خرج كعادته كل صباح لمتابعة مهام عمله كمفتش مباحث لغرب الجيزة، بالتزامن مع شغب طلاب جماعة الإخوان الإرهابية داخل وفى محيط جامعة القاهرة، لكن شاء القدر أن يتوفى «شهيدًا» فى انفجار قنبلة وضعها طلاب جماعة الإخوان بمحيط الجامعة.
تخرج «المرجاوى» عام ١٩٨٨، وبدأ حياته العملية فى قسم شرطة الهرم، وعرف عنه الالتزام والانضباط فى عمله، وتنقل بين أقسام شرطة العمرانية والدقى والهرم، ثم إلى مباحث وسط الجيزة، ومنها إلى مباحث مرور الجيزة التى قضى فيها نحو ٥ سنوات، إلى أن استشهد أثناء تأدية واجبه أمام جامعة القاهرة. وقضى الشهيد حياته مطاردًا للعناصر الإجرامية، وعدوًا لعتاة الإجرام، ثم ملاحقًا للعناصر الإرهابية التى قررت استهدافه لإيقاف خطره تجاههم، وتمكنوا من استهدافه، إلا أنه ترك خلفه ذكرى لرجل شرطة مارس عمله بشرف، وتلاميذه يتتبعون خطاه، هدفهم الحافظ على الوطن، والتصدى لمحاولات النيل منه. وفى يوم الحادث، انفجرت 3 قنابل بدائية الصنع بمحيط جامعة القاهرة، أسفرت عن مقتل العميد طارق المرجاوى، رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة، وأصابت 5 آخرين. زوجة الشهيد «المرجاوى» قالت إنه قبل خروجه ليلة الحادث، قرر المبيت بغرفة ابنه وابنته، وكأنه كان الوداع الأخير لهما، وعلمت من وسائل الإعلام بوقوع حادث إرهابى بالقرب من جامعة القاهرة، وعلمت عقب ذلك باستشهاد زوجها، فيما انخرطت ابنته «سلمى» فى البكاء بأحد البرامج التليفزيونية، أثناء حديثها عن والدها، وقالت: «وحشتنى أوى يا بابا، لو تعرف تيجى مرة كمان تعالى، سامحنى لو زعلتك فى أى حاجة».
بينما علق زملاؤه فى قسم شرطة الطالبية لافتة على مدخل القسم تحمل صورته والآية القرآنية الكريمة «وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ».