x

ترامب يعلن «صفقة القرن» الثلاثاء.. والاحتلال يقتحم «الأقصى»

الجمعة 24-01-2020 19:13 | كتب: محمد البحيري |
مؤتمر صحفي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض ردًا على الهجمات الإيرانية  - صورة أرشيفية مؤتمر صحفي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض ردًا على الهجمات الإيرانية - صورة أرشيفية تصوير : رويترز

أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أنّه يعتزم كشف خطّته للسلام فى الشرق الأوسط، والمعروفة إعلاميا باسم «صفقة القرن»، قبل الزيارة التى سيقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ومنافسه فى الانتخابات بينى جانتس إلى واشنطن، الثلاثاء.

وقال ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية قبيل هبوطها فى فلوريدا «على الأرجح سننشرها قبل ذلك (الزيارة) بقليل». وأضاف «إنّها خطة ممتازة، أرغب فعلاً بالتوصل إلى اتفاق» سلام بين إسرائيل والفلسطينيين الذين سارعوا إلى تأكيد رفضهم لهذه الخطة. وردّاً على سؤال عمّا إذا كانت هناك اتصالات بين إدارته والفلسطينيين، قال ترامب: «لقد تحدّثنا معهم بإيجاز»، وأضاف: «أنا واثق من أنّهم قد يردّون فى بادئ الأمر بصورة سلبية لكنّها (الخطّة) فى الحقيقة إيجابية للغاية بالنسبة لهم».

وفى القدس، قال مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكى، إنّ نتنياهو ومنافسه الرئيسى فى الانتخابات بينى جانتس سيزوران واشنطن لمناقشة خطة السلام المنتظرة منذ أمد بعيد، إلا أن صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أشارت إلى تقديرات بأن يرفض جانتس الدعوة لعدم التورط فى الأمر قبل الانتخابات العامة المقررة بإسرائيل فى 2 مارس المقبل. وانتقد زعيم حزب «إسرائيل بيتنا»، أفيجدور ليبرمان، الخطوة الأمريكية، وكتب على حسابه الرسمى بموقع «تويتر»: «لن تنهار السماء ولن يحدث شىء لو تأجل إعلان خطة ترامب للسلام لما بعد الانتخابات الإسرائيلية فى 3 مارس».

وذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن أحزاب اليسار الإسرائيلى اتهمت نتنياهو بأنه يستعين بترامب للتهرب من مباحثات رفع الحصانة، بينما أعلنت أحزاب اليمين الإسرائيلى أنها ستعارض أى بنود فى الخضة تتضمن نقل أراض إلى الفلسطينيين.

وكشفت القناة 12 بالتليفزيون الإسرائيلى أن «صفقة القرن» تتضمن عدم وجود سيطرة للسلطة الفلسطينية على الحدود، مع سيطرة إسرائيلية كاملة على القدس، بدعوى أنها ستكون عاصمة إسرائيل، وفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على الضفة الغربية، بما فيها المنطقة «ج»، والموافقة على كافة المتطلبات الأمنية الإسرائيلية.

وبحسب القناة الإسرائيلية تفرض الخطة الأمريكية 4 شروط على الفلسطينيين من اجل إقامة دولتهم، وهى: الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، نزع السلاح فى قطاع غزة، نزع سلاح حركة حماس والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

واستبقت السلطة الفلسطينية تصريح ترامب بتجديد رفضها خطة السلام الأمريكية، مؤكدة أنها لم تتحدث مع الإدارة الأمريكية «لا بإيجاز أو بإسهاب» حول ما يسمى «صفقة القرن».

وقال نبيل أبوردينة، المتحدث باسم الرئيس الفلسطينى محمود عباس، فى بيان: «نؤكد مرة أخرى رفضنا القاطع للقرارات الأمريكية التى جرى إعلانها حول القدس واعتبارها عاصمة لإسرائيل، إلى جانب جملة القرارات الأمريكية المخالفة للقانون الدولى». وأضاف «نجدد التأكيد على موقفنا الثابت الداعى لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى لأرض دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».

وعقد مجلس الأمن الدولى اجتماعه الدورى لبحث القضية الفلسطينية، أمس، وقد ركزت غالبية الدول بياناتها حول رفضها القاطع لمحاولات إسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، واعتبرتها انتهاكا جسيما للقانون الدولى، يقضى على حل الدولتين على أساس حدود 1967.

وقال مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، إن أى حديث عن خطط السلام، «والتى قد تأتى قريبا، يجب أن يكون حول تحقيق الاستقلال والسيادة الفلسطينية، وليس دفع عملية الضم الإسرائيلى قدما». وطلب من المجلس التصدى لهذه المخططات.

وجددت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روز مارى ديكارلو، التأكيد على أن جميع المستوطنات الإسرائيلية غير قانونية بموجب القانون الدولى، مشيرة إلى أن ضم بعض أو كل «المنطقة ج» سيشكل ضربة مدمرة لإمكانية إحياء المفاوضات ودفع السلام. فى القدس، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلى المسجد الأقصى، فجر أمس للمرة الثانية على التوالى، واعتدت على المصلين بالأعيرة المطاطية والضرب وأجبرتهم على إخلاء ساحات الأقصى.

وقالت وسائل الإعلام المحلية إن عشرات الجنود الإسرائيليين المدججين بالسلاح حاصروا المئات من المصلين فى سطح مسجد قبة الصخرة المشرفة، وشكلوا سلسلة أمام المسجد لمنع المصلين من السير والتواجد فى المكان، كما هاجموا المصلين.

كما أضرم مستوطنون النيران فى مسجد البدرية، بقرية شرفات جنوب غرب مدينة القدس، وخطوا شعارات معادية على جدرانه، وأغلقت الشرطة الإسرائيلية المسجد ومنعت المصلين من الدخول.

من ناحية أخرى، وصل ولى العهد البريطانى الأمير تشارلز إلى مدينة بيت لحم، أمس، فى زيارة رسمية للأراضى الفلسطينية المحتلة، تجول خلالها داخل مسجد عمر بن الخطاب، كما زار كنيسة المهد فى الجهة المقابلة للمسجد.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية