أعلنت وزارة الداخلية أن قطاع الأمن الوطنى توصل لمعلومات تفيد بإعداد قيادات التنظيم الهاربة إلى تركيا خططًا تستهدف تقويض دعائم الأمن والاستقرار وإشاعة الفوضى بالبلاد وهدم مقدراتها الاقتصادية بالتزامن مع ذكرى «25 يناير».
وأضافت الوزارة أن الخطة تتضمن تكليف عناصر التنظيم الإرهابى في الداخل بالعمل على إثارة الشارع المصرى من خلال تكثيف الدعوات التحريضية والترويج للشائعات والأخبار المغلوطة والمفبركة لمحاولة تشويه مؤسسات الدولة.
وتابعت الوزارة أن عناصر التنظيم استحدثت في هذا الإطار كيانات إلكترونية تحت اسم «الحركة الشعبية- الجوكر» بإنشاء صفحات إلكترونية مفتوحة على موقع «فيسبوك» لاستقطاب وفرز العناصر المتأثرة بتلك الدعوات يعقبها ضمهم لمجموعات سرية مغلقة على تطبيق «تليجرام» يتولى كل منها أدوارًا محددة تستهدف تنظيم التظاهرات وإثارة الشغب وقطع الطرق وتعطيل حركة المواصلات العامة وتنفيذ عمليات تخريبية ضد منشآت الدولة.
ولفتت الوزارة إلى أن عناصر اللجان الإعلامية التابعة للجماعة داخل مصر كثفوا نشاطهم من خلال الترويج للأكاذيب والشائعات لإيجاد حالة من الاحتقان الشعبى، كما أعدوا لقاءات ميدانية مصورة مع بعض المواطنين وأرسلوها للقنوات الفضائية الموالية للتنظيم لإذاعتها بعد تحريفها وتتضمن إسقاطات على مؤسسات الدولة، كذلك بثها على مواقع التواصل الاجتماعى ودعمها من خلال حسابات إلكترونية وهمية للإيحاء بوجود رأى عام مؤيد لتلك الادعاءات.
وأوضحت الوزارة أنه تم تكليف حركة حسم الإرهابية التابعة للتنظيم بالتخطيط والإعداد لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية تمهيدًا لاستهداف شخصيات ومنشآت مهمة ودور عبادة مختلفة بالتزامن مع ذكرى 25 يناير، حيث استهدفت بعض عناصر الحركة في إطار تنفيذ هذا المخطط 2 من الخفراء النظاميين وأحد المواطنين تصادف وجوده بمكان الحادث، في قرية كفر حصافة التابعة لمركز طوخ بمحافظة القليوبية في 11 نوفمبر من العام الماضى ما أدى إلى استشهادهم.
كما تم توفير الدعم المالى اللازم لـ«حسم» للإعداد والتجهيز وتدبير الأدوات المقرر استخدامها في تنفيذ هذه التكليفات من خلال استحداث عدة وسائل لتهريب الأموال من الخارج ونقلها إلى عناصر التنظيم بالداخل عبر شركات تجارية تُستخدم كواجهة لنشاط التنظيم.
وتابعت الوزارة أنه تم تحديد القائمين على إدارة هذا المخطط والمتواجدين بدولة تركيا، وأبرزهم كل من: تامر جمال محمد حسنى، وشهرته «عطوة كنانة»، وهو مسؤول ما يسمى مجموعات الجوكر، ومطلوب ضبطه في إحدى القضايا الإرهابية، وهانى محمد صبرى محمد إسماعيل، مسؤول ما يسمى الحركة الشعبية، مطلوب ضبطه في إحدى القضايا الإرهابية، وحذيفة سمير عبدالقادر السيد، مسؤول إدارة اللجنة الإعلامية من الخارج، محكوم عليه ومطلوب ضبطه في قضايا إرهابية، وأحمد محمد عبدالرحمن عبدالهادى، مسؤول الكيان المسلح، محكوم عليه ومطلوب ضبطه في 7 قضايا إرهابية، ويحيى السيد إبراهيم موسى، مسؤول إدارة الكيان المسلح، محكوم عليه ومطلوب ضبطه في 5 قضايا إرهابية، وأحمد إبراهيم فؤاد الشوربجى، أحد مسؤولى تمويل التنظيم، مطلوب ضبطه في 4 قضايا إرهابية، وفاتن أحمد على إسماعيل، أحد مسؤولى نقل أموال التنظيم، هاربة، محكوم عليها بالسجن 10 سنوات في إحدى القضايا الإرهابية.
وأشارت الوزارة إلى أن جهود المتابعة أسفرت عن تحديد المجموعات الإلكترونية المسؤولة عن عمليات الاستقطاب والإعداد لتنفيذ أعمال الشغب وتخريب منشآت الدولة، حيث تم ضبط عدد من العناصر والعُثور بحوزتهم على 14 فرد خرطوش وكمية من طلقات الخرطوش وماسكات الجوكر وأقنعة بدائية واقية من الغاز وأسلحة بيضاء ونبال لقذف الحجارة وكميات من العوائق المسمارية لإلقائها على الأرض بهدف تعطيل السيارات. كما تم تحديد وضبط عناصر اللجان الإعلامية التابعة للتنظيم الإرهابى، والأجهزة والمعدات المستخدمة في نشاطها، وهى طائرة بدون طيار وأجهزة كمبيوتر وكاميرات تصوير وهواتف محمولة مزودة بتطبيقات تأمين للتواصل مع القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية الإخوانية.
وكذلك أسفرت عمليات الفحص الأمنى والفنى عن تحديد وضبط عدد من عناصر حركة «حسم» الإرهابية المتورطين في هذا المخطط، ومن بينهم بعض منفذى العملية الإرهابية في مركز طوخ بمحافظة القليوبية، وتحديد وضبط عدد من مخازن الأسلحة والمتفجرات التي كان يتم إعدادها لتنفيذ المخطط الإرهابى وتحتوى على 20 سلاحا آليا و12 بندقية خرطوش و2 سلاح متعدد وبندقية قناصة وقواذف «آر بى جى» وكمية من مقذوفاته وطلقاته الدافعة و7 عبوات ناسفة شديدة الانفجار ومواد تُستخدم في تصنيع المتفجرات وأدوات تنكر وتخفى.
وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المتورطين في هذا المخطط، وتتولى نيابة أمن الدولة العليا التحقيق، وجار ضبط باقى العناصر الهاربة.
وشددت الوزارة على أنها مستمرة في التصدى بكل حسم لأى محاولات تستهدف المساس بأمن الوطن والمواطنين، داعية الشعب المصرى للحذر من الدعوات التحريضية والشائعات والأخبار المغلوطة التي تستهدف إثارة البلبلة والفوضى والنيل من استقرار البلاد.