كشف تقرير رسمي، أصدرته وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، عن رصد تجمعات من حوريات الجراد الصحراوي في العمر الخامس بمنطقة أبورماد في مساحة 120 هكتار وتمت المكافحة الفورية من جانب الأجهزة الفنية، مشددا على أنه مازالت لجان المسح والمكافحة تواصل عملها بالصحراء الجنوبية الشرقية على ساحل البحر الأحمر لرصد أية تجمعات جديدة من خلال أعمال الرصد في 55 قاعدة مجهزة منها 13 قاعدة رئيسية، و42 قاعدة فرعية.
فيما أعلنت وزارة الزراعة، ممثلة في إدارة مكافحة الجراد، بالتنسيق مع الأجهزة المعنية، تكثيف عمليات المسح البيئى والاستكشاف للجراد الصحراوى، كأجراء احترازى لمنع وصول أي تجمعات باتجاه الأراضى الزراعية في الدلتا ووادى النيل أو مناطق الاستصلاح الجديدة وحفاظًا على الإنتاج الزراعى، والبحث عن ظهور أي تجمعات لحوريات الجراد بالوديان والجبال الوعرة بعدة مناطق حدودية، خاصة بعد سقوط الأمطار والتى نتج عنها كساء أخضر، وهو الجاذب للجراد الذي يتغذى على الزراعات الخضرية ويتكاثر عليها.
يأتي ذلك، فيما خصصت الوزارة، الرقم الساخن لتلقي أية بلاغات حول ظهور أسراب أو تجمعات للجراد الصحراوي في أي منطقة تهاجمها تجمعات الجراد الصحراوي، وهو رقم 0237612183 أو رقم 01002040814.
ووفقا للتقرير رصدت أجهزة مكافحة الجراد تجمعيات أخرى لحوريات الجراد الصحراوي في العمر الخامس بمنطقة الندايات بأبورماد في مساحة 75 هكتار وتمت أعمال المكافحة والسيطرة على هذه التجمعات، مشيرا إلى أن لجان المسح والمكافحة مستمرة في أعمال المسح للوقوف على حالة الجراد الصحراوي في منطقة الصحراء الجنوبية الشرقية في مرسي علم وحماطة والشلاتين وأبورماد وحلايب والقيام بأعمال المكافحة إذا لزم الأمر.
ومن جانبه، أكد المهندس مصطفى سعودى، مدير عام مكافحة الجراد بوزارة الزراعة، غياب دور الأجهزة المحلية بمحافظة البحر الأحمر بتقديم الخدمات اللازمة لمساعدة الأجهزة الفنية التابعة لوزارة الزراعة خاصة أن هذه الأجهزة تقوم بأعمال المكافحة منفردة، وتحتاج للخدمات المحلية والتي تشمل توفير السلع التموينية من رغيف الخبز المدعم للعاملين في أجهزة المكافحة في ظل قيامهم بالاعمال الشاقة داخل المناطق الجبلية لحماية الإنتاج الزراعي المصري في الدلتا ووادي النيل.
وأضاف مدير مكافحة الجراد، أن خدمات المحافظات الواقع في نطاقها أعمال المكافحة هي «حق وطني»، خاصة في ظل ضعف بدلات الإنتقال للجان المكافحة والتي لا تتجاوز 9 جنيهات للفرد يوميا رغم قيامهم بأعمال تحمي استثمارات زراعية تقدر بمليارات الجنيهات سواء للإنتاج المحلي أو التصدير إلى الخارج.
وأشار إلى أن هناك لجانًا تعمل حاليًا على مكافحة تجمعات فردية لحوريات الجراد بمنطقة أبورماد، و«لم نرصد دخول أي أسراب جراد إلى الأراضى المصرية حاليًا من على الحدود المصرية»، مؤكدا أن الوضع آمن، وأن لجان مسح واستكشاف للجراد الصحراوى تعمل دوريا كإجراء احترازى، بعدة مناطق حدودية خاصة بعد هطول الأمطار الفترة الماضية التي نتج عنها كساء أخضر وهو المصدر الرئيسى لتغذية الجراد الصحراوى.
وأضاف «سعودي»، أن فرق مكافحة الجراد تعمل حاليا بالمسح والاستكشاف بالمنطقة الشرقية الجنوبية «حلايب، وأبورماد، وحماطة، ومرسى علم، وأبوسمبل، وبالمنطقة الشمالية الغربية، سيوة، والسلوم، وشرق العوينات والواحات البحرية».
وأكد أن هناك متابعة دورية على مدار اليوم من خلال متابعة فرق عمال الجراد للرصد والتتبع لأية تجمعات أفراد الجراد الصحراوى والتعامل الفورى، واتحاذ عدة إجراءات متبعة تعمل عليها الإدارة العامة للجراد، لمواجهة أي من تجمعات أو أسراب للجراد الصحراوى إن وجدت قبل وصولها إلى الزراعات بوادى النيل أثناء هجرتها، وذلك بإنشاء خطوط دفاعية على السواحل والحدود المصرية يليها خط دفاع ثانى بعمق الصحراء ثم الدفاع الأخير على الزراعات.
وأوضح أن الإدارة العامة للجراد مزودة بالعمالة الفنية المدربة ومواد، ومعدات المكافحة ووسائل المعيشة وسيارات الدفع الرباعى ويتم ربط هذه القواعد فيما بينها وبين الإدارة بالوزارة بشبكة اتصال لاسلكى لتلقى المعلومات من خلال الغرفة المركزية الرئاسية بالدقى بوزارة الزراعة، لرصد أي حركة للجراد بالتنسيق مع الأجهزة المعنية، واجراء عمليات مسح ومكافحة حشرات الجراد الأفريقى والنطاط.