تظاهر آلاف المواطنين فى عدة مدن ليبية من بينها طرابلس وبنغازى، السبت، للمطالبة بأن ينص الدستور الجديد على اعتماد الإسلام ديانة للدولة، وألا يتم عرضه للاستفتاء كما هو الحال بالنسبة لباقى القوانين الأساسية، وأن يكون المصدر الرئيسى للتشريع، وهتفوا «إسلامية إسلامية»، كما حمل البعض نسخاً من المصحف.
وشدد المتظاهرون الذين خرجوا بدعوة من التيارات الإسلامية، فى مظاهرات حملت عنوان «الوفاء للشهداء والجرحى» على وحدة التراب الليبى وعدم التقسيم، ويأتى ذلك قبيل مصادقة المجلس الوطنى الانتقالى على قانون الانتخابات الذى يواجه اعتراضات كثيرة من منظمات مدنية ومن التيار الإسلامى.
وقال أحد أبرز الشخصيات الإسلامية الليبية، غيث الفخرى، خلال مشاركته فى التظاهر بساحة التحرير فى بنغازى، إن «المتظاهرين يطالبون بأن تكون الشريعة المرجع للقوانين وأن يتم ذكر ذلك بوضوح فى الدستور»، كما يعارضون أى مشروع لتقسيم فيدرالى لليبيا.
وكان بين المتظاهرين سلفيون متشددون يطالبون بتطبيق صارم لأحكام الشريعة ومعتدلون يفضلون دولة مدنية تستوحي أحكامها من الشريعة.