x

ميجان وهاري.. قصة «فتاة متمردة» هزت القصر الملكي البريطاني (تقرير)

الأربعاء 22-01-2020 16:18 | كتبت: فاطمة محمد |
ميجان ميركل - صورة أرشيفية ميجان ميركل - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

الأمير هاري وميجان ماركل، قصة تصدرت اهتمامات الرأي العام منذ أن بدأت منذ أربع سنوات ولكن كيف بدأت القصة وكيف انتهت؟

البداية 2016:

تعود القصة حين دخلت الفتاة ذات الأصول الإفريقية إلى أوساط الاسرة الملكية البريطانية، ليصفها الكثير بالفتاة المتمردة، ذات الأصل الإفريقي، التي كسرت كافة القواعد الملكية في مواجهة علنية مع ملكة بريطانيا، الملكة إليزابيث.

ففي 2016 التقى الأمير هاري الذي يأتي السادس في ترتيب ولاية العرش البريطاني وكانت تصفه الكثير من التقارير الصحفية العالمية بالشاب اللعوب نظراً لسهراته وعلاقاته النسائية المتعددة بميجان وخاصة في شهر يوليو عن طريق أصدقاء مشتركين.

عقب تلك المقابلة، بدأت الكثير من التقارير تتحدث عن الصديقة الجديدة والعروس المنتظرة والتي جاءت مخالفة لشروط الأسرة الملكية فهي من أصل إفريقي، ومطلقة حيث سبق لها الزواج من المنتج الأمريكي تريفور إينجلسون Trevor Engelson عام 2011 حتّى انتهى زواجهما بالطلاق بعد سنتين فقط، ليس هذا فقط، بل كان عملها أيضًا مخالفاً للعادات المليكة بسبب عملها في الفن؛ حيث حصلت على فرصة لتأدية دور المحامية المُتدرّبة ريتشل زين في المسلسل الأمريكيّ Suits والذي عرضته شبكة USA.

ميجان وهاري

الخطبة:

خلال تلك الفترة رصدت الكاميرات ظهور الثنائي بشكل متخفي أغلب الوقت، وفي أكتوبر 2017، تم الإعلان رسمياً عن خطبة الأمير من الفتاة الإفريقية، لتعلق العروس قائلة عن طلب الأمير الارتباط بها كان «مفاجأة مذهلة، لقد كانت حلوة وتلقائية ورومانسية للغاية».

من هنا بدأت رحلة الصدام مع الملكة إليزابيث، فكسرت ميجان أول قاعدة للأسرة المالكة بإطلالتها واختياراتها في ملابسها حيث اعتمدت إطلالة بسيطة للغاية في أول ظهور لها بصحبة هاري حين اختارت إطلالتها البنطلون الجينز والقميص الأبيض، والتي علّق الكثيرون بأنّ هذه الإطلالة لا تليق بالخروج برفقة أمير من العائلة المالكة.

خلال فترة الخطوبة بين هاري وميجان انطلقت الكثير من التقارير التي تؤكد حدوث العديد من الصدامات بين ميجان وإليزابيث، وجاء ذلك من خلال تقرير يؤكد رغبة ميجان في أن يجري خطبيها حينها هاري عملية تجميل حديثة وهي عملية زراعة شعر، وذلك من أجل الاحتفاظ بمظهره أطول وقت ممكن.

وقد أوردت التقارير الصحافية البريطانية أنّ الأمير هاري اقتنع تماماً بهذه العملية ويريد أن يحتفظ بمظهره الشبابي أطول فترة ممكنة وأضاف التقرير الذي نشر في صحيفة «ديلي ستار» البريطانية أنّ تكلفة هذه العملية قد تصل إلى 57 ألف جنيه إسترليني.

ولكن بقيت العقبة الأخيرة قائمة وهي أنّ البروتوكولات الملكية تقتضي بأن يأخذ الأمير هاري موافقة القصر الملكي متمثلة في الملكة إليزابيث، ولم يتم الكشف عن كواليس ماحدث فيما بعد.

ميجان وهاري

الزفاف الملكي المرتقب:

تم الإعلان عن تاريخ الزفاف الملكي في 19 مايو 2018، وكشفت التقارير أن السبب في هذا اليوم مناسبته للجو المعتدل ونسمات الربيع، خاصة بعد أن تكون دوقة كامبريدج كيت ميدلتون قد وضعت طفلها الثالث، ولذلك اختارت الملكة إليزابيث هذا التاريخ ليتناسب مع باقي أفراد العائلة الملكيّة.

ميجان مع والدتها - صورة أرشيفية

التكلفة الباهظة:

عقب إتمام مراسم الزفاف، كشفت بعض التقارير الصحفية عن تكاليف الحفل والتي بلغت أكثر من 45 مليون دولار أميركي.

وأشارت التقارير في حديثها عن تكاليف حفل الزفاف، بتخصيص 30 مليون جنيه إسترليني لحماية الأمير هاري وماركل خلال حفل زفافهما، بوضع حواجز فولاذية وإجراء فحوصات للسيارات ومسح المنطقة المحيطة، وأشارت إلى أنّ الحفل شارك فيه أكثر من 100 ألف شخص.

مخالفات للقواعد الملكية:

أدى الأمير هاري ما يعرف بـ«تحية الشامبانزي»، أثناء لقائه مع عالمة البيولوجيا الشهيرة جين جودال، وهو ما يعتبر تخطي للبرتوكول الملكي وانتقدته حينها الصحافة البريطانية.

ميجان وهاري

لم يكن هاري فقط من قام بكسر القواعد الملكية، بل زوجته فالتحية الرسمية التقليدية لأفراد العائلة الملكية هي الانحناء، ولكن كيت روبرتسون مؤسسة القمة العالمية للناشئين، أصرت على معانقة ميجان ميركل على المسرح، ما يعد تخطيًا للتقاليد والبروتوكول الملكي، حيث أن احتضان أي فرد من أفراد الأسرة المالكة محظورًا لأسباب أمنية واحترامًا لمكانتهم.

ميجان وهاري

مرة ثالثة، زارا هاري وميجان مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا، إذ أقبل أحد الأطفال الصغار بمعانقة الأميرة، كما وحرص الأمير هاري على معانقة جيسيكا ديهورست مؤسسةThe Justice Desk، الخاصة بالدفاع عن حقوق الفتيات الصغار مما يجده الكثير كسر واضح للقواعد الملكية.

استخدام السيوشيال ميديا، أيضًا كان أحد العلامات الفارقة؛ حيث كتب الأمير هاري، وزوجته ميجان ميركل رسالة في عيد ميلاد الأمير لويس على «إنستجرام» مما يعتبر ممنوع أن يقوم أحد من افراد الأسرة المالكة بالكتابة والتعليق.

انتظار الحفيد:

اكتوبر 2018، أعلن قصر كنزنجتون، أنّ دوقة ساسكس حامل بطفلها الأول وقال القصر: «يسعد سمو دوق ودوقة ساسكس الإعلان عن انتظارهما مولوداً خلال ربيع 2019».

وجاء إعلان حمل ماركل بعد وصولها برفقة هاري إلى أستراليا في أوّل جولة رسمية خارجية يقومان بها منذ زواجهما، في 6 مايو2019، أنجبت ميغان مولودا أسموه آرتشي هاريسون ماونت باتن وندسور، وأصبح ترتيبه السابع في ولاية العرش.

الأمير هاري وزوجته ميجان ماركل - صورة أرشيفية

انتقادات للمصاريف الباهظة:

قام الثنائي بدفع 2.4 مليون جنيه استرليني من المال العام من أجل تجديد «فروجمور كوتيج» وهو منزل داخل قلعة ويندسور، حيث طالتهما الانتقادات ووصفتها وسائل الإعلام بالتكلفة الباهظة، والتركيز على رمي «سجادة فاخرة» بين المهملات بعد أن أتلفها كلب الأسرة ولم يكترث هاري وميجان بتكلفة استبدال السجادة.

وهاجم أنصار حماية البيئة الأمير هاري وميجان لاستخدامهما طائرات خاصة في القيام برحلات لجنوب فرنسا وإبيزا في فترة لم تتجاوز عِدّة أيام.
واتّهم أنصار حماية البيئة الثنائي بالنفاق بعد التقاط صور لهما وهما يستقِلّان طائرة خاصة معهما طفلهما البالغ مع العمر ثلاثة أشهر في زيارتين لنيس وبفرنسا، رغم حديثهما المُتكرّر عن ضرورة حماية البيئة.
وزعمت صحيفة «صن» أنّ الزوجين عادا من إبيزا بطائرة خاصة أيضاً قبل التوجّه لنيس، ويرى المنتقدون أنّ أفعال هاري وميغان تتناقض مع أقوالهما وموقفهما المعلن بضرورة حماية المناخ، وممّا زاد من الانتقادات أنّ البصمة البيئية أكّدت أنّ الطائرات الخاصة أكثر ضرراً على البيئة من الطائرات التجارية.

بداية الخلاف:

غابت الملكة اليزابيث عن حفل تعميد الحفيد «ارتشى» في كنيسة بالقرب من قلعة وندسور بشكل سرى عكس ما يحدث في مثل هذه المناسبات الملكية، وحضر التعميد 25 فرداً فقط من الأصدقاء والعائلة المقربين، وفي مقدمتهم جد الطفل، الأمير تشارلز وزوجته كاميلا باركر.

وبحسب تقارير صحافيّة بريطانية، فإن سبب غياب الملكة إليزابيث عن حضور تعميد آرتشي، هو أنه كان لها تحضيرات سابقة هي وزوجها الأمير فيليب، بشأن قضائهما عطلة نهاية الأسبوع في قصر ساندرينجهام.

الأمير هاري وزوجته ميجان مع مولودهما الجديد في بريطانيا - صورة أرشيفية

في يونيو 2019، أعلن الزوجان أنهما انفصلا عن شاركتهما مع دوق ودوقة كامبريدج في مؤسسة رويال فاونديشن الخيرية التي شاركا في تأسيسها عام 2018.

وسئل الأمير هارى عن تقارير صحفية أشارت إلى وجود خلاف مع أخيه الأكبر الأمير وليام، فقال «أمور لا بد وأن تحدث» في إطار الدور والضغوط التي تتعرض لها الأسرة.

أقامت ميجان دعوى قضائية ضد صحيفة ردا على ما وصفه الزوجان «بتنمر» بعض وسائل الإعلام البريطانية، وقال الأمير هارى في ذلك الوقت إن طريقة معاملة الصحافة لميجان يذكره بأسلوب تعاملها مع أمه.

حيث صرح قبل ذلك: «كل شىء مرت به وما حدث لها أتذكره بشكل لا يمكن وصفه كل يوم، وهذا لا يعنى أننى مصاب بالبارانويا، هذا فقط لأننى لا أريد تكرار الماضى»، مضيفا: «لن يتم تخويفى للقيام بلعبة قتلت أمى».

غياب واضح :

أثار الخطاب التقليدي الذي وجهته الملكة إليزابيث للشعب البريطاني مع بداية العام الجديد بسبب «اختفاء» صور حفيد الملكة الأمير هاري وزوجته ماركل من مكتب الملكة.

فظهرت الملكة جالسة على المكتبة ووضعت كالعادة صور لأفراد عائلتها، بمن فيهم زوجها الأمير فيليب ونجلها الأمير تشارلز مع زوجته كاميلا، بالإضافة إلى حفيد الملكة الأمير ويليام وزوجته كيت ميدلتون، دوق ودوقة كامبريدج، وأطفالهما الثلاثة، ناهيك عن صورة للملك السابق الراحل جورج السادس، والد الملكة إليزابيث.

ميجان وهاري

قرار التنازل:

وبعد مرور 9 أيام من العام الجديد، أعلن دوق ودوقة ساسيكس، الأمير هاري وزوجته ميجان تنازلهما عن مهامهما كعضوين بارزين في العائلة الملكية ببريطانيا والعمل لتحقيق الاستقلال المالي.

وقال الزوجان في بيان صادر عن قصر باكينجهام إنهما يخططان للاضطلاع «بدور متقدم» ضمن المؤسسة الملكية، وأضافا أنهما ينويان العمل من أجل الوصول إلى الاستقلال المالي، حسب «bbc».

خيبة أمل:

قال مصدر ملكي إن الأسرة المالكة البريطانية تشعر بالألم وخيبة الامل بسبب الإعلان الصادم من الأمير هاري وزوجته ميجان بأنهما سيتنحيان عن أداء مهامهما الرئيسية وسيمضيان مزيدا من الوقت في أمريكا الشمالية.

ميجان وهاري

تعليق الشقيق الأكبر:

علق الأمير وليام على ما قام به أخيه الأمير هارى وزوجته ميجان بشأن عزمهما التنازل عن أدوارهما الملكية والاستقلال ماديا لصحيفة «صنداي تايمز» قائلا: «لففت ذراعي حول أخي طيلة حياتنا، لكن لم يعد بإمكاني القيام بهذا. أصبحنا كيانين منفصلين».

وأضاف وليام: «أشعر بالحزن بشأن القرار، وكل ما يمكننا فعله هو أن نحاول دعمهما ونأمل أن يأتي الوقت الذي نكون فيه جميعا على نفس الصفحة متفقين». كما أكد «وليام» رغبته بأن «يشارك الجميع بفعالية في الفريق»، في إشارة إلى العائلة المالكة. ومن جانبه لم يكن لدى الملكة إليزابيث وأفراد عائلتها دراية بقرار هارى وميجان.

المكلة توافق وتحرم الثنائي من الدعم:

وافقت ملكة بريطانيا إليزابيث على تخلي حفيدها الأمير هاري وزوجته ميجان عن مهامهما الملكية ليعيشا حياة أكثر استقلالية وذلك بعد محادثات أزمة شارك فيها أبرز أعضاء العائلة المالكة.

وقالت الملكة في بيان «عائلتي وأنا ندعم تماما رغبة هاري وميجان لبدء حياة جديدة كأسرة في مقتبل العمر».

وأضافت «رغم أننا كنا نفضل أن يظلا عضوين عاملين في العائلة المالكة طوال الوقت فإننا نحترم ونتفهم رغبتهما في أن يعيشا حياة أكثر استقلالية كأسرة مع بقائهما جزءا له وقاره في عائلتي».

وقال القصر في بيان له، إن هاري وميجان لن يتلقيا أموالا عامة بعد الآن، وسيدفعان الأموال التي تنفق على تجديد كوخهما، وأوضح أن الزوجان سيدفعان ما يقرب من 2.4 مليون جنيه إسترليني (3.1 مليون دولار) من أموال دافعي الضرائب التي تم إنفاقها في تجديد كوخهما بالقرب من قلعة وندسور.

هاري يعيد قرار جده بالتمرد:

صحيفة «الديلي ميل» قدمت مقارنة بين خطوة الأمير هاري بداية هذا العام، بالتنازل عن الدور الملكي، وبين دوق وندسور الأمير إدوارد الثامن، الذي تنازل عن الدور الملكي في 1936 من أجل الزواج من سيدة مطلقة.

الأمير الحزين:

عبر الأمير البريطاني هاري عن حزنه لاضطراره للتخلي عن واجباته الملكية في اتفاق مع الملكة إليزابيث وكبار العائلة المالكة، يترك بموجبه هو وزوجته ميجان أدوارهما الرسمية للبحث عن مستقبل مستقل.

وقال الأمير وهو السادس في الترتيب لولاية العرش: «أملنا كان مواصلة خدمة الملكة والكومنولث وجمعياتي العسكرية بدون أموال عامة. للأسف لم يكن هذا في الإمكان».

وأضاف الأمير البريطاني «قبلت هذا وأنا أعلم أنه لن يغير (واقع) من أكون، ولا مدى التزامي».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية