بدأت بعض المطارات الدولية الأكثر نشاطًا وازدحامًا حول العالم، في الإعلان عن تدابير السلامة الوقائية ضد انتشار فيروس «كورونا»، بعد انتشاره في الصين وتزايد حالات الإصابة والوفاة.
الفيروس القاتل بدأ انتشاره من مدينة ووهان الصينية، التي تعتبر أكثر المدن الصينية ازدحاماً بالسكان، وذلك من خلال السياح والمسافرين منها ولها.
ولكن يبقى السؤال ما هي الإجراءات الوقائية التي تتبعها المطارات لمواجهة الفيروس الغامض؟
وفقاً لتقرير موقع «airport-technology»، فالمسافرون الدوليون القادمون من الصين هم بطبيعة الحال أكبر خطر على البلدان التي يصلون إليها بسبب احتمالية حملهم للفيروس، وهنا أعلنت مطارات أوروبا وسنغافورة توقيع الفحص الحراري للركاب القادمين من الصين، بجانب عزل المصابين بأعراض المرض.
في الصين، بدأت المطارات في اتخاذ تدابير مكثفة، منها إغلاق حركة المرور الصادرة من «ووهان»، حيث من المتوقع أن يسافر ملايين الناس من السياح المحليين والدوليين، بمناسبة العام القمري الصيني.
بدأت المطارات في جميع أنحاء الصين، في فحص المسافرين والقبول فورًا بأولئك الذين يعانون من أبسط الأعراض كالحرارة أو السعال، والتي تعتبر أشهر علامات الإصابة بالمرض، للحصول على رعاية خاصة.
فرضت هونج كونج في مطارها الحجر الصحي على المسافرين من «ووهان»، الذين وصلوا للمطار خلال الأيام الماضية، فالطائرات القادمة من ووهان إلى هونغ كونغ تتوقف في منطقة مخصصة لذلك، بجانب زيادة عمليات النظافة والتطهير بسرعة في محطة الوصول للركاب.
وفي مطارات كوريا الجنوبية يتم تقديم رعاية واهتمام خاص لطواقم الطائرات القادمة ومن إلى كوريا، بالإضافة إلى تطهير الطائرات بشكل متكرر.
وعين مطار «لندن هيثرو»، الذي لديه رحلات مباشرة إلى «ووهان»، منطقة منفصلة في المبنى رقم 4 لفحص المسافرين القادمين من «ووهان»، والتحقق من ذلك، وكذلك سؤال الركاب عن تعرضهم لأي أعراض تتشابه مع أعراض الفيروس الغامض.
وفي نفس السياق، أعلنت المطارات الكندية والأمريكية أنه سيتعين على المسافرين الدوليين الخضوع لفحوصات إضافية، مثل درجة الحرارة والفحوصات الأخرى للكشف عن أعراض المرض والاستفسار عن زياراتهم إلى مدينة «ووهان» للتحقق من احتمال الإصابة بالعدوى.
كانت قد أعلنت وزارة الطيران المدني في الهند عن فرض تدابير وقائية متعددة في سبعة مطارات مختلفة، حيث يُطلب من المسافرين الذين سافروا إلى المدن الصينية في آخر 14 يومًا، ولديهم أعراض العدوى الفيروسية تقديم إعلان ذاتي، بينما يتم فحص المسافرين الدوليين بالكاميرات الحرارية للتأكد من سلامتهم.
تقوم المطارات بفحص حراري للركاب للتعرف على الحمى التي تسببها الالتهابات المختلفة مثل فيروس أنفلونزا الخنازير وأنفلونزا الخنازير والأنفلونزا (مثل H1N1)، وذلك باستخدام أنظمة الفحص الشامل التي تقيس درجة حرارة الجلد بسرعة عالية باستخدام معدات التصوير الحراري وقياس درجة الحرارة.
يضمن مثل هذا الفحص الشامل السريع اتخاذ تدابير أمنية دون التسبب في تأخير وإزعاج للركاب.
في مطارات السعودية، قالت السلطات إنها تنفذ تدابير وقائية في مطارات المملكة ضد الفيروس بالتعاون مع وزارة الصحة وذلك للمسافرين من الصين على متن رحلات مباشرة وغير مباشرة.
وأضافت الوكالة السعودية أنها أصدرت تعليمات إلى المطارات وشركات الطيران العاملة في المملكة باتخاذ «الاحتياطات الصحية اللازمة» للمسافرين، خاصة أولئك القادمين من دول تم اكتشاف حالات يشتبه في إصابتها بفيروس كورونا.
أعلنت بلجيكا أنها ستتأخذ كافة الإجراءات الوقائية في المطارات، فسيُطلب من موظفي المطار ارتداء أقنعة وقفازات، ووضع قناع جراحي على المريض الذي سيتم نقله بواسطة سيارة الإسعاف إلى خدمات الطوارئ.