x

«العربي للإنماء الاقتصادي»: قرض الـ 200 مليون دولار للكهرباء معلق على التوقيع

السبت 21-01-2012 16:12 | كتب: مصباح قطب |
تصوير : other

قال عبد اللطيف الحمد، رئيس مجلس الإدارة ومدير الصندوق العربى للإنماء الاقتصادى والاجتماعى، إن مصر لم تحدد حتى الآن الوسيط الذى سيتلقى المساندات التمويلية التى قررتها الدول العربية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة فى القمة الاقتصادية للكويت منذ 2009 منوها إلى أن القمة قررت ضخ 2 مليار دولار لتمويل تلك المشاريع وأنه تم جمع 1.3 مليار دولار فعلا لهذا الغرض منها 500 مليون دولار مساهمة من السعودية ومثلها من الكويت، كما تم وضع الأسس والقواعد، وصرفنا مبالغ فعلا لكل من الأردن والبحرين وتونس تصل إلى 300 مليون دولار، موضحا أنه يفترض أن تكون مصر أكبر المستفيدين من المبادرة.

وأضاف «الحمد» فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» بمقر الصندوق أن حجم قروض الصندوق سنويا يبلغ نحو 1.3 مليار دولار وآخر ما تمت الموافقة عليه لمصر هو قرض لوزارة الكهرباء بقيمة 200 مليون دولار ولم يتم التوقيع عليه حتى الآن رغم أنه جاهز ولو طلبته مصر سننفذ فورا كما أن الصندوق مستعد لإقراضها 120 مليون دولار أخرى للتشغيل لم يتم تسلمها بعد.

وحول عدم وفاء الدول العربية بما وعدت به مصر قال الحمد نصا إنه «يصعب الحكم على الأمور بظواهرها... ونحن كعرب ذهبنا إلى مارسيليا وانخرطنا فى شراكة «دوفيل» التى أعلنت رصد 35 مليار دولار لمساندة اقتصاديات دول الربيع العربى»

وزاد: «العملية ليست نقودا فقط ولكن تتوقف على استعداد الطرف الثانى وعلى طبيعة احتياجات الاقتصاد المصرى حاليا، كما أن هناك بيروقراطية تتطلب وقتا لإقرار أى منحة أو قرض مساند، ولا ننسى أن الثورة المصرية جاءت فى وقت يعانى فيه العالم كله من أزمة اقتصادية، كما أن الدول العربية ليست فى حالة رفاهية حاليا، وأتصور أن العرب سيقفون مع بعضهم البعض كما فعلوا فى الماضى».

أكد الحمد أن عصام شرف أو الجنزورى لم يتصلا به وأنه لم يتصل بأى منهما.

وعارض القول بأن «البدون»- الغاضبون هذه الأيام - سيكونون أداة انتقال الربيع العربى إلى الكويت وقال: البلد مفتوح ونحن مقبلون على انتخابات برلمانية لانتخاب 50 نائبا من بين 500 مرشح. ولا ننسى أن الكويت لم تسجن أحدا أبدا لسبب سياسى، كما أنه ليس فى الكويت سياسة «وسع يا ولد» فالحاكم حريص على أن يكون كالناس وليس فوقهم.

ولم يستبعد الحمد تأثر دول عربية أخرى بـ«الربيع» قائلا: حركات التغيير مثل الأنفلونزا لا يمكن أن تتجنب عدواها كلية.. العدالة هى صمام الأمان. كل النظم عبر التاريخ تتغير وتتطور ومن سيتجمد أو يصر على الجمود سيخسر لا محالة.

وفى تقييمه لوضع الربيع العربى قال إن الأمر يختلف من دولة إلى أخرى وقد نجحت تونس فى الخروج من الفترة الانتقالية بينما مصر مازالت تحاول وكل تغيير سياسى عموما قد يؤدى إلى بعض الانحرافات وأتمنى لمن لم يصل أن يحقق هدفه. والزمن ليس فى صالحنا كعرب، ويجب أن يشعر المواطن أن الاقتصاد والنظام معا هما جزء منه وهو جزء فيهما، فهذا الشعور يزيد دوافع النجاح حيث التنمية هدفها الإنسان وأداتها الإنسان ولا يمكن فصلهما.

وعما إذا كان يتخوف من صعود الإسلام السياسى فى مصر وتونس والمغرب وليبيا وربما سوريا لاحقا قال إنه شخصيا لا يتخوف، وقد جربنا من قبل كل النظم، وأحسن اختبار لفصيل سياسى أن تضعه فى موقع الإدارة والمسؤولية، إذ لابد عليه وقتها أن يقدم للناس ما كان يعد به. أسهل شىء أن تعارض كما أن النظريات شىء والواقع شىء آخر، وفى تركيا تحول الحزب الإسلامى عندما حكم إلى حزب واقعى وصنع تجربة جيدة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية