نجح قطاع الأمن العام في تحرير طفل، يبلغ من العمر 4 سنوات، اختطفته أرملة جده، بمساعدة عاطلين، وطلبت من والده 50 ألف جنيه فدية مقابل إطلاق سراحه، وذلك بسبب الخلاف على الميراث، وتم ضبط المتهمين، وأُحيلوا إلى النيابة التي تولت التحقيق.
وتلقى ضباط قسم شرطة العامرية بالإسكندرية بلاغًا من جزار، 31 سنة، بقيام مجهولين باختطاف نجله، وذلك حال لهوه أمام المنزل سكنهما، وتلقيه اتصالًا هاتفيًا طلب خلاله المتصل دفع 50 ألف جنيه فدية نظير إعادة نجله.
ووجّه اللواء علاء الدين سليم، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، بسرعة تشكيل فريق بحث، شارك فيه ضباط البحث الجنائى بالإسكندرية، وأسفر عن تحديد مرتكبى الواقعة، وهم «ربة منزل»، 39 سنة، وهى أرملة جد المختطَف، وعاطل، 22 سنة، وعاطل، 29 سنة، زوج شقيقة الثانى.
وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافهم بعدة مأموريات، ولدى استشعار المتهمين بملاحقتهم أمنيًا وتضييق الخناق عليهم قاموا بإطلاق سراح المختطَف، كما أسفرت الجهود عن ضبطهم، وبمواجهتهم بالتحريات اعترفوا بارتكابهم الواقعة.
وقررت المتهمة الأولى في التحقيقات، «مقيمة بالعقار نفسه محل إقامة والد الطفل المختطَف»، بسابقة وجود خلافات بينها وبين الأخير حول الإرث لرفضه إعطاءها حقها في ميراث زوجها المتوفى، فعقدت العزم على خطف نجله ومساومته على دفع مبلغ الفدية، وفى سبيل تنفيذ مخططها استعانت بالمتهم الثانى، «تربطهما علاقة صداقة»، حيث قامت باستدراج الطفل المجنى عليه، «مستغلة صغر سنه»، وعقب ذلك قامت بتسليمه إلى المتهم الثانى، الذي قام بالتوجه به إلى محل إقامة المتهم الثالث، «زوج شقيقته»، والذى قام بدوره باحتجازه بمنزله لحين مساومة والده على دفع مبلغ الفدية، ونظرًا لتضييق الخناق عليهم قاموا بإطلاق سراحه، وبمواجهة المتهمين الثانى والثالث بأقوال المتهمة الأولى اعترفا بارتكابهما الواقعة بالاشتراك معها.