسجن جمصة للانضمام للجماعة الإرهابية، التي تهدف إلى ارتكاب جرائم إرهابية على النحو المبين بالتحقيقات.