قال مسؤول مكتب الحزب الديمقراطى الكردستانى بالقاهرة، شيركو حبيب؛ إن حكومة تصريف الأعمال بالعراق ألقت بكرة القوات الأجنبية في ملعب البرلمان؛ رغم أن اتفاقية وجودها وقعتها الحكومة الاتحادية بغرض تدريب القوات العراقية ودعم جهودها والبشمركة في الدفاع عن الوطن ضد إرهاب تنظيم داعش.
وأضاف حبيب؛ في تصريحات صحفية صباح اليوم الأربعاء؛ أن موقف البرلمان من هذه القوات لم يأت معبرا بالضرورة عن جميع مكونات العراق، فالكرد مع بقائها حتى زوال خطر الإرهاب؛ والعراق بحاجة إلى دعم دولي لحماية استقراره خلال هذه المرحلة الحرجة، مشيرا إلى دورها في دعم جهود العراقيين كافة ضد خطر التنظيمات المسلحة غير الشرعية.
ووصف حبيب؛ إيران؛ بالجارة ذات العلاقات المشتركة القائمة على أساس المصالح والاحترام المتبادل مع العراق، لكن أبناء الوطن كافة ضد تصفية أية حسابات أو نزاعات مع خصومها على أراضيهم، مطالبا طهران وتلك القوى بالتعقل في إدارة الخلافات؛ في توقيت لا تحتمل فيه المنطقة كوارث حروب أو توترات.
وأوضح مسؤول مكتب الحزب الديمقراطى الكردستانى بالقاهرة؛ أن الدكتور عادل عبدالمهدي رئيس الحكومة الاتحادية العراقية؛ لم يقدم استقالته إلى المرجعية الشيعية بالعراق، بل إلى البرلمان بطلب من المرجعية؛ حقنا للدماء وتلبية لمطالب الجماهير المعتصمة الرافضة لإهمال متراكم لحقوقها الاقتصادية والاجتماعية، مشددا على أن الالتزام بالدستور يمثل السبيل الوحيد لتحقيق العدالة الاجتماعية للعراقيين كافة، ويدعم فصل الدين عن الدولة في بلد متعدد القوميات والمذاهب.
وأشار حبيب؛ إلى أن المفاوضات بين بغداد وأربيل حول القضايا العالقة والمناطق المتنازع عليها؛ قطعت خطوات جيدة للوصول إلى حل يرضى يضمن الاستقرار والوحدة للعراق على أساس الدستور الفيدرالي، لافتا إلى استمرار الجهود الإيجابية وسط رغبة حقيقية من الجانبين لحل الخلافات.